اعتصام عند مستديرة زحلة احتجاجاً على إقفال ترابة السبع وأصحاب الكسارات في ميدون يطالبون بالسماح لهم بالعمل
نفّذ أصحاب الشاحنات والكسارات في منطقة ميدون في البقاع الغربي اعتصاماً احتجاجيّاً، قطعوا خلاله الطريق لبعض الوقت، للمطالبة بالسماح لهم بالعمل، ونقل المواد المستخرجة سابقاً (الستوك) كحد أدنى، أسوة بغيرهم من المصالح القائمة. وشارك في الاعتصام عدد من عائلات العاملين وسائقي الشاحنات المتوقفين عن العمل.
وتحدّث في الاعتصام خليل شبيب صاحب شاحنة لنقل المواد المختلفة من الكسارة وهو متوقف عن العمل منذ أشهر، قائلاً نحن معتصمون في ميدون أمام الكسارات ونطالب بالسماح لنا بتحميل مواد بواسطة رخص ستوك، لكن حتى هذا الأمر ممنوع علينا، ولا نعرف الأسباب الموجبة لهذا المنع، فيما غيرنا يعمل برخص كسارات ورخص ستوكات».
وأضاف «مطلبنا الأساسي السماح لنا بالعمل، هناك عشرات بل مئات العائلات التي تعتمد بمعيشتها على هذه المصلحة، لدينا ستوكات ونريد تصريفها وبيعها وفقاً للقانون، فليعطونا رخصاً ولنبدأ العمل، كما غيرنا في سبلين وغيرها، فلينظروا لأمرنا ويمنعوا حيتان الأموال هناك، خصوصاً أن هذه المصلحة يعتاش من خلالها المئات وتشكل حركة اقتصادية في البلد يستفيد منها كل المواطنين من دون استثناء، لا سيما في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، فالمواطن لا يحتاج إلى 400 ألف ليرة دعم بل يحتاج إلى فرص عمل وتسهيل عمل المؤسسات والمصالح الموجودة».
وناشد محمد شرف صاحب كسارة في ميدون، وزيري الداخلية والبيئة السماح لهم بالعمل، «فنحن تحت سقف القانون شرط أن يسري هذا القانون على الجميع، لدينا ستوكات متراكمة منذ ثلاث سنوات، ونطالب بأن يعطونا أذونات العمل لنقلها، أسوة ببعض الكسارات التي لا تزال تعمل في عدد من المناطق، مطالبين بمساواتهم بغيرهم وإنصافهم».
وهدّد المعتصمون بالانتقال الى مناطق أخرى، في حال عدم التجاوب مع مطالبهم وشكواهم.
وكان عدد من سائقي الشاحنات، نفذوا اعتصاماً سلمياً عند مستديرة زحلة، وركنوا شاحناتهم الى جانب الطريق من دون قطعها تضامناً مع شركة الترابة الوطنية «ترابة السبع» وعمالها.
وكانت إدارة الشركة المذكورة اتخذت قراراً قضى بالإقفال وصرف العمال والموظفين، بسبب توقف العمل في المقلع منذ أواخر العام 2019 وعدم إعطاء الشركة مهلة قانونية من الوزارات المعنية تسمح لها بتشغيل المقالع الرئيسية التي تشكل مصدر الإنتاج.