صقر: مشاركة الإرهابي نتنياهو أفقدت تظاهرة باريس معناها

دان عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي حسان صقر الهجوم الإرهابي الذي استهدف صحيفة أسبوعية في العاصمة الفرنسية باريس، وأوقع 12 ضحية من الشرطة والعاملين في الصحيفة، معتبراً أنّ هناك مسؤولية على الدول الغربية والإقليمية والعربية التي اعتمدت سياسات دعم قوى التطرف.

وقال صقر في تصريح له أمس: ندين الهجوم الإرهابي ونرى فيه ترجمة لغريزة القتل والإجرام التي تمارسها القوى الإرهابية المتطرفة ضدّ الإنسان والمجتمعات. ونرى أنّ الإرهاب الذي ضرب في باريس، هو ذاته الذي يضرب في بلادنا، خصوصاً في سورية والعراق ولبنان وفلسطين المحتلة، وفي العديد من دول العالم. وقد حذرنا من أنّ هذا الإرهاب خطر يتهدّد كلّ المجتمعات، إلاّ أنّ المسؤولين الفرنسيين والغربيين، صمّوا آذانهم، وآثروا الاستمرار في رعاية الإرهاب ودعمه، بالمال والإعلام والاحتضان، مباشرة وبالواسطة، أداة هجمة ضدّ إنساننا ودولنا.

وقال صقر: لقد استخدم الغرب وحلفاؤه، قوى التطرف أداة للتفتيت، وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية بوسائل غير مشروعة تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية التي ينادون بها، وهذه سياسة اعتُمدت تجاه بلادنا وقضايانا تحت عناوين الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، لذلك فإنّ هذه السياسات الداعمة للتطرف مسؤولة عن إراقة الدماء وعن انتشار الإرهاب في العالم.

وتابع: إنّ التظاهرة الشعبية الحاشدة التي شهدتها العاصمة الفرنسية تنديداً بالإرهاب، هي تعبير عن غضب الفرنسيين في مواجهة الإرهاب، وكان حريّاً بالقيادة الفرنسية أن ترفض مشاركة رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو في هذه التظاهرة، لأنه رأس الإرهاب الذي استباح ويستبيح دماء أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة ولبنان. إنّ مشاركة نتنياهو في تظاهرة باريس هي لإفقادها معناها، وكم كان حريّاً ببعض الشخصيات اللبنانية والعربية الانسحاب من التظاهرة احتجاجاً على مشاركة الإرهابي الأول نتنياهو فيها.

وختم صقر: بعد أن أطلق الشعب الفرنسي صرخة قوية ضدّ الإرهاب، نرى ضرورة أن تتحسّس بعض الدول أخطار الإرهاب، وأن تتوقف عن رعايته ودعمه. كما ندعو شعوب العالم قاطبة إلى التحرك تنديداً بالسياسات الداعمة للتطرف، وللضغط من أجل تبنّي سياسات جادة وفاعلة في مكافحة الإرهاب والقائمين به، وذلك من خلال دعم الدولة السورية التي تشكل رأس حربة في الحرب على الإرهاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى