درباس يعلن عن مدّ سكة حديد من المرفأ إلى الحدود السورية
أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس «أنّ الحكومة قررت تكليف مجلس الإنماء والإعمار بمدّ سكة حديد من مرفأ طرابلس إلى الحدود السورية»، مشيراً إلى أنه «تقرّر وفق دراسة أنجزت ردم 55 ألف متر مربع في البحر قرب مرفأ طرابلس لكي تكون المساحة للمنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة طرابلس».
ونظمت وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا – «إسكوا» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حفلاً بمناسبة إطلاق «تقرير دراسة الفقر في مدينة طرابلس»، وذلك في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال، في حضور وزراء الأشغال والعدل والشؤون الاجتماعية، والنائب سمير الجسر، ومقبل ملك ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، ومصطفى علم الدين ممثلاً النائب محمد الصفدي وشخصيات.
دبوسي
وألقى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي كلمة أشار فيها إلى «أنّ كلّ الإحصاءات والدراسات تشير إلى أنّ الوضع في مدينة طرابلس سيئ جداً، إلا أننا وفي الوقت عينه نشدّد على أنّ للمدينة مقومات غنية جداً، منها المرافق العامة والمناطق الجغرافية والتي تحتاج إلى سواعدنا جميعاً». وأضاف: «لا ننسى الطاقات البشرية والشبان والشابات الذين ينتشرون في كلّ أصقاع الأرض وما زالوا حتى الساعة يتواصلون مع أهالي المدينة».
وتابع دبوسي: «على قياداتنا السياسية أن تؤمن بطرابلس، واقتصادها وكلنا جاهزون لبذل الجهود وهذا بالفعل ما نقوم به في غرفة التجارة والتي تفتح أبوابها لكلّ النشاطات وكلّ المناسبات».
«إسكوا»
وركز نائب الأمين التنفيذي لـ«إسكوا» عبدالله الدردري على «ضرورة إيجاد رؤية لدعم الاقتصاد اللبناني ككل ومنها مدينة طرابلس، بغية إيجاد فرص العمل للشباب، و«إسكوا» ستنظر إلى طرابلس من منظار إقليمي وسيكون لها امتداد عربي عميق من خلال ربطها إقليمياً وأوروبياً بالعمق العربي عندما تسمح الظروف بذلك».
الغزال
وأسف رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال لحجم التراجع المحزن وغير المقبول في المدينة، وقال: «كلّ المناطق تتحسن وتنمو وتزدهر بعكس ما يجري عندنا. النتائج التي سمعناها خطيرة جداً، الكل يشكو من الفقر ومن الوضع السياسي كون الانقسام السياسي انعكس سلباً على أداء كافة المؤسسات وأدى إلى تعطيل المشاريع الإنمائية التي تأتي لمصلحة المدينة».
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
وألقى مدير مكتب لبنان لوكا ريندا كلمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فقال: «المدينة تحتاج إلى الكثير من الدعم وبالتالي علينا تكثيف جهودنا لتلبية هذه الاحتياجات، ونحن نخشى أن تتفاقم المشاكل المرتبطة بالفقر وتزداد الصراعات الاجتماعية إذا لم نبادر إلى اتخاذ الخطوات اللازمة، الدراسة التي نقدمها اليوم هي نقطة انطلاق مهمة نعول عليها لتجنيد الجهود الجماعية. علينا الانتقال من مرحلة التحليل إلى مرحلة التنفيذ ونحن نتبنى تحقيق ذلك بإصرار وثبات».
درباس
وأشار درباس، من جهته، إلى أنّ طرابلس تعرضت «لخلل كبير في الآونة الأخيرة»، لافتاً إلى «أنّ المدينة في حاجة إلى ورشة إنماء كبيرة للدولة نصيب فيها ولأهلها نصيب». وقال: «أنا هنا سأخاطب المقتدرين من أهل المدينة الذين لهم أيادٍ بيضاء عليها فأنشأوا المراكز الثقافية والمدارس والمستوصفات وقدموا المساعدات الاجتماعية ووظفوا عدداً كبيراً من الناس، وأطلب إليهم أن يتخلوا عن مثاليتهم وينغمسوا في دنيوية محقة، أي ان ينشئوا مؤسسات اقتصادية لكي يربحوا، فنحن نريدهم أن يربحوا لا أن يتبرعوا».
وأعلن درباس «أنّ الحكومة قررت تكليف مجلس الإنماء والإعمار بمدّ سكة حديد من مرفأ طرابلس إلى الحدود السورية، وقد اتخذ القرار ورصدت له الأموال، وميزة هذا الخط أنه يعطي مرفأ طرابلس تفاضلية على كلّ المرافئ وخصوصاً أنّ سورية ستقف فيها هذه المجزرة المستمرة وسيعود إليها الأمن وستقوم ورشة كبرى للبناء وستكون طرابلس حاضنة للاستيراد، تصل مرفأ طرابلس بسورية وبالدول العربية وبأوروبا».
وأشار إلى أنه «تقرر وفق دراسة أنجزت ردم 55 ألف متر مربع في البحر قرب مرفأ طرابلس لكي تكون المساحة للمنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة طرابلس».
كما أعلن «أنّ دراسة إقامة محطة تسفير في منطقة التلّ، قد لزمت بأربع أدوار تحت الأرض مع مساحة خضراء ليستعيد وسط المدينة دوره».