حركة المقاطعة تدعو للعمل ضد شركة «HP» والشركات التابعة لها الداعمة للاحتلال مسؤول أميركيّ: «صفقة القرن لا تتضمن» وقف الاستيطان
أكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض، أن الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، لا تتطلب تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.
ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم»، عن المسؤول الأميركي أن «صفقة القرن» لا تتطلب تجميد البناء في المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية، وهي رسالة طمأنة من الإدارة الأميركية للمستوطنين.
وأوضح المسؤول الأميركي أن الأمر ينطبق كذلك على 15 بؤرة استيطانية ستظل في قلب المناطق الفلسطينية التي لن يشملها الضم، والتي سمتها «صفقة القرن» باسم «الجيوب الصهيونية»، منوّهاً إلى ضرورة الإطلاع الكامل على الخطة الأميركية للسلام في المنطقة، لكونها تتضمن نقاطاً مهمة وحساسة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن تجميد البناء الاستيطاني الوحيد الذي تتطلبه صفقة القرن، هو في مناطق محددة وهي المناطق المفترض تسليمها للفلسطينيين مستقبلاً، في حال استيفائهم شروط الخطة نفسها، إلا أنه حتى هذا اليوم، لا توجد مستوطنات في هذه المنطقة.
وأفادت الصحيفة نقلاً عن المصدر الأميركي بأنه لا يوجد أي تجميد للاستيطان في تلك الجيوب الصهيونية، وبمجرد موافقة لجنة ترسيم الخرائط الأميركية الصهيونية على الخطوط الرئيسة في الصفقة، سيكون البناء فيها ممكناً، حتى خلال السنوات الأربع المقبلة، على اعتبار أن هذه الإجراءات المفترض أن تستمر لأربع سنوات كاملة.
ويخطط الكيان الصهيوني لضمّ أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت.
ويعيش في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة أكثر من 600 ألف مستوطن يهودي، ويعتبر الفلسطينيون والمجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية.
وبموجب الاتفاق بين رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، رئيس حزب «أزرق أبيض»، الجنرال بيني غانتس، على الحكومة أن تعرض اعتباراً من الأول من يوليو/ تموز، مبادراتها لترجمة «صفقة القرن» التي يرفضها الفلسطينيون جملة وتفصيلاً.
إلى ذلك، جددت حركة المقاطعة العالمية (BDS) دعوتها إلى العمل ضد شركة HP والشركات التابعة لها، التي تدعم جيش الاحتلال الصهيوني بالتكنولوجيا المستخدمة في قمع الفلسطينيين وملاحقتهم، وتعزز نظام الفصل العنصري.
وقالت الحركة في بيان على موقعها الإلكتروني، إن شركات HP توفر أجهزة الكمبيوتر لجيش الاحتلال، وتقوم بالحفاظ على مراكز البيانات من خلال خوادم خاصّة لشرطة الاحتلال، عدا عن توفير خوادم لقاعدة البيانات المحوسبة لهيئة السكان والهجرة لدى الاحتلال، التي تشكّل عمودًا فقريًا لنظام الفصل العنصري والاستيطان.
وقالت حركة المقاطعة إن حملتها تستهدف الشركات التي تحمل علامة HP حققت نجاحات مهمة.
وأضافت (BDS) إن HP تعتمد على صورتها الجيدة وعقودها مع المؤسسات العامة وهيئات المجتمع المدني والشركات الخاصة، مبينةً أنه يمكن للحملات الشعبية الفعالة أن تدفع HP لإنهاء دورها في الفصل العنصري الصهيوني والاستيطان، داعيةً إلى التوقيع على التعهد الدولي بمقاطعة الشركة.
وطالبت الحركة بمقاطعة فردية ومؤسسية لجميع منتجات HP الاستهلاكية بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر المحمولة والطابعات وحبر الطابعة، كما دعت إلى التوقيع على تعهد ورسالة تطلب من المستهلكين عدم شراء منتجات الشركة.