قانصوه لـ«النشرة»: نتخوّف من محاولات جديدة لاقتحام قرى حدودية
اعتبر النائب عاصم قانصوه أن «المعركة مع الإرهابيين التي شهدتها جرود فليطة في الأيام الماضية كانت متوقّعة وستتكرر باعتبار أنّ المسلحين سيضطرون مع تراكم الثلوج للتوجه إلى قرى لبنانية حدودية بمسعى لاقتحامها واحتلالها»، مشدّداً على وجوب استئصال الدمل من جرود عرسال بالتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري.
ورأى قانصوه أن «الطرف اللبناني وحده غير قادر على مواجهة المسلحين وهو بحاجة لمدفعية وطيران الجيش السوري، كما أن إغلاق المداخل إلى عرسال أمر مهم جداً إلا أنّه من الواجب استكماله بخطوات لاحقة للقضاء على الإرهابيين كلياً».
وأشار قانصوه إلى أن لا مشكلة لديه باعتماد الحكومة مبدأ المقايضة لتحرير العسكريين المختطفين، داعياً إلى توكيل الملف لمدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وأضاف: «نحن نريد أولادنا أحياء والمطلوب توحيد الصفّ اللبناني فيكون هناك طرف واحد يفاوض الإرهابيين وليس 10».
وتطرّق قانصوه للحوار بين «حزب الله» و«تيار المستقبل»، معتبراً أن النقطتين اللتين يجرى البحث فيهما هما مواجهة الإرهاب وتقويض الفتنة، «وبالأساس هما نقطتان مهمتان لكن لا تشكلان بأهميتهما أكثر من 10 في المئة من باقي المواضيع التي لم توضع على طاولة البحث، كالرئاسة وقتال حزب الله في سورية وموضع سلاح الحزب»، معرباً عن أمله في أن تشمل جولات الحوار في وقت لاحق كل هذه الملفات.
وأثنى قانصوه على الحوار المرتقب بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع، مشدداً على أن «لا 8 آذار والدول التي تقف خلفها كما 14 آذار والدول التي تقف خلفها قادرة على انتخاب الرئيس الذي تريده»، مرجحاً أن يجرى توافق على انتخاب رئيس حيادي بالوسط كالوزير السابق جان عبيد.
ودعا قانصوه لتحرير أزماتنا وبالتحديد الأزمة الرئاسية من ارتباطاتها بالملفات الإقليمية والدولية، وقال: «لو يجرى انتخاب الرئيس من الشعب لما كنا وقعنا في الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أيار الماضي ولكنّا تحررنا من ارتباطاتنا بالدول الخارجية»، واصفاً النظام الطائفي الحالي بـ«البغيض والذي لا يولّد إلا النزاعات والحروب».