الوطن

‎120‎‏ برلمانيّاً فرنسيّاً يرفضون خطة الضم ويطالبون ماكرون الاعتراف بالدولة الفلسطينيّة حماس تدعو لثورة شعبيّة وتفعيل أدوات المقاومة ‏

 

دعت حركة «حماس» جماهير شعبنا أمتنا، لتهب في ثورة جماهيرية عارمة في كل مكان، لمواجهة مؤامرة ضم الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الحركة في بيان لها أمس، إن «العدو الصهيوني الغادر وخلفه الإدارة الأميركية المجرمة، وبعض العرب المتآمرين، يستعدون ليعلنوا مؤامرة جديدة من المؤامرات ضد فلسطين، وشعبها وأرضها، مؤامرة ضم الأراضي، لتصبح به الضفة الغربية والأغوار أرضًا يهودية صهيونية لا حق ولا وجود لأي فلسطيني فيها».

وأضافت أن هذه المؤامرة استكمال لمؤامرة سلب واغتصاب أرض فلسطين التي بدأت بنكبة عام 1948م، وتواصلت باتفاق أوسلو الكارثة، «وما لم يتحرك شعبنا الفلسطيني المجاهد وأبناء الأمة في كل مكان لصدّ هذه المؤامرة فإن الخطر القادم كبير وكبير جدًا ليس على فلسطين فحسب، بل على المنطقة بأسرها».

وشددت على أن المشاركة الفاعلة والقوية في الأنشطة والفعاليات كافة ضد قرار الضم واجب ديني وأخلاقي ووطني، فكيف لفلسطيني وطني حر شريف أن يقبل السكون والجلوس أمام ضياع أرضه ومقدساته ووطنه.

وتابعت «ثوروا أيها الأحرار الأبطال، رجالًا ونساءً، شيبًا وشبانًا؛ لأنه بعد ضياع الأرض سيضيع الإنسان، وستنتهك الحرمات، وتستباح الديار، وستنهب الثروات».

واعتبرت أن «ثورة شعبية عارمة، وتحرّكات جماهيرية شاملة وعامة، وتفعيل كل أدوات المقاومة كفيلة برد العدوان الصهيوني وإيقاف العالم الظالم المتآمر عند حده، وليكتب التاريخ أن هذا الجيل من شعب فلسطين وشعوب الأمة قد حمى أرضه ومقدساته، وأفشل العدوان والمؤامرات مهما بلغت الأثمان».

وخاطبت أبناء شعبنا وأمتنا «استجيبوا لنداء فلسطين، وثوروا في كل مكان، حتى نطهر أرضنا ومقدساتنا من دنس الاحتلال، ولنعلم أن هذا العدو أوهن من بيت العنكبوت إن تحركنا صفًا واحدًا لمقاومته وطرده عن أرضنا ومقدساتنا».

وقالت «ليعلم العدو ومن خلفه أن في فلسطين رجالًا، وفي الأمة أبطالًا سيحمون الأرض والإنسان والمقدسات، رجالاً قادرين على لجم هذا العدو وصده حماية للتاريخ والقضية والأرض والشعب».

إلى ذلك، وجه 120 برلمانياً فرنسياً من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، ومن مختلف التيارات السياسية الفرنسية، رسالة الى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يطالبونه فيها بالاعتراف بدولة فلسطين، رداً على خطة الضم التي تعتزم الحكومة الصهيونية البدء بتنفيذها قريباً.

وعدّد البرلمانيون في رسالتهم مجمل الردود الدولية الرافضة لخطة الضم الصهيونية، مطالبين الحكومة الفرنسية بأن تتقدم الى الامام في سبيل الحفاظ على حل الدولتين كحل وحيد يوفر الأمل لتحقيق سلام دائم في المنطقة، وأن تكون الدولة الفلسطينية دولة حقيقية وليست مجرد «بانتوستانات» معزولة بعضها عن بعض.

وطالب البرلمانيون الموقعون على الرسالة بضرورة فرض عقوبات دولية على الكيان الصهيوني في حال قام بتنفيذ مخطط الضم باعتباره يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويشكل خطراً كبيراً على الأمن والسلم في المنطقة وعلى حقوق الشعب الفلسطيني.

ودعت الرسالة الى اعتراف أوروبي مشترك بدولة فلسطين تقوم به الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإن تعذّر الاعتراف الأوروبي يجب على فرنسا ان تقوم منفردة بالاعتراف بدولة فلسطين.

كما أكدوا موقفهم الثابت من اعتبار الاستيطان وتحت أي شكل كان هو عمل ينطوي على انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي.

ونوّه البرلمانيون الى ان الحكومة الصهيونية تحاول استغلال انشغال العالم بمواجهة وباء كورونا كي تمرر مخططاتها الاستيطانية بدلاً من التعاون مع محيطها في مواجهة الوباء.

وتأتي هذه الرسالة ضمن حملة أوروبية طالت العديد من الدول الأوروبية، حيث أعلن فيها برلمانيون ومسؤولون رسميون ومنظمات مجتمع مدني ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني عن رفضهم لخطة الضم الصهيونية ولجميع الإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية التي سبقتها في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ الاحتلال عام 1967 والتي ترسخ نظام ابرتهايد عنصرياً ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى