هادي يحذّر من تشظي اليمن إذا لم ينجح الحوار

حذّر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، من تعرّض اليمن للتشظّي إذا لم تُطبق مخرجات مؤتمر الحوار الخاصة بقيام دولة اتحادية، فيما هدّد أنصار الله باجتياح محافظة مأرب المنتجة للنفط، في وقت قتل مسلحان حوثيان وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار في البيضاء وسط البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن هادي خلال لقائه المندوب اليمني المعيّن في الأمم المتحدة خالد اليماني، القول: «إن من الأهمية إيضاح أن المخرج الوحيد لليمن هو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل بكل مصفوفاته وجوانبه».

والذي يحمل في طياته معالجات حقيقية موضوعية للقضية الجنوبية وقضية صعدة، وفقاً لما اتفق عليه على مستوى الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه كل الأطياف السياسية بكل مشاربها واتجاهاتها. ونبه هادي إلى أنه من دون ذلك لا يمكن أن يكون الشمال كما كان، ولا الجنوب كما كان، وهو ما يعني تشظي اليمن والخروج عن السيطرة للدولة والمجتمع، محذراً من أن ذلك سيمثل كارثة ليس على اليمن وحده، وإنما على المنطقة كلّها.

وقال إن اليمن أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر، داعياً جميع اليمنيين إلى استلهام هذه الفرصة وتوظيفها بصورة تخدم المصلحة الوطنية العليا لليمن، وتفضيلها على غيرها من المصالح الضيقة والأنانية، مشيداً بالدعم الدولي الذي يمثل إجماعاً غير مسبوق من أجل خروج اليمن إلى واحة الأمن والاستقرار.

وعلى صعيد متصل هدّد أنصار الله باجتياح محافظة مأرب إذا لم تستجب السلطات لمطالبهم برفع المسلّحين القبليين وتغيير المسؤولين العسكريين والمدنيين الذين يدعمون المتشددين.

وقالت الجماعة في رسائل إلى هادي ورئيس الوزراء والأحزاب، إن عليهم تحمل مسؤوليتهم التاريخية في الضغط على الجهات الرسمية والأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، بتنفيذ البند الخاص بترتيب الوضع الإداري والأمني والعسكري في مأرب، وفي مقدمها رفع التجمعات وإنهاء التحشيد وحماية الأنابيب وأبراج الكهرباء.

وأشارت إلى أنه في حال تنصلت الجهات الرسمية من القيام بمسؤوليتها فإن «شعبنا اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تمكين هذه العناصر من السيطرة على المحافظة».