أشتية: قدّمنا للرباعيّة «اقتراحاً مضاداً» لخطة ترامب
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، عن تقديم الفلسطينيين «اقتراحاً مضاداً» للخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، والتي تدعم ضم الكيان الصهيوني أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وقال أشتية أثناء لقاء مع وسائل الإعلام الأجنبية في مدينة رام الله أمس: «لقد قدمنا اقتراحاً مضاداً للجنة الرباعية قبل بضعة أيام».
وأوضح أن الاقتراح المكون من أربع صفحات ونصف، ينص على قيام «دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومنزوعة السلاح».
وقال أشتية إن المقترح الفلسطيني يشمل أيضاً «تعديلات طفيفة على الحدود عند الضرورة». وأضاف أن التبادل سيكون «متساوياً» من حيث «حجم وقيمة» المناطق.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أواخر يناير الماضي، عن خطة للسلام بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين تنص على ضم الاحتلال للمستوطنات في الضفة الغربية بالإضافة إلى منطقة غور الأردن الاستراتيجية التي تعتبر «السلة الغذائية» للفلسطينيين، حيث تشكل مساحتها ثلث مساحة الضفة الغربية التي احتلها العدو عام 1967.
وكان اشتية لوّح، اول أمس، بسحب منظمة التحرير الفلسطينية اعترافها بالكيان الصهيوني إذا دمّر فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس.
وقال اشتية في لقاء مع تلفزيون فلسطين بثّ الاثنين: «نمتلك العديد من الأوراق من بينها رسائل الاعتراف المتبادلة التي وقعها الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات في التاسع من أيلول عام 1993 من القرن الماضي مع رئيس وزراء الاحتلال في حينه إسحق رابين، والتي اعترفنا بموجبها بالكيان الصهيوني كدولة، فيما اعترفت هي بنا كمنظمة، لذلك فإن مسألة اعترافنا بـ»إسرائيل» ستكون على الطاولة في حال تم تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية».
وتابع أن الموقف الدولي متطور ومتقدم جداً حيال القضية الفلسطينية، حيث يتم الآن لأول مرة نقاش فرض عقوبات على الكيان الصهيوني، والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود العام 1967 وتنفيذ حق العودة للاجئين في مجلس وزراء الخارجية الأوروبيين.