الوطن

غارات ليلية للطيران الحربي السوري تستهدف حشود الإرهابيّين «الصينيّين» بريف حماة.. وشهيد وثلاثة مصابين برصاص ميليشيا «قسد» في الشدادي موسكو تؤكد توريد مقاتلات «ميغ- 29» إلى سورية

 

أكدت السفارة الروسية لدى دمشق، أن الجيش السوري تسلم مؤخراً دفعة جديدة من مقاتلات «ميغ-29» الروسية، وأنه بدأ تنفيذ مهمات بواسطة هذه الطائرات.

وقالت السفارة، في تغريدة نشرتها على حسابها في موقع «تويتر»: «تسلم الجيش العربي السوري دفعة جديدة من المقاتلات المحدثة الروسية من طراز ميغ-29 في إطار التعاون العسكري التقني بين بلدينا».

وأضافت السفارة الروسية أن العسكريين السوريين بدأوا للتوّ تنفيذ مهمات بواسطة هذه الطائرات القتالية.

وكانت وزارة الدفاع السورية، وأعلنت يوم 30 مايو، أنها تسلمت من الجانب الروسي دفعة من مقاتلات «ميغ-29» ضمن احتفال خاص أقيم في قاعدة حميميم، مضيفة أن العسكريين السوريين سيبدؤون بتنفيذ المناوبات المقرّرة بهذه الطائرات في الأجواء السورية اعتباراً من 1 يونيو.

وفي سياق متصل، نفذ الطيران الحربي السوري سلسلة من الغارات الجوية على تحركات معادية وتجمعات تابعة لتنظيم (الحزب الإسلامي التركستاني)، بريف حماة الشمالي الغربي شمال غرب سورية.

وقال مصدر ميداني، «إن وحدات الرصد والاستطلاع في الجيش السوري تمكنت من رصد تجمعات كبيرة لمجاميع مسلحة على محاور بلدات العنكاوي والسرمانية وزيزون بسهل الغاب شمال غرب حماة، كانت تتحضر لتنفيذ هجوم باتجاه مواقع الجيش السوري في المنطقة».

وأكد المصدر، أن «الطيران الحربي شنّ سلسلة من الغارات المركزة مستهدفاً هذه التجمعات بعد تحديد مسارات تحركهم بدقة عبر طائرات الاستطلاع الروسية»، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن تدمير آليات ومقار المسلحين، إلا أنه لم تتوافر معلومات دقيقة عن أعداد القتلى والجرحى بصفوفهم حتى الآن.

وعلى التوازي، قالت مصادر محلية في ريف إدلب، إن المجموعات المسلحة وتحديداً تنظيمي (حراس الدين) و(أنصار التوحيد) حشدوا المئات من مسلحيهم على محاور جبل الزاوية وسهل الغاب، وذلك تخوفاً من أي عمل عسكري مرتقب قد تنفذه وحدات من الجيش السوري في المنطقة رداً على التصعيد المستمر من قبل المجموعات المسلحة التي تستهدف مواقع الجيش بشكل شبه يومي.

وأضافت المصادر بأن ما يقارب 1500 مسلح من كلا التنظيمين توجهوا نحو خطوط التماس في جبل الزاوية وسهل الغاب، بعدما قاموا بنقل عوائلهم إلى المناطق القريبة من الحدود السورية التركية.

وفي سياق ميداني آخر، استشهد مدني وأصيب 3 آخرون برصاص مجموعات «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي خلال تفريق مظاهرة احتجاجية ضد ممارسات هذه المجموعات في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي أمس.

وأفادت مصادر أهلية بأن المدينة شهدت خروج الأهالي بمظاهرات احتجاجية ضد ممارسات مجموعات قسد المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي حيث أطلقت النار باتجاه الأهالي ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة 3 آخرين.

وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين قطعوا الطرقات الرئيسة في المدينة بالإطارات وسط هتافات تندد بممارسات مجموعات «قسد» ضد الأهالي.

يشار إلى أن أهالي الحسكة ودير الزور خرجوا على مدى الأشهر الماضية بالكثير من المظاهرات المنددة بممارسات مجموعات «قسد»، حيث كانت تقوم الأخيرة بتفريق المتظاهرين عبر إطلاق الرصاص الحي عليهم ما أدى إلى استشهاد عدد منهم وجرح آخرين.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن لجنة مراقبة نظام وقف الأعمال القتالية في سورية، رصدت خمسة خروقات للهدنة خلال يوم، ومن جانبها لم تسجل تركيا أي خرق.

وجاء في النشرة الإخبارية على موقع الوزارة الرسمي، اليوم الخميس: «سجل الجانب الروسي في اللجنة الروسية التركية المشتركة لمراقبة انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية خمسة خروقات لوقف إطلاق النار في محافظات: حلب انتهاك واحد، وأربعة في إدلب. والجانب التركي في اللجنة لم يسجل أي انتهاك».

وأوضحت اللجنة أن مركز المصالحة بين الأطراف المتنازعة ومراقبة عودة اللاجئين لم يجر أي عمليات إنسانية خلال الـ 24 الساعة.

يذكر أنه في أعقاب المحادثات بين الرئيسيين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في سوتشي في 17 سبتمبر/أيلول 2018، وقَع وزيرا الدفاع في البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

واتفق البلدان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط الفصل بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بعمق 15 إلى 20 كيلومترًا مع انسحاب المسلحين المتطرفين، ثم يتمّ سحب الأسلحة الثقيلة من هذه المنطقة، وبشكل خاص جميع الدبابات، وأنظمة إطلاق الصواريخ، والمدفعية من جميع فصائل المعارضة.

وجرت، في مارس/آذار في موسكو، محادثات بين بوتين وأردوغان، تركزت على قضايا التسوية في سورية، وعلى رأسها سبل إيجاد حل للأزمة الراهنة في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار اعتباراً من ليل 5 مارس/آذار، وكان من ضمن بنود الاتفاق البدء بتسيير الدوريات المشتركة بين الروس والأتراك على الطريق الدولي إم 4 بسورية (طريق اللاذقية حلب) في 15 مارس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى