حسن رعى تقديم هبة من روكز إلى مستشفى البوار وتخوّف من «موجة كورونا جديدة في الخريف المقبل»
تخوّف وزير الصحة حمد حسن من «موجة كورونا جديدة في الخريف المقبل»، وقال: «نأمل أن نكون قد اكتسبنا مناعة قوية تجاه الوباء، وأن يتم اكتشاف اللقاح المناسب في ظل الدراسات الحثيثة التي يعمل عليها العلماء في أكثر من ثلاث دول».
أضاف: «بدءاً من أول تموز سوف يتم استقبال الوافدين الى لبنان، أي حوالي ثلاثة الآف وافد في اليوم الواحد، ما يعني أن فيروس كورونا قد يتوزّع على كل حي وضيعة ومدينة. الحكومة لا يمكنها منع المغتربين من العودة إلى وطنهم الأم، ولكن من الواجب عليهم الانتباه جيداً الى سلوكهم وتحركاتهم وعدم نقل العدوى في حال وجدت إلى ذويهم».
قال: «المعيار لم يعد قائماً على عدد الإصابات، بل على ما أسميته المناعة المجتمعية التدريجية الناعمة. لقد أعيد فتح البلد تدريجياً لأن الاوضاع الاجتماعية متأزمة، ونبهنا الناس الى أخذ الوقاية والحذر، فالحياة لن تتوقف والفيروس لن ينتهي، لذلك وجب علينا المواجهة وعدم الاختباء من الوباء طوال الوقت».
كلام حسن جاء خلال رعايته تقديم النائب العميد شامل روكز رئيس جمعية «General Foundation»، هبة عينيّة إلى مستشفى البوار الحكومي، ضمن حملة الجمعية بالتعاون مع معهد الدراسات والأبحاث الاستراتيجية الصينية CIISS.
وأكد حسن أن «المؤسسات الاستشفائية الحكومية أثبتت بجدارة مسؤوليتها تجاه المواطن في الآونة الأخيرة، وجهزت أقسامها تماماً لاستقبال المصابين، ومن بينها مستشفى البوار الحكومي الذي أصبح على جهوزية كاملة اليوم»، شاكراً «لفتة النائب روكز في دعمه وتأمين الهبة للمستشفى».
وحثّ الطاقم الطبي العامل في المستشفيات الحكومية على «عدم التخوف من استقبال حالات جديدة في الشهر المقبل، مع وصول الوافدين الى لبنان»، قائلاً: «نحن نعمل على قدم وساق في هذا الموضوع، فتحنا البلد ونتتبع الحالات كلها، فالمعيار بات مختلفاً اليوم وهو كيفية اكتساب مناعة قوية في محاربة هذا الوباء، والأرقام لم تعد تخيفنا».
وشكر روكز من جهته وزير الصحة على «عمله الدؤوب ونشاطه الدائم بالرغم من خطورة وباء كورونا في المرحلة الأخيرة»، واصفاً إياه بـ»الرجل المناسب في المكان المناسب».
وقال: «نهنئ إدارة المستشفى على الإنجاز الكبير الذي تم مؤخراً لناحية التجهيزات والتحضيرات لاستقبال أي مصاب، فالقطاع الصحي أساسي في مجتمعنا، والمواطن يشعر بالحسرة والقلق على كيفية تأمين العلاج والدواء لذويه، وهذا من أبسط الحقوق الانسانية».
وشكر مركز معهد الدراسات والأبحاث الاستراتيجية الصينية على «تعاونه وتقديم هذه الهبة لدعم المستشفى واستمراريته»، وقال: «لا فرق إن اتجهنا شرقاً أو غرباً. فالأساس هو كرامتنا وسيادتنا وتعاطينا مع الدول المانحة، في سبيل تأمين احتياجات المواطنين وعيشهم بكرامة».
وتمنّى على وزير الصحة «استحداث مركز صحيّ في منطقة جرد كسروان التي هي منطقة سياحية بامتياز، من أجل تأمين الخدمة الطبية لسكان المنطقة وزوارها».