آقبيق لـ«أنباء فارس»: تعاون طهران ودمشق قانوني ولمصلحة الشعوب
أكد الباحث السوري في القانون الدولي نعيم آقبيق أن «الصداقة التي تربط كلاً من سورية وإيران أحبطت كل ما تخططه واشنطن للمنطقة، بدءاً من الفوضى الخلاقة وصولاً إلى مشاريع التقسيم، ومن الطبيعي أن يكون هناك تعاون بين هاتين الدوليتن لا سيما أن إيران تختلف عن بقية الدول الإسلامية بشكل جذري لناحية استقلال القرار ووقوفها مع الحق والعدل».
وأشار آقبيق إلى أن «التعاون الاقتصادي في ما بين طهران ودمشق، يأتي مكملاً للقوانين الدولية التي تصب في خانة مصلحة الشعوب، ويعكس المستوى العالي من الوفاء والصدق في التعامل مع الشركاء، فالمواقف الإيرانية واضحة وتصرّ طهران على أن تجعلها فاعلة وواضحة أكثر».
وعن زيارة المهندس رستم قاسمي رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد أوضح آقبيق أن «إيران هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تتمتع بنظام مؤسساتي حقيقي ومتكامل، وبالتالي كان من الطبيعي أن تكون زيارات المسؤولين الإيرانيين على أساس تمثيلهم لهذه المؤسسات، ما يؤكد أن إيران تمتلك منهجاً مؤسساتياً في التعامل مع الشركاء ولا تقوم العلاقة مع دمشق على أساس سياسي فقط، بل على أساسٍ تقني».
وقال آقبيق: «من الطبيعي أنه طالما تواجه سورية هذه العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، أن نرى دولة صديقة وشريكة مثل إيران تقف في الخندق ذاته إلى جانب دمشق وتتجه نحو دعمها»، مضيفاً: «أنه على مستوى شخصي لا أجد سوى الأشقاء الإيرانيين قادرين على الدخول الحقيقي والوفي إلى سوق الاستثمار السورية».
وأكد آقبيق أن «إيران كقوة فاعلة في المنطقة وتمتلك القدرة على تطوير قطاعاتها وصولاً إلى امتلاكها الطاقة النووية السلمية لن تبخل على جاراتها بهذه الطاقة وبما تمتلكه من قدرات ستفيد هذه الدول وتفيد إيران بآونة واحدة».