وفود من «القومي» يهنئون كيشيشيان وبو صعب وزيدان وصليبا ومجاعص بالأعياد: المطلوب التوحد في مواجهة التحديات التي تستهدف بلادنا أرضاً وشعباً وحضارة

قامت وفود من المندوبية السياسية في جبل لبنان الشمالي ومنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي بسلسلة زيارات إلى فاعليات سياسية وروحية للتهنئة بالأعياد.

كيشيشيان

وفي هذا السياق زار وفد ضمّ المندوب السياسي لجبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط، وأعضاء هيئة المنفذية: ميشال فياض، أسعد جبر، هشام الخوري حنا وماهر رياشي، بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان في مقرّ مطرانية أنطلياس.

وجرى خلال اللقاء التداول في الأوضاع الراهنة، فأشار البطريرك إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، حيث لم يعد مقبولاً أن تبقى المؤسسات الدستورية معطلة، فيما البلد بأمسّ الحاجة إلى أن تكون مؤسّساته فاعلة وتقوم بدورها مضاعفاً لكي تجد الحلول المناسبة للأزمات والمشاكل التي يعيشها لبنان، لا سيما على صعيد مواجهة التهديدات الإرهابية التي تحيط به من كلّ حدب وصوب.

بدوره أشاد الوفد القومي بالدور المميّز للبطريرك على الصعيد الوطني، وبخاصة لجهة التأكيد على أهمية التوحد ضدّ الأخطار المتأتية من الهجمة الإرهابية.

كما نوّه الوفد القومي بالموقف الثابت والصلب إلى جانب الدولة السورية ضدّ الإرهاب والتطرف، والقيام بكلّ الخطوات التي من شأنها تحصين وحدة النسيج الاجتماعي في مواجهة مريدي الشرذمة والتفرقة والتقسيم الذين يتوسّلون العصبيات الطائفية والمذهبية لتحقيق أغراضهم الهدامة.

بو صعب

وزار وفد من منفذية المتن الشمالي ضمّ المنفذ العام سمعان الخراط وأعضاء هيئة المنفذية ومدير مديرية الشوير نبيل بوسمرا، وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، وكانت مناسبة للتطرّق إلى شؤون إنمائية وتربوية تخصّ منطقة المتن الشمالي وموضوعات أخرى عامة.

وخلال اللقاء شدّد الوزير بو صعب على العلاقة الوطيدة مع الحزب القومي، منوّهاً بالدور الذي تضطلع به منفذية المتن الشمالي من خلال النشاطات النوعية الهادفة والتشديد على تحصين الوحدة، وسعيها الدؤوب إلى تعزيز التواصل والتفاعل مع أبناء منطقة المتن.

بدوره، أشاد الخراط بالجهود التي يبذلها الوزير بو صعب على الصعد كافة، لافتاً إلى أنه من خلال موقعه في الحكومة اللبنانية، ومن خلال دوره واهتماماته الاجتماعية والإنمائية، وضع بصمة إيجابية في الحياة العامة، إضافة إلى حرصه على تبني خطاب وحدوي يصبّ في إطار وحدة المجتمع وتحصينه ضدّ العدو الصهيوني والإرهاب والتطرف وكلّ أشكال الطائفية والمذهبية.

ولفت الخراط إلى أنّ التحديات التي تواجه لبنان كبيرة، والمطلوب من الجميع التوحد في مواجهة هذه التحديات لأنها تستهدف بلادنا أرضاً وشعباً وحضارة.

زيدان

وزار وفد ضمّ خنيصر، الخراط منفذ عام الضاحية الشرقية أنطون يزبك، وأعضاء هيئة منفذية المتن الشمالي وعضوي المجلس القومي مدير مديرية بيت شباب ألفرد حايك وفاروق أبو جودة، راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران كميل زيدان في مقرّ المطرانية في قرنة شهوان.

وقد أثنى الوفد القومي على دور المطران زيدان وتشديده على الوحدة، خصوصاً من خلال إشرافه العام وترؤسه مدرسة مار يوسف التي جعل منها صرحاً أكاديمياً مهماً في لبنان.

وشدّد الوفد على ضرورة تحصين الوحدة الوطنية والتصدّي للتحديات الكبيرة التي تواجه لبنان على أكثر من صعيد سياسي واقتصادي وأمني.

وقدم الوفد إلى المطران زيدان كتابين للزعيم أنطون سعاده هما «المحاضرات العشر» و«ا سلام في رسالتيه»، كهدية رمزية.

بدوره شكر المطران الوفد القومي على تهنئته، لافتاً إلى أنّ عقيدة الحزب الوحدوية الجامعة نموذج حضاري للأجيال الناشئة، ومشدّداً على أهمية التواصل الدائم.

صليبا

وزار خنيصر ويزبك وأبو جودة دار مطرانية السريان الأرثوذكس في السبتية حيث استقبلهم المطران جورج صليبا الذي أشاد بالطرح الوحدوي المبدئي الذي ميّز الحزب القومي منذ تأسيسه حتى اليوم.

وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع الراهنة، وبخاصة في قرار وزارة الداخلية في شأن الوافدين السوريين إلى لبنان وتداعيات هذا القرار وانعكاساته السلبية.

وشدّد الوفد القومي على ضرورة أن يضطلع مجلس الوزراء مجتمعاً بمسؤولياته على هذا الصعيد، ويتخذ قراراً فورياً بوقف العمل بهذه الإجراءات الجديدة المخالفة للقوانين والاتفاقات المبرمة بين لبنان وسورية، ذلك أنّ أمراً من هذا النوع وبهذا المستوى لا يجوز التهاون فيه والتعاطي معه إلا في شكل مؤسساتي وقانوني.

مجاعص

وزار وفد ضمّ الخراط والخوري حنا ومدير مديرية الضهور نبيل ابو سمرا ومدير مديرية الخنشارة انطون رياشي ومدير مديرية بكفيا سمير سابا وجو صوايا ووردة الجلخ الأب اميل مجاعص في دارته في الزغرين.

واعتبر الأب مجاعص أنّ أنطون سعاده هو من عظماء الأمة والعالم في العصر الحديث، وهو من أبرز الذين عالجوا قضايا الأمة ووضع الحلول الشافية للتخلص من الآفات. وقال إنّ الزعيم أصاب بفكرة المدرحية كنظرة فلسفية متقدمة، وبأنه لا وجود ولا حياة من دون التفاعل المادي – الروحي.

كما تطرّق الى موضوع الإرهاب الذي يضرب الأمة، معتبراً أنه خطر على الدين والدنيا، وأنه صنيعة صهيونية لتدمير الأخلاق والقيم والمحبة والدين الذي يجسّد الوحدة والسموّ، مشدّداً على أنه يجب تسليط الضوء على هذا الخطر الداهم وكيفية محاربته.

وشكر الوفد القومي من جهته الأب مجاعص على مشاركته في احتفال تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في ضهور الشوير، وأثنى على مواقفه ونظرته الوطنية الثاقبة، وتقديره العالي لفكر وشخصية الزعيم أنطون سعاده.

كذلك قام الخراط والخوري حنا ومدير مديرية بسكنتا بطرس أبو حيدر وماهر أبو حيدر وجاد الخوري حنا وأديب ابو حيدر، بسلسلة زيارات تهنئة بالأعياد في بلدة بسكنتا شملت عدداً من القوميين والفاعليات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى