كشيشيان: عازمون على البقاء في الشرق
ناشد كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان المسؤولين والفرقاء والجهات المعنية «أن يسارعوا، بدافع مسؤولياتهم الوطنية، إلى انتخاب رئيس جديد للوطن». كلام كشيشيان جاء خلال ترؤسه قداس الميلاد في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور في انطلياس، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب هاغوب بقرادونيان وشخصيات رسمية وسياسية وفاعليات حزبية وممثلي الجمعيات الأرمنية وحشد من المؤمنين.
واعتبر ان انتخاب رئيس للجمهورية ضرورة اوّلية ملحة، ومهما كانت الصعوبات المتعلقة بانتخاب الرئيس، فليس من المقبول ابداً ان يدخل لبنان في نفق الضياع والفوضى، حيث لا يجوز إلا ان يكون للبنان رئيس».
ورحب بالحرص الدائم لدى المعنيين للحفاظ على الوحدة الداخلية، وأكد إيماننا بأهمية دور الجيش اللبناني في الدفاع عن الوطن على رغم تضحياته الأليمة والباهظة، ورحب بالسياسة الحكيمة للمسؤولين اللبنانيين بالنأي بالنفس عن اضطرابات المنطقة.
ولفت إلى «أن جذور المسيحية مترسخة في هذه المنطقة. وعلى رغم الصعوبات الجمّة والفظيعة التي تواجهها الطوائف المسيحية، نحن عازمون على البقاء في هذا الشرق». وأشار إلى «أننا ككل الطوائف المسيحية الشقيقة الأخرى في العراق وسورية، تعرّضت الطائفة الأرمنية لأخطار ذات ابعاد مصيرية، ولكن ابناءنا أصروا على البقاء، متشبثين بالوطن، اوفياء لواجباتهم ومدركين لحقوقهم».
وتطرق آرام الأول إلى الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية. وقال: «إن سنة 2015 لها معنى آخر للشعب الأرمني، إذ انها الذكرى المئوية للابادة الأرمنية التي دبّرتها ونفذتها الدولة العثمانية التركية في حق الشعب الأرمني لمحو وجوده. يمكن لدولة تركيا الحالية ان تنكر جريمة الإبادة التي نفذها أجدادها، ولكنها تعجز عن تزييف التاريخ».
وشدد كشيشيان على «أن ليس للشعب الأرمني أعداء، بل له قضية عادلة. إن الدولة التركية الحالية استمرار للدولة العثمانية التركية، ولذا يجب عليها الإعتراف والإقرار بالإبادة الجماعية التي نظمها ونفذها اجدادها»، ومؤكداً «أن الإبادة الجماعية جريمة ضد الإنسانية حسب القانون الدولي».
وكان كشيشيان استقبل وفداً من حزب الله ضم رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم أمين السيد على رأس وفد من الحزب ضم محمود قماطي وغالب ابو زينب، زاره للتهنئة بالعيد.
وأكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله «أن ليس هناك طريق غير الحوار لحل مشاكلنا في لبنان»، مشدداً على «أهمية انتخاب الرئيس وأهمية الرئيس الذي يقوم بدور فعال بمواجهة التهديدات الموجودة على لبنان ومكوناته».
ولفت إلى «أهمية التواصل والحوار بين كل المكونات السياسية، وضرورة عدم انتظار الأصدقاء من الخارج»، مؤكداً «أنه إذا لم يكن عندنا استعداد ذاتي لحل مشاكلنا فلا أحد خارجي يستطيع أن يحل هذه المشاكل»، خالصاً الى «أنه من الطبيعي أن يبادر اللبنانيون الى حل ما يمكن حله».
وفيما اعرب عن تأييده كل حوار بين طرفين أو أطراف متعددة، مشدداً على «أنه ليس هناك طريق غير الحوار لحل مشاكلنا»، قال: «إن أجواء الحوار بحسب ما صدر وبحسب الجلسة الاولى فيها استعدادات وإظهارات جدية ونوايا جدية للوصول الى نتائج من الطرفين».