أخيرة

أنامل سيّدة سوريّة مبدعة تحوّل الخيش تحفاً فنيّة

 

تمام الحسن

لا يقف الإبداع على حدود معينة، حيث يمكن تحويل شيء بسيط تحفة فنية جميلة وهو حال السيدة رانيا الحمود التي استخدمت مادة الخيش مادة أولية لتصنيع التحف والصمديات بأشكال متعددة.

توظف رانيا مادة الخيش (نسيج خشن ثقيل منسوج من خيوط من ألياف نبات الجوت) في صناعة الورود بأشكالها والصمديات والعلب بأحجامها المختلفة وتضيف إليه بعض الاكسسوارات للزينة من كلف وخرز وشرائط الساتان، مرتكزة على ما تختزنه ذاكرتها الإبداعية.

بدأت الفكرة مع رانيا منذ كانت طالبة في الثانوية عندما شاهدت معروضات من الخيش أثارت إعجابها وتحوّلت هواية ثم وسيلة للعيش والكسب المادي بعد تلقيها ردود أفعال إيجابية وتشجيعية من الأسرة والأصدقاء حين طلبوا منها إنجاز تحف وصمديات كهدايا تذكارية تليق بمختلف المناسبات وبأسعار مناسبة.

تقول رانيا وهي أم لابنتين لساناسياحة ومجتمع إن حبها لهذه الحرفة ورغبتها في ممارسة هذا الفن دفعها إلى تطوير طرق وآليات جديدة في تصنيع التحف المطلوبة.

وتشير رانيا إلى أهمية تمكين المرأة من تأسيس وتطوير وإدارة مشاريع مدرّة للدخل لها ولأسرتها داعيةً الشابات للبحث عن كل ما هو إبداعي للاستفادة منه على المستوى الشخصي وإنشاء مشروع صغير تحقق من ورائه ربحاً مادياً.

وتسعى رانيا جاهدة إلى تحقيق حلمها بتأسيس مشغل يؤمن فرص عمل للسيدات والفتيات اللواتي يرغبن في العمل واكتساب وتبادل الخبرات في فن صناعة التحف وإعادة التدوير للملابس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى