الأسد: لتمازج الرؤية الاقتصادية مع الرؤية السياسية والاستراتيجية بين إيران وسورية
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس، رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية – السورية رستم قاسمي، حيث تناول اللقاء الجهود المبذولة لتمتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين وضرورة الاستثمار الأمثل للفرص المتاحة في العديد من القطاعات الحيوية.
وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء أهمية تمازج الرؤية الاقتصادية بين سورية وإيران مع الرؤية السياسية والاستراتيجية التي تميز علاقات البلدين، مشدداً على تسهيل الإجراءات وتذليل العقبات التي تعترض تطوير التعاون الاقتصادي الذي يعزز علاقة الشعبين التاريخية ويحقق مصالحهما المشتركة.
وجدد قاسمي وقوف بلاده مع الشعب السوري في مواجهته للحرب الظالمة التي يتعرض لها وحرص ايران على مواصلة تقديم الدعم والخبرات اللازمة لتمكين سورية في المجال الاقتصادي وتعزيز صمودها وصولاً إلى تحقيق الانتصار مشدداً على وجود إمكانات وطاقات اقتصادية كامنة في البلدين ومشاريع عديدة يمكن استثمارها لخدمة العلاقات الاستراتيجية.
الى ذلك، قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية التركية أمس إن تركيا والولايات المتحدة تسعيان الى وضع اللمسات النهائية لاتفاق لتجهيز وتدريب من سمّاهم «المعارضين السوريين المعتدلين» هذا الشهر في إطار حملة تقودها واشنطن لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأضاف المسؤول التركي إنه من المتوقع أن يبدأ التدريب في شهر آذار المقبل بالتزامن مع برامج مماثلة في الأردن والسعودية، مشيراً أنه «يتوقع تدريب بين 1500 و2000 شخص في تركيا في العام الاول » وأن عدداً محدوداً من الجنود الأميركيين سيأتون إلى تركيا للمساعدة في تنفيذ التدريب المشترك مع افراد من الجيش التركي، حيث من المزمع إجراء التدريب في قاعدة بمدينة كرشهير بوسط البلاد.
ميدانياً، استعاد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة عين العرب السورية أمس، السيطرة على المربع الأمني الذي يضم مقار الحكومة المحلية ووحدات حماية الشعب.
وسيطر المقاتلون على أغلب مناطق المدينة بعد حوالى ثلاثة أشهر من سقوطها في أيدي تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال نشطاء إن وحدات حماية الشعب سيطرت على كامل المربع الأمني، وأضافوا أن هذه السيطرة جاءت إثر اشتباكات استمرت حتى فجر أمس، رافقتها طلعات لطائرات التحالف الدولي استهدفت مواقع للتنظيم الإرهابي في المدينة.
وأسفرت الاشتباكات حسب النشطاء عن مقتل ما لا يقل عن 14 عنصراً من «داعش»،غالبيتهم من جنسيات غير سورية، هذا وأفاد النشطاء أن التنظيم لم يعد يسيطر حالياً سوى على 20 في المئة من كوباني، وتبلغ مساحة المدينة بين ستة وسبعة كيلومترات مربعة.
وفي السياق، قالت قوة المهمات المشتركة إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنت 20 ضربة جوية أخرى ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق منذ الأحد استهدفت مقاتلين للتنظيم وأصابت آباراً للنفط الخام في أراض يسيطر عليها.
وقالت قوات التحالف في بيان لها أمس إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 14 ضربة في سورية أصابت خمس نقاط لتجميع النفط تخص «داعش» وخط انابيب متصلاً بها قرب دير الزور، اضافة الى ضربات أخرى قرب كوباني أصابت وحدتين كبيرتين لمقاتلي التنظيم.