دعوة إلى إنهاء معاناة اللاجئين التي تشهد تفاقماً في العالم ومن ضمنهم اللاجئون الفلسطينيون «الضفة ضفتنا».. حملة دوليّة لمناهضة خطة الضم
أطلق الائتلاف العالميّ لنصرة القدس وفلسطين، تظاهرة إلكترونية ضمن التحرك الدولي لمناهضة ضم الضفة الغربية، والذي شارك فيه أكثر من مئة مؤسسة وهيئة عبر العالم، غرّدت عبر الوسم «الضفة ضفتنا».
وأكد الحراك الدولي على مناهضة ضمّ أجزاء من الضفة الغربية لدولة الاحتلال الصهيونيّ، والتعريف بمخاطر خطة الضم على القضية الفلسطينية، والمجتمعات العربية، والعالم أجمع.
وحذر الحراك الدولي من أن يكون مشروع ضم الضفة الغربية والأغوار توطئة لمشاريع توازيه، أو تفوقه خطورة، لتمرير صفقة القرن، وتصفية القضية الفلسطينية.
وتفاعل عشرات من السياسيين والنشطاء على الوسم عبر صفحاتهم رفضًا لخطة الضم، حيث تعتزم حكومة الاحتلال بدء إجراءات ضمّ غور الأردن والمستوطنات في الضفة في الأول من تموز/يوليو المقبل.
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس حسام بدران «نحن الفلسطينيين الأقدر على إفشال خطة الضم. وهذا يحتاج الى توافق وطني وبرنامج نضالي في كل المجالات والساحات، ونحن في حماس نتحرك ضمن هذه الرؤية ونتواصل مع الجميع للوصول الى هذا الهدف».
وغرّد جواد العناني على الهاشتاغ ذاته، وقال: «السلطة الفلسطينية قادرة على أن تفعل أكثر مما تفعله في الوقت الحالي، وذلك من خلال وجود مبادرة صحيحة للتقارب بين الفئات الفلسطينية، وتوحيد الموقف من كافة الأطراف».
وفي سياق متصل، دعا رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، الدكتور عصام يوسف، إلى إنهاء معاناة اللاجئين التي تشهد تفاقماً في العالم، ومن ضمنهم اللاجئون الفلسطينيون الذين تعتبر قضية لجوئهم الأقدم والأطول عالمياً.
وقال يوسف في تصريح صحافي، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000، بأن الحروب والاضطرابات السياسية في العالم، وفي المنطقة العربية تحديداً خلفت ملايين اللاجئين الذين يعاني غالبيتهم نتيجة قلق الدول المستضيفة من استمرار تدفقهم، ما أدى لحرمان الكثير منهم حقوقهم الإنسانية.
وأوضح بأن معاناة اللاجئين في العالم العربي مستمرّة بسبب الحروب والنزاعات المحلية التي تدار بأجندات دولية، وما تخلّفه من دمار شامل لا يتصوّره عقل، إضافة للتمييز بين أبناء الوطن الواحد على خلفيات عدة سواء كانت سياسية أو عرقية أو دينية أو فكرية، وغيرها.
وأكد بأن «الاحتلال الصهيونيّ ومن خلفه صانعوه من الدول الاستعمارية التي تسعى للهيمنة على العالم العربي سياسياً واقتصادياً هم المسؤولون عن الفتن والمؤامرات التي تحاك في البلدان العربية، والتي أشعلت الحروب وتمخض عنها تفاقم معاناة اللاجئين العرب والفلسطينيين وتزايد انتهاكات حقوقهم الإنسانيّة».
وطالب يوسف الشعب الفلسطيني بتوحيد صفوفه من أجل الصمود في وجه الاحتلال، وصولاً لتقرير مصيره، ونيل حقوقه في أرضه ومقدساته، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شرّدوا منها.
كما طالب الدول العربية إلى اليقظة والوحدة ورص صفوفها، ولمّ شمل أبنائها الذين تشردوا، بهدف مواجهة ما يحاك حولها من مؤامرات تستهدف وجودها وسيادتها، وأن تسعى إلى تكريس مبادئ الأخوة بين الأشقاء العرب، ونبذ الفرقة بينهم، واستعادة المفاهيم التي يحملها شعار «بلاد العرب أوطاني..».
«السلطة الفلسطينية قادرة على أن تفعل أكثر مما تفعله في الوقت الحالي، وذلك من خلال وجود مبادرة صحيحة للتقارب بين الفئات الفلسطينية، وتوحيد الموقف من كافة الأطراف».