مرويات قومية

الرفيق رمزي جورج

بقلم الرفيق فؤاد جورج 

في النبذة عن الامين جورج جورج(1)، اشرتُ الى شقيقه الرفيق رمزي الذي كنت اقرأ له على صفحات جريدة «البناء» في خمسينات وستينات القرن الماضي.

عن الرفيق رمزي جورج هذه النبذة القيّمة من الرفيق المهندس فؤاد جورج ننشرها كما رودت، مع شكرنا وتقديرنا للرفيق الصديق فؤاد .

ل. ن.

* * *

هو من مواليد طبريا عام 1933.

والده الرفيق فؤاد جورج من مدينة حيفا.

والدته شفيقة متري ابنة القسيس سليمان متري من راشيا الفخار وهو من مؤسسي مدرسة الاميركان في صيدا.

كانت العائلة تسكن شتاء في طبريا ذات المناخ الدافىء نسبياً، وفي الصيف إما في راشيا الفخار أو القنيطرة.

هنا لا بد من ذكر لمحة عن عائلة فؤاد جورج كما يذكرها في مذكراته انيس صايغ عن انيس صايغ.. يقول ما معناه أن عائلة صايغ (القسيس عبد الله الصايغ) وعائلة فؤاد جورج (جد كاتب هذه السطور) كانتا عائلتان منفتحتان غير متعصبتان وأبناؤها وبناتها متعلمين وكان من الطبيعي أن انتسب جميع أبناؤها إلى النهضة السورية القومية الاجتماعية.

تلقى رمزي علومه الاولى في مدينة حيفا بعد عودة والده فؤاد من مغتربه في افريقيا الجنوبية وانتقالها للسكن والعمل في حيفا. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن حيفا كانت المركز التجاري الكبير في شرق المتوسط على الساحل السوري. وإن بيروت لم تنتعش الا بعد تسكير الحدود مع فلسطين المحتلة. البيت في حيفا كان ملكهم كما كانت قطعة أرض كبيرة جدا اسمها ارض السعادة لوفرة المياه ومقالع الحجر والمزروعات وهي تلة كبيرة فوق حيفا.

بعد انتقال العائلة إلى القدس التحق رمزي بمدرسة الفرندز المعروفة ب سانت جورج في القدس. على الأرجح أن السكن الأول في مدينة طبريا كان سببه وجود ينابيع ماء ساخنة الضرورية لمعالجة الروماتيزم الحاد الذي كان يعاني منه الرفيق رجا اخ رمزي الأوسط وكان رمزي الأخ الصغر ..

تتلمذ جميعهم على يد اخوهم الأكبر الرفيق والأمين فيما بعد ومنفذ عام القدس عام1948 و 1949, جورج جورج.

نظراً لصغر سنه وعند بداية معارك الإرهاب اليهودي انتقلوا جميعا إلى بيروت والى رأس بيروت تحديداً حيث كان هناك أقارب والدته، ما عدا الرفيق جورج واخته الكبيرة استيلا، بقيا في القدس يقومان بالمشاركة في دعم المقاومين من القوميين والجهاد المقدس حتى ايار 1949.

في رأس بيروت أكمل رمزي جورج دراسته في الكلية العامة I.C. وثم درس وتخرج من الجامعة الأميركية في بيروت.

 التحق بعد انتماءه إلى إحدى مديريات رأس بيروت الاثنى عشرة.

احدى الوظائف التي قام بها هي مدرب مديرية وثم ناظر تدريب.

كان مولعا بالرياضة واحتفظ بمجموعة كبيرة من الكؤوس والميداليات.

عند محاولة الانقلاب 1961 كان نصيبه السجن لبضعة أشهر.

عمل في مجال المحاسبة وتدقيق الحسابات. عمل في شركة خاله وليم متري إلى أن اندمجت مع الشركة العالمية برايس واترهاوس Pricewaterhouse وكان مديرا عاما ورئيس مجلس إدارتها في لبنان لفترة تزيد عن خمسة عشر Chairman.

كان له شقة صغيرة للصيفية في ضهور الشوير. ومن اخر لقاءات معه كان يفتخر بأنه اقنع القسيس في الشوير التوقف عن قراءات من التوراة في الكنيسة.

توفى في شهر نوفمبر تشرين الثاني عام 2009. وكانت قاعة الكنيسة تعج بالناس. كان محبا للجميع روحه القومية تشع فضائل. كانت أخلاقه اخلاق قومية اجتماعية قدوة وتواضعا ووطنية ولم يتخلى يوما عن قضيته.

 

هوامش:

الامين جورج جورج: للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعيةwww.ssnp.info

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى