نجار من مرفأ بيروت: محور أساسيّ في حركة الترانزيت وعلينا إعادة النظر في عمل الهيكليّة والوضع الإداريّ
اعتبر وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور ميشال نجار أن مرفأ بيروت من أهم مرافئ البحر المتوسط، وأهم محطات الترانزيت البحريّ بالنســبة للبنان ومن أهم العوامل التي تغـــذي الاقتصاد الوطني.
كلام نجار جاء خلال جولة في مرفأ بيروت، حيث استقبله الرئيس المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت المهندس حسن قريطم، وتفقدا محطة المستوعبات، حيث اطلع على سير العمل فيها واستمع لشروحات المهندسين العاملين فيها. كذلك تفقد الرافعات الجسرية على الرصيف 16 واطلع على عملية تفريـــغ وشحن البواخر.
وقال نجار «هذا المرفأ هو الأهم في لبنان بالنسبة للسلع والبضائع التي تدخل الى البلد. وليس غريباً ان يكون في لبنان مرفأ من أهم المرافئ، خصوصاً أننا نحن من اخترع الملاحة ونشرنا الحرف وبدأنا بالتجارة. من الجيد أن نكون رواداً في هذا المجال».
أضاف: «إن الترانزيت بالنسبة للبنان هو من أهم العناصر التي تغذي الاقتصاد الوطني، وتمكن هذا المرفأ من أن يكون محوراً أساسياً في حركة الترانزيت البحري في منطقة الشرق الأوسط، بحيث يتم التداول سنوياً بطاقة 1.3 مليون مستوعب نمطي تدخل عائدات الى الخزينة بحوالي 350 مليون دولار أميركي في الفترة ما قبل الضائقة الاقتصادية نتيجة لجائحة كورونا والتدهور على مستوى الاقتصاد العالمي. انخفض معدل الاستيراد بنسبة 50 في المئة نتيجة ذلك. من هنا، علينا إعادة درس السبل الواجب اعتمادها لتفعيل وتنشيط حركة المرفأ. وبلدنا بحاجة الى إعادة تحريك العجلة الاقتصادية وليس من مكان أهم من مرفأ بيروت لنبدأ».
وتابع: «وسنبحث خلال اجتماع مجلس الإدارة مواضيع أساسية عدة على رأسها الهوية المؤسسية للمرفأ. لأن له وضعاً خاصاً مثل أي مؤسسة عامة في الدولة اللبنانية. صحيح أنه تحت سلطة وصاية الوزير واللجنة هي لجنة موقتة منذ العام 93 حتى اليوم. من هنا، يجب علينا إعادة النظر في عمل الهيكلية والوضع الإداري لهذا المرفأ بالنسبة للدولة اللبنانية».
وأشار نجار الى انه «بصدد طرح الموضوع على مجلس الوزراء قريباً، وقد تمّ وضع دراسات تحدد الهوية المستقبلية للمرفأ ويرتكز على التعاون بين القطاعين العام والخاص»، مشيراً الى أن «محطة الحاويات هي الأساس وتديرها شركة B C T C منذ 15 سنة كشركة خاصة. وقال: «نحن الآن بصدد طرح مزايدة، وتم إعداد دفتر الشروط اللازم ونحن بانتظار ملاحظات إدارة المناقصات حولها ليصار الى طرح المزايدة أمام جميع الراغبين في المشاركة وذلك ضمن الشفافية التي نحرص عليها».