صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
الحكومات الأوروبية تتجاهل خطر الإرهاب الإسلامي
جاء في صحيفة «إسرائيل الييوم» العبرية: يا للسخرية. بعض الفرنسيين يعتقدون أنّ «داعش» و«القاعدة» وباقي الأشرار هم الذين عملوا ضدّ المدرسة اليهودية في تولوز والمتحف في بلجيكا، لا أحد غيرهم. إنه الإسلام المتطرّف في مواجهة الثقافة الغربية والمسيحية والديمقراطية، وكما هو مفهوم اليهودية. صحيح أن بنيامين نتنياهو ردّ أمس وقال إنه مصرّ على النضال المشترك ضدّ مسمّمي الافكار الانسانية. ولكن شيئاً لم ينتج عن هذا بسبب أنهم سيجدون أنفسهم دائماً شعوباً وحكومات في حالة من التضليل لأنفسهم لأنهم إذا ضحّوا باليهود فسيصنعون السلام لشعوبهم. هكذا كان وهكذا هو الامر اليوم. ففي صبيحة المأساة الفظيعة في باريس، سنجد من يقول إنه لو لم يتواجد اليهود في بلادهم لما كان هذا التوتر مع المسلمين المتطرّفين. وكل شيء بالطبع بسبب الاحتلال.
وثمّة حتى يهود يؤمنون بذلك. واليهود «الإسرائيليون» دخلوا أمس في أحاديث غاضبة اعتبرت الموقف الصهيوني الذي يثير اليهود في البلاد يُهيج على اليهود في أوروبا وفي العالم. ولا يفهم هؤلاء أنه في لحظة الازمة سيسير الأوروبيون ضدهم. إن لـ«إسرائيل» مصلحة واضحة في القضاء على الإرهاب الإسلامي المتطرف، ولها مصلحة أيضاً في تسهيل حياة الطوائف اليهودية التي اختارت الحياة في المنفى لا في «إسرائيل». ولكن وضع اليهود أفضل من وضع شعوب أخرى تستضيفهم، «فلليهود وطن» يمكنهم أن يهاجروا إليه أو حتى ينسحبون إليه، لكن لا وطن للهولنديين والالمان والبلجيكيين والسويديين آخر يهربون إليه من أذرع موت «داعش» المتنامية في أوروبا.
إن قَتَلة «القاعدة» نجحوا في المعركة مع الإرهاب، وإن جزءاً من وسائل الاعلام الغربية يمتنع عن عرض الكاريكاتورات التي تصفهم على حقيقتهم، والتي كانت مبرّراً للهجوم القاتل هذا الاسبوع في فرنسا. فهل ستنجح وسائل الاعلام متعددة الالوان في «إسرائيل» أن تحلّ محل وسائل الاعلام الأوروبية وتنشر ما لم تنشره في هذا الخصوص؟
غانتس يخفّف من قلقه إزاء توجّه الفلسطينيين إلى «الجنائية الدولية»
قال رئيس الأركان «الإسرائيلي» إنه يشعر بخيبة أمل أكثر من شعوره بالقلق من تحرك فلسطيني للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، ووصفه بأنه غير ضروري، لأن «إسرائيل» يمكنها أن تحقق بنفسها في الشكاوى.
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إلى أنّ غانتس أدلى بتعليقاته يوم الخميس بعد اجتماع مع نظيره الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة في واشنطن. وتأتي الزيارة بينما يستعد غانتس لترك منصبه.
وسئل غانتس إن كان يشعر بقلق من قرار الفلسطينيين الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية وما إذا كان ذلك يمكن أن يؤدّي إلى قضايا جرائم حرب ضد الجيش «الإسرائيلي» فقال إن قلقه أقل من شعوره بخيبة الأمل.
وقال: «إنها خطوة أحادية الجانب غير ضرورية من الفلسطينيين». مضيفاً أن الجيش «الإسرائيلي»، شأنه شأن الجيش الأميركي، جزء من «بلد ديمقراطي يعمل بمقتضى القانون الدولي».
وقال: «إن الجيش الإسرائيلي بذل جهداً ضخماً لمنع سقوط ضحايا من المدنيين، لكن ما زال علينا أن ندافع عن شعبنا».
وأضاف أن «إسرائيل» لديها التقاليد القانونية والقدرة على أن تحقق بنفسها في أي شكاوى.
حزب الله يتمتّع بهيكلية عسكرية نوعية
وصف مستشار الأمن القومي «الإسرائيلي السابق»، الجنرال يعقوب عميدرور، في مقال نشرته صحيفة «إسرائيل اليوم»، القدرات العسكرية لحزب الله بـ«اللّا مثيل لها، إذ في حوزته 150 ألف من الصواريخ والقذائف الصاروخية». مشيراً إلى أن «عدّة آلاف من هذه الصواريخ قادرة على الوصول إلى أي مكان في إسرائيل».
وأكّد عميدرور أنّ هذه القوة النارية نادرة جداً، خصوصاً من حيث حجمها وكثافتها، وربما هي توازي ما لدى جميع الدول الأوروبية معاً. ولفت إلى أن لدى حزب الله صواريخ برّ بحر طويلة المدى وصواريخ مضادة للطائرات، وطائرات من دون طيار وصواريخ حديثة مضادة للدبابات. واعتبر أنّ حزب الله يملك تنظيماً هرمياً عسكرياً منظماً تنظيما جيداً، ولديه نوعية جيدة جداً من السيطرة القيادية.
وبحسب رأي عميدرور، اكتسب حزب الله خبرة قتالية كبيرة جداً، معتبراً أن انتصار الرئيس السوري بشار الاسد في سورية سيؤدّي إلى تعزيز موقف حزب الله ومكانته في لبنان وسورية على حدّ سواء.
سيناتور أميركي يسعى إلى قطع المساعدات الأميركية عن السلطة الفلسطينية
قالت وسائل إعلام «إسرائيلية» إن عضو مجلس الشيوخ الأميركي راند بول، قدّم مشروع قانون طلب من خلاله الحصول على تأييد الكونغرس الأميركي بقطع المساعدات الأميركية عن السلطة الفلسطينية، لإجبارها على سحب طلب انضمامها إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية بياناً صادراً عن مكتب ممثل السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي أن بول قدّم يوم الأربعاء مشروع قانون الدفاع عن «إسرائيل» بقطع المساعدات الأجنبية عن الفلسطينيين لعام 2015.
وجاء في البيان أنّ الولايات المتحدة ممنوعة من مساعدة السلطة الفلسطينية إذا ما قرّرت مقاضاة «إسرائيل» في محكمة الجنايات الدولية، بحسب القانون الحالي، إلا أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، لم تلتزم حتى الآن اتخاذ أيّ إجراء، ويبدو أنها محجمة عن قطع المساعدات.
وأكّد بول أنه سيفعل كل ما في وسعه لقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، قائلاً: «هذا الكونغرس سيتوقف عن معاملة أعداء إسرائيل على أنهم حلفاء للولايات المتحدة».
وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن الولايات المتحدة تقدّم مساعدات سنوية للفلسطينيين بقيمة 400 مليون دولار. ويأتي القانون الأميركي الجديد بعد أقل من أسبوع من قيام السلطة الفلسطينية بتقديم وثائق الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية. وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت في وقت سابق أنها ستقوم بمراجعة المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية بعد قرار الأخيرة طلب الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.