أحمد بهجة يدعو الجميع إلى إفشالها: الفتنة مشروع جهنّمي لحرق الأخضر واليابس
حذر الناشط السياسي والخبير الاقتصادي أحمد بهجة اللبنانيين جميعاً من فتنة شعواء تحرق الأخضر واليابس داعياً إياهم ألا يكونوا أدواتها ووقودها، وأن يعملوا على رفضها، ويبذلوا ما يقدرون عليه لتعطيلها وإفشال كلّ المحاولات الهادفة لإشعال نارها والابتعاد عن كلّ ما من شأنه التحريض وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية.
ونبّه في تصريح اليوم إلى «محاولات خبيثة لاستدراج اللبنانيين الى فخ الانقسام ومشاريع الفتن»، لافتاً إلى «أنّ الانزلاق في هذه المحاولات لن يؤدّي إلا إلى الخراب والدمار على رؤوس الجميع، ولن تكون منه نتائج أخرى على الإطلاق».
وأشار الخبير بهجة إلى أنّ لبنان مستهدف منذ سنوات طويلة بمشاريع الفتنة، الطائفية تارة، والمذهبية تارة أخرى، وفي الآونة الأخيرة تعرّض لمحاولات تأجيج التوتر بين أبناء الشعب الواحد. وكما في كلّ مرة، لم ولن تحدث أيّ تغيير في واقع الحال، إذ بقي لبنان وسيبقى وطناً للعيش الآمن بين أبنائه على اختلاف انتماءاتهم».
وأوضح بهجة أنه إذا كان لنا أن نقول شيئاً في هذا الصدد، فهو أنّ مصلحة اللبنانيين جميعاً تقتضي الاستمرار في تجنّب الوقوع في براثن الفتنة. كما نقول للبنانيين حذار الوقوع في هذه المحاولات وهذه المشاريع، هناك من له مصلحة في إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، والجميع يدرك أنّ «إسرائيل» تريد ذلك لو استطاعت إليه سبيلا، ولذلك فإنّ وحدة لبنان تمثل رمزاً لوحدة سائر الأقطار العربية، وإذا تزعزعت هذه الوحدة لا سمح الله، فإنّ الحصيلة ستكون كارثة على الجميع في الوطن الصغير وعلى سائر الأشقاء العرب.
واعتبر بهجة أنّ الأدهى من الفتنة الطائفية، الفتنة المذهبية، وقد بدا واضحاً الانقسام المذهبي نتيجة محاولات متكرّرة لإثارة الفتنة بين المسلمين سنة وشيعة. والجميع مطالبون بالعمل على ردم هذا الصدع حرصاً على وحدة الشعب، وبالتالي وحدة الوطن، بل رحمة بالناس، وبالأبرياء الذين وحدهم يدفعون الثمن. فلمَ الانزلاق إلى هذه المشاريع الجهنمية؟ ومن أجل أيّ أهداف؟