عربيات ودوليات

بعد اتهامها بدعم الاحتجاجات.. زيمبابوي تستدعي السفير الأميركيّ.. وترامب يتهم معظم حكام الولايات بـ»الضعف» واعتقال أكثر من 4000 أميركيّ!

 

استدعت زيمبابوي، السفير الأميركي لديها، أمس، بعد تعليقات من مسؤولين في البيت الأبيض، تشير إلى اعتبار «هاراري» من الخصوم الأجانب.

وذكرت ذلك وكالة «أسوشيتد برس» الإخبارية الأميركية، مشيرة إلى أن

استدعت زيمبابوي، السفير الأميركي لديها، أمس، بعد تعليقات من مسؤولين في البيت الأبيض، تشير إلى اعتبار «هاراري» من الخصوم الأجانب.

وذكرت ذلك وكالة «أسوشيتد برس» الإخبارية الأميركية، مشيرة إلى أن «استدعاء السفير الأميركي في هاراري، بريان نيكولاس، جاء على خلفية تصريحات مسؤولين أميركيين، بشأن وجود دور لزيمبابوي في إشعال الاحتجاجات التي اندلعت بعد موت الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد».

وأشعل متظاهرون بعض الحرائق بالقرب من البيت الأبيض، أمس، احتجاجاً على مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي، جورج فلويد، على يد الشرطة في ولاية مينيسوتا.

وقام المتظاهرون بتكديس لافتات الطرق والحواجز البلاستيكية وأشعلوا النار في وسط شارع «إتش».

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» الأميركية أول أمس، إن «زيمبابوي بين جهات خارجية تحاول استغلال المشكلات العرقية في الولايات المتحدة وإتلاف الديمقراطية»، بحسب «أسوشيتد برس»، التي أشارت إلى أنه لم يذكر أدلة على حديثه.

وكانت عمدة العاصمة الأميركية واشنطن، موريل باوزر، فرضت حظر تجول على مستوى المدينة من الساعة 11 مساء إلى السادسة صباحاً «بالتوقيت المحلي»، فضلاً عن استدعائها للحرس الوطني لدعم الشرطة، وذلك بعد أن شهدت العاصمة احتجاجات حاشدة وأعمال تخريب ونهب لليوم الثاني على التوالي ليل السبت.

ومع تصاعد التوتر في كثير من أنحاء البلاد أعلن الرئيس الأميركي عن استعداد قوات الجيش للتدخل سريعاً لردع الاضطرابات المصحوبة بأعمال عنف تجاه المتظاهرين.

كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن «معظم حكام الولايات في بلاده ضعفاء»، مطالباً بـ»تشديد الإجراءات ضد أعمال العنف المصاحبة للاحتجاجات على مقتل مواطن من ذوي البشرة السمراء على يد شرطي».

من جهتها، أعلنت عمدة العاصمة الأميركية واشنطن، موريل باوسر، عن «بدء حظر التجوال من السابعة مساء لمدة يومين».

وناشد نائب الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي جوزيف بايدن جمهوره أن يتخيل حياة السود في أميركا، وقال: «تخيل في كل مرة يخرج فيها زوجك أو ابنك أو زوجتك أو ابنتك، تخشى على سلامتهم».

وأضاف: «تخيّل أن الشرطة تطلبك لجلوسك في ستاربكس، الغضب والإحباط والإرهاق أشياء لا يمكن إنكارها»، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

وأوضحت الصحيفة أن «بايدن حاول تحقيق التوازن قبل الانتخابات الرئاسية ضمن الحزب الديموقراطي الذي يعتبر البيت السياسي لمعظم الأميركيين السود».

وقال بايدن إنه «تحدث إلى عائلة القتيل فلويد»، وأوضح في بيان نشر، في وقت مبكر من صباح أول أمس: «نحن أمة غاضبة، لكن لا يمكننا السماح لغضبنا أن يستهلكنا. نحن أمة منهكة، لكننا لن نسمح لإرهاقنا بهزيمتنا، إن روح أميركا على المحك».

واعتقلت السلطات الأميركية أكثر من 4 آلاف شخص، منذ اندلاع الاحتجاجات على خلفية مقتل مواطن من ذوي البشرة السمراء.

وبحسب إحصاء لشبكة «CNN» الأميركية، بلغ عدد المعتقلين 4 آلاف شخص منذ 26 أيار وحتى صباح أمس، بسبب موجة الاحتجاجات التي اجتاحت عدداً من المدن الأميركية.

ولا تزال الاحتجاجات، التي تحولت في بعض المناطق إلى أعمال نهب وحرق للمنشآت الحكومية والتجارية، متواصلة رغم فرض حظر للتجول في بعض المناطق ونشر مزيد من رجال الشرطة والحرس الوطني.

حيث تظاهر آلاف الأشخاص أول أمس، في مونتريال لإدانة أعمال العنف التي تقوم بها الشرطة والعنصرية خلال تظاهرة تحولت إلى صدامات وعمليات سطو في وسط المدينة.

وجال حوالى 10 آلاف شخص، وفقاً لتقديرات غير رسمية، لنحو ثلاث ساعات بهدوء في وسط المدينة حتى وقت متأخر من بعد الظهر، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس، مضيفاً أنهم ساروا «تضامناً» مع الاحتجاجات التي عمت الولايات المتحدة بعد وفاة جورج فلويد، وهو أميركي من أصل إفريقي يبلغ من العمر 46 عاماً، توفي أثناء اعتقاله على يد ضابط شرطة أبيض.

لكن بعد وقت قصير من أمر التفريق في وقت مبكر من المساء، اندلعت أعمال عنف في وسط المدينة عندما رمت مجموعة من المتظاهرين مقذوفات ضد الشرطة. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وتمّ نهب العديد من واجهات المتاجر من قبل معتدين، وصور التلفزيون أحدهم فيما كان يفر حاملاً غيتاراً كهربائياً بعد سرقته من متجر لبيع الآلات الموسيقية.

ويبدو أن الهدوء عاد إلى وسط مونتريال في وقت متأخر مساء، وفقًا لتقارير إعلامية. ولم تشر الشرطة إلى عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم.

لم يُسمح بإعادة فتح المحال التجارية حتى بداية الأسبوع الماضي في مونتريال، مركز مقاطعة كيبيك وبؤرة فيروس كورونا المستجد في كندا.

ووضع معظم المتظاهرين في مونتريال كمامة، ولكن خلال السير في شوارع المدينة أو التجمع في ساحة كندا الواسعة التزم عدد قليل بمسافة التباعد والبالغة مترين التي أوصت بها السلطات.

وكتب على لافتات عديدة، غالبًا باللغة الإنكليزية، «حياة السود مهمة» و «لا عدالة لا سلام» و «لا أستطيع التنفس»، في إشارة إلى الكلمات الأخيرة التي قالها جورج فلويد عندما تم تثبيته على الأرض من قبل الشرطي.

وحرصت شرطة مونتريال، في تغريدة، على إدانة ملابسات وفاة جورج فلويد، التي «تتعارض مع قيم تنظيمنا».

وذكرت الشرطة في التغريدة على تويتر «نحترم حقوق وحاجة الجميع لشجب هذا العنف بقوة وسنكون بجانبكم لضمان سلامتكم».

وجمعت تظاهرة أخرى ضد العنصرية آلاف الأشخاص الأحد في فانكوفر (غرب) غداة تظاهر الآلاف بهدوء ضد العنصرية وعنف الشرطة في تورونتو، أكبر مدينة في البلاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى