فيصل كرامي: سأحمل أمانته التي تستحق أن تكون عنواناً لنضالنا الوطني
لفت الوزير السابق فيصل كرامي إلى أنّ مصلحة لبنان «لا تتحقق إلا بوحدة الصف والترفع عن العصبيات، وتثبيت قوة لبنان ومناعته عبر مؤسساته الشرعية وعلى رأسها الجيش اللبناني ووعي شعبه وحفظ مقاومته في وجه العدو الوحيد إسرائيل».
وقد باشر كرامي عمله من قصر كرم القلة حيث مكتب الرئيس الراحل عمر كرامي، شاكرا «جميع الأهل والأحباء في لبنان والعالم العربي الذين وقفوا إلى جانب العائلة في الأيام العصيبة الأخيرة»، مؤكداً «ثوابت عمر كرامي الوطنية والقومية»، ومعاهداً بأن يحمل أمانته مدى الحياة.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في ذكرى أسبوع والده: «نحن كعائلة فقدنا أغلى الرجال، وأنا كفيصل كرامي فقدت قائدي ومعلمي وأبي، وطرابلس فقدت من أحبها وأحب أهلها وحجرها وترابها، وجعلها قضيته طوال حياته. لكن سبق أن قلت إننا مؤمنون يودّعون مؤمناً، وإنّ هذا في حدّ ذاته هو عزاؤنا الكبير».
وأضاف: «أشكر الجميع، وأعاهد عمر كرامي بأنه باقٍ فينا، نهجاً وقيماً وسلوكاً ومبادىء، في كلّ ما نقول وفي كلّ ما نفعل. إيماننا بلبنان هو إيمان عمر كرامي بوطن مستقل وديمقراطي ولكلّ أبنائه، وطن فوق المذاهب والطوائف والمناطق. وإيماننا بالدولة هو إيمان عمر كرامي بأنّ اللبنانيين يستحقون دولة حديثة، دولة القانون والمؤسسات، ودولة المواطن. وإيماننا بمصلحة لبنان هو إيمان عمر كرامي، وهي مصلحة لا تتحقق إلا بوحدة الصف والترفع عن العصبيات، وتثبيت قوة لبنان ومناعته عبر مؤسساته الشرعية وعلى رأسها الجيش اللبناني ووعي شعبه وحفظ مقاومته في وجه العدو الوحيد إسرائيل».
وتابع كرامي: «إيماننا بقضيتنا الأغلى كعرب، هو أيضاً إيمان عمر كرامي، وهي قضية تحرير فلسطين ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني وعدم التنازل عن الحقوق والاستمرار في النضال، مهما كانت التضحيات. وإنني أقول للجميع، ولكلّ محبي عمر كرامي، إنّ الأمانة كبيرة وعظيمة، وتستحق أن نقدم لها أعمارنا، وأن تكون عنوان نضالنا السياسي والوطني والإنساني مدى الحياة. إنها أمانة عمر، أمانة الكرامة، وسيبقى ذكر عمر كرامي حاضراً فينا من خلال التزامنا بكلّ قيم الكرامة التي كان ويبقى رمزاً لها».