فتحعلي من دار الفتوى: العدو الصهيوني المستفيد من أيّ خطاب طائفي ومذهبي

لفت السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي إلى أنّ تنظيم «داعش» يشكل «خطراً حقيقياً وداهماً على كلّ دول هذه المنطقة»، مؤكداً «أنّ أي خطاب مذهبي أو طائفي، إنما يعود في نهاية المطاف بالنفع على الكيان الصهيوني».

وقال فتحعلي بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، في دار الفتوى أمس: «تشرفنا بزيارة صاحب السماحة، وقدمنا له التهنئة والتبريك بحلول الذكرى العطرة لولادة الرسول الأكرم، وتحدثنا خلال اللقاء عن الكثير من المواضيع السياسية المحلية منها والإقليمية، وكان هناك توافق في وجهات النظر على أنّ هذه الظاهرة المشؤومة والإرهابية المعروفة بتنظيم داعش، تشكل خطراً حقيقياً وداهماً على كلّ دول هذه المنطقة».

وأضاف: «يعرف الجميع أنه منذ اللحظة الأولى لقيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حمل الإمام الخميني راية الوحدة والتلاقي والتكاتف بين كلّ أبناء الأمة الإسلامية، وفي هذه المرحلة فإنّ قائد الجمهورية حمل هذه الراية أيضاً وعمل من خلال هديها، وهو يؤكد على الدوام نظرية الوحدة والتكاتف بين المسلمين، ويعتقد أنه من خلال التحلي بهذه النظرية، يمكننا أن نصون جبهة المقاومة ومحور الممانعة، ونحن في إيران لدينا موقف مبدئي وثابت بأنه ينبغي للجميع أن يركزوا جهودهم وتوجهاتهم على الخطر الأساسي المتمثل في الكيان الصهيوني الغاصب والمعتدي، وأي خطاب مذهبي أو طائفي، إنما يعود في نهاية المطاف بالنفع على الكيان الصهيوني ومخططاته الآثمة».

وكان المفتي دريان استقبل رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى رياض عيتاني الذي أطلعه على النشاطات التي تقوم بها الهيئة خلال العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان، وخصوصاً تجاه النازحين السوريين. وأثنى المفتي دريان، من جهته، على عمل الهيئة وطالبها بمزيد من العمل لإغاثة النازحين.

كما وجَّه رسالة إلى ولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز، مطمئناً إلى صحة الملك عبدالله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى