«الأزمنة» عدداً جديداً
صدر العدد الجديد من مجلة «الأزمنة» متضمناً عدداً من المقالات الفكرية والعلمية والنفسية، الى القراءات الأدبية والسياسية، وبعض الرؤى لمثقّفين وكتّاب.
في افتتاحية العدد كتب الدكتور نبيل طعمة مقالاً حول «توقعات 2015» رأى فيه أن حال منطقة الشرق الأوسط يصطلح هذا العام بعد انكسار مشروع ما سمي بالربيع العربي، حيث يعود الأخوة الأعداء الى بناء علاقات متفائلة جديدة وتنتهي غربة الأصدقاء عن بعضهم الى حد ما، ريثما تتم استعادة الثقة المفقودة. واعتبر طعمة انه في السنة المقبلة سوف تأخذ الحلول مصيرها الى النور وتدور العجلة الاقتصادية بهدوء بعد تقييم حجم الكارثة، وتتفاعل سياسات المنطقة ليخبو لهيب العسكرة وتبقى تداعيات الأزمة تحت واقع المتابعة، وأهم من هذا وذاك تتجه المنطقة برمتها لإعادة بناء إنسانها وتقديم جرعات فكرية أخلاقية وإنسانية قبل التفكير بإعادة بناء ما تهدم من حجر، وهذا ما بناه على استنتاجاته الثقافية والفكرية وخبرته بالمنطقة والعالم.
في زاوية وجهة نظر كتب غسان يوسف تحت عنوان «محرم سياسي»: ماذا استفدنا اليوم من كل ما قاله المحللون السياسيون ومن تدوير الزوايا والعودة الى المربع الأول وتضييق الدائرة وتوسيع المنحنى الى مصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان، بينما تجد الجندي المؤمن بواجبه ثابتاً في مكانه، قابضاً على سلاحه، متحدياً حر الصيف وقر الشتاء، صادقاً مع نفسه ومع الآخرين.
في خاطرته الدينية كتب فادي برهان تحت عنوان «ميلاد مجيد»: «أكد القران الكريم في معرض الحديث عن ميلاد السيد المسيح عليه السلام على تلك المعجزة السابقة التي لم يكن لها مثيل عبر التاريخ، حيث ولد عليه السلام من أمه مريم الصديقة ونطق في المهد لا بكلمات الطفل أو الغلام بل بمنطق الأنبياء والرسل والقديسين، وإن المسيح المبارك تحل بركته في كل زمان ومكان بين كل الكائنات والمخلوقات»، معتبراً أن بلاد الشام ما زالت واجهة الأمة العربية ومهد الحضارات ومهبط الوحي وهذا ما جلب اليها الويلات، خاصة من دول النفط.
أما كميل عبيد فكتب مقالاً عنوانه «داعش جدار برلين الجديد بين سورية والعراق» مظهراً فيه أنه منذ خروج العثمانيين من بلادنا استشعر النظامان الدولي والاقليمي بخطورة لقاء سورية والعراق وقيام أي تقارب بينهما وتأثير ذلك في المصالح الغربية القائمة على النهب الاستعماري لمنطقة الخليج، فوضعت هذه القوى استراتيجيتها على إثارة المشاكل بين سورية والعراق ومنع تقاربهما.
وكتب محمد خالد الخضر في زاوية شعر وأدب دراسة حول «التحديات والثقافة الراهنة» بين فيها مدى تحدي الثقافة السورية للأزمة، والأسس التي بدأت تعمل عليها وزارة الثقافة بعد المحاولات الجادة لإفشالها من قِبَل المتآمرين على سورية.
كما حوى العدد أخباراً رياضية وسياسية واجتماعية في سورية والعالم، إضافة الى الأخبار التكنولوجية وتطوراتها وتداعياتها، والأخبار الصحية والعلمية.