عن الآجلة للمرة الأولى منذ 2009
سجّلت منظومة النفط بأكملها انخفاضاً في الأسعار الفورية عن الآجلة، يوم الأربعاء 7 كانون الثاني، للمرة الأولى منذ الربع الأخير من 2009، أي بعد ذروة الأزمة العالمية في 2008-2009.
ويأتي ذلك في ظلّ صعوبة إيجاد مشترين لفيضان الإمدادات الناجم عن زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي، وتوسعات المصافي في السنوات العشر الأخيرة بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي خصوصاً في آسيا وأوروبا.
ويزيد انخفاض تكلفة النفط الخام أو أي نوع من المنتجات المكررة في العقود الفورية عنها في الآجلة، من دوافع التجار للشراء الفوري للنفط بدلاً من المعاملات الآجلة، وتخزينه في صهاريج وبيعه بأرباح عند تعافي الطلب في السوق الحاضرة.
لكن ومن جهة أخرى لم يتضح بعد ما إذا كان انخفاض الأسعار الفورية عن الآجلة سيساهم في تحسن السوق.
وتراجعت أسعار خام برنت أكثر من 50 في المئة منذ آب الماضي.
ويقل سعر برنت في عقود شباط المقبل أقرب شهر في عقود الاستحقاق أكثر من 17 دولاراً للبرميل من عقود شباط 2017.
وقال ريتشارد جوري العضو المنتدب لدى «جيه.بي.سي إنرغي» لاستشارات الطاقة التي تتخذ من فيينا مقراً لها «بالنسبة للخام فقد شهد تغيراً هيكلياً من الاتزان النسبي بين العرض والطلب إلى وفرة في المعروض».
لكن الخبير نفى أن يكون الطلب على المنتجات قد انهار «بل هو ميل إلى وفرة معروض طاقة التكرير وتباطؤ الطلب أكثر مما كان مأمولاً».