ماس يصف الصين بالقوة العظمى المستقبليّة وترامب يريد علاقة مفتوحة ومشروطة معها!
وصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الصين بـ»القوة العظمى المستقبلية»، وحث على «عدم حصر الحوار مع بكين فقط في القضايا الاقتصادية والتجارية».
وقال في مقابلة مع صحيفة Bild am Sonntag نشرت أمس: «الصين، قوة عظمى مستقبلية، والصين هي أكبر شريك تجاري لألمانيا».
وأضاف ماس: «وأياً كان مجرى الأمور، يجب ألا يقتصر الحوار مع بكين على القضايا الاقتصادية والتجارية فقط، نحن بحاجة إلى استراتيجية أوروبية مشتركة لحماية قيمنا الحرة».
وفيما يتعلق بالتهم الموجهة للصين، بخصوص إخفاء مصدر وأصل فيروس كورونا المستجد، أشار ماس إلى أن «العديد من دول العالم، ارتكبت أخطاء خلال مكافحة الفيروس في الأسابيع الأولى».
وقال الوزير الألماني: «بالطبع نحتاج إلى شفافية كاملة من أجل كشف أصل الفيروس. أنا متأكد من أن ذلك يصبّ، في النهاية في مصلحة الصين».
وأكد ماس أيضاً، أن «تأجيل قمة الاتحاد الأوروبي والصين، المقرر عقدها في أيلول، يرتبط حصراً بالوباء».
وأعرب عن أمله في أن «يعقد هذا الاجتماع قبل نهاية العام».
وقال الوزير الألماني: «ستكون هذه القمة فعالة، فقط إذا ترافقت بلقاءات شخصية، وهو أمر مستحيل حالياً بسبب الوباء. آمل أن تعقد القمة قبل نهاية العام».
في السياق نفسه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن «الولايات المتحد تريد علاقة مفتوحة وبناءة مع الصين، ولكن ضمن شروط معينة تضمن الدفاع بقوة عن المصالح الوطنية الأميركية».
وجاء في التصريح الذي نشره الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية عبر التويتر، وجاء في التغريدة: «الرئيس دونالد ترامب: تريد الولايات المتحدة علاقة مفتوحة وبناءة مع الصين، ولكن تحقيق هذه العلاقة يتطلب منا الدفاع بقوة عن مصالحنا الوطنية. الحكومة الصينية مستمرّة في انتهاك وعودها لنا ولدول أخرى كثيرة».
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد جدّد مؤخراً انتقاده للصين، معتبراً أنها «تحاول استغلال قضية مقتل المواطن الأميركي من أصول أفريقية، لتحقيق مكاسب سياسية خاصة بها».
وكتب على «تويتر»، أول أمس: «محاولات الحزب الشيوعي الصيني لاستغلال موت جورج فلويد بطريقة مأساوية، سوف تفشل».
وأضاف: «بينما تحاول الصين فرض سياساتها، في أفضل الأوقات، من دون مبالاة، تؤمن الولايات المتحدة الأميركية الحرية حتى في أصعب الأوقات».