الفنان الإعلاميّ ماهر الشيخ… شخصية مثيرة للجدل بين الفنّ والطموح
} حاوره: عدي أبو خير
الإعلامي ماهر الشيخ فنانٌ سوري أثبت ذاته منذ انطلاقته الفنية الأولى عام 2003 ليطرح ألبومه الأول ساحر، ويغدو من الأسماء المشهورة في الوسط الفنيّ العربي ويحجز مكاناً له بين الفنانين المهاجرين، حيث انطلق من سورية وسلطنة عُمان ليحطّ رحاله في الإمارات…
ممثلٌ ومطرب ومنظّم حفلات وصاحب منبر إعلاميّ وسفير سلام وكاشف مواهب صاعدة.
التقته «البناء» واقتطفت حواراً معبّراً شمل تفاصيل كثيرة..
متى كانت البداية الفنية للفنان ماهر الشيخ؟
ـ كانت بدايتي الفنية منذ سنة 2003 عندما طرحت أول ألبوم في الأسواق بعنوان «ساحر»، حيث انطلقت من الإمارات العربية.
أما في الدراما فكانت سنة 2008 في مسلسل «القضية» مع المخرج غزوان بريجان، ولكن العمل الذي كان نقطة تحوّل لي أما العمل الذي كان نقلة نوعيّة في حياتي هو مسلسل «الخطّ الأحمر» مع المبدع يوسف رزق وأيضاً فيلم «الأم» الذي نال شرف المشاركة في المهرجانات العربيّة والعالميّة… إضافة إلى أغنية «شمعة حضوري».
أين تجد نفسك في التمثيل أم الغناء أم الإعلام أم تنظيم الحفلات؟
ـ صراحة إذا أردت الأولوية فهو التمثيل بداية ومن ثم الغناء فالإعلام وتنظيم الحفلات التطوّعية.. كما أنني أعشق الفنّ بكل تفاصيله، لكنني ما زلت أتعامل معه كهواية فقط وليس مهنة لأنه شغفي..
أنت اليوم صاحب منبر إعلامي وصحافي في عدد من المجلات، أين تجد الأفضل حالياً في عصر التواصل الاجتماعي؟
ـ أنا مع مواقع التواصل الاجتماعي وذدها في الوقت نفسه، فإنني معها عندما تكون ضمن مكانها الصحيح، وضده لعدم المصداقية الكاملة وكثرة الإشاعات والأقاويل الكاذبة كما فعلوا ببلدي الغالية سورية وبلدان أخرى عدة… أما فيما يعني المجلات فهي تقع على خطّ المراهنة في زمن المواقع الالكترونية وأنا مجلاتي توزّع عبر السوشيال ميديا وحصراً عبر تطبيق «الواتساب»… وتنال إعجاب شريحة كبيرة.
لما تعتبر مثيراً للجدل؟
ـ نعم أنا مثير للجدل، لأنني صادق وأعطي من قلبي لكل من طرق بابي وأنا لا أستطيع أن أكون منافقاُ بوجه الآخر ولن أتأسف… هذا الواقع حالياً أنا جريء في أدواري وملابسي ومعاملتي مع الآخرين.. منذ بداياتي الفنية 23 سنة بهذا العالم وأنا لا أشبه أحداً.
لماذا تغيبت عن الدراما السورية في مرحلة الأزمة السورية وغيابك 8 سنوات واليوم تعود من جديد إلى سورية؟
ـ أنا في الأساس أتنقل بين سورية والإمارات منذ الصغر بحكم أسرتي التي تقطن في الإمارات منذ زمن بعيد.. ولكن أنا كالكثيرين ابتعدوا عن الأعمال في هذه الفترة لكن شاركت بأعمال سوريّة خارج سورية كـ «فتنة زمانه» و»هارون الرشيد» وأيضاً «أحلى أيام» الذي عُرض في رمضان هذا العام. وفي سورية أيضاً شاركت في مسلسل «عائلة على الموضة» مع المخرج محمد عبود وأيضاً سهرة تلفزيونية «قلب هند» تأليف كاترين سليمان والمخرج عمر بولاد.. وهو كان من إنتاجي وإشرافي الخاص ومثل فيه دور البطولة أمية ملص وحيدر أحمد وجوري علي ومصطفى اليوسف ونور العلبي الذي سيعرض قريباً ..
أخبرنا عن مشروعك الإنساني التطوّعي وعرفنا أنه سلسلة أفلام قصيرة؟
ـ طبعا هو مشروع إنساني هادف يخدم المجتمعات العربية وتحدثنا فيه عن مواضيع عدة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وأمراض السرطان والغربة والعاملات في المنازل وغيرها.
ما رأيك بوضع الدراما العربية عامة والسورية خاصة والأعمال المشتركة؟
ـ صراحة توجد دراما تتفوق عن الأخرى حالياً، وأنا مع الأعمال المشتركة لأنها تعلّمنا لهجات وثقافات عديدة، أما عن الدراما السورية في الحقيقة تراجعت عن سابق عهدها من حيث النصّ والفكرة والإخراج وحتى الإنتاج، لأننا للأسف مبدعون ولكن أجرنا ضعيف جداً عن باقي الدول وأتمنى أن يكون تقدير للفنان السوري داخل سورية، لأنهم يكرّموننا ويعطوننا القدر والقيمة أكثر في الخارج، وخصوصاً تكريم الفنانين والمبدعين.
ما هي الأدوار التي تستهويك أكثر؟
ـ أنا مع الأدوار المركبة الصعبة مثل الشر والقوة، وإنني لا أستطيع العمل في الكوميديا والتهريج.. ولكن لدي عمل كوميدي بشخصية «طاطا» في مسلسل «أحلى أيام» مع المخرج سيف شيخ نجيب.
ما هي أعمالك المستقبلية؟
بعد طرح فيديو كليب أغنية «شمعة حضوري» مع المخرج ليث الربايعة، حالياً أحضر لعمل جديد في الدراما مسلسل «الزنزانة رقم 1» مع المخرج محمد عبود وكما انتهيت من تصوير فيلم عماني بعنوان «ضاع حقي» بشخصية صعبة ومعقدة، إضافة إلى عمل سينمائي رعب قريباً مع المخرج الإماراتي عبدالله الجنيبي.