اللعنة على عدالة يقودها مجرم
الأحد 11 كانون الثاني، تاريخ لن ينساه الفرنسيون، إذ سُجّلت فيه أضخم حركة تعبئة مندّدة بالإرهاب في تاريخ فرنسا. وشارك فيها عدد كبير من أقطاب العالم إلى جانب الفرنسيين، وكان في مقدّم هؤلاء أبرز الرؤساء والقادة في العالم، لكن التضامن العالمي فقد كل مصداقية مع ظهور رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بينامين نتنياهو في صفوف المتضامنين الأولى.
أثارت مشاركة نتنياهو سخط الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف أنحاء العالم. فمنهم من عبّر عن تضامنه مع ضحايا «شارلي إيبدو» وغضبه من مشاركة نتنياهو كتغريدة: «أنا مع ضحايا شارلي إيبدو وضد نتنياهو صانع المجازر لا بل جزار المنطقة العربية». فيما قال آخر: «الإرهابي رقم واحد يسير في الصف الأول في المسيرة ضد الإرهاب… مجتمع دولي حاضن للإرهاب الإسرائيلي، ونتنياهو قائد هذه المسيرة، بس والله مش الحق عليكم الحق علينا يلي منعتبركن دول متحضرة».
أمّا أبرز التغريدات التي لاقت ترحيباً كبيراً وتداولاً، كانت تغريدة للوزير أبو فاعور قائلاً: «مسيرة ضدّ الاٍرهاب يتصدّرها نتنياهو، لا ينقص إلا استدعاء شارون من الجحيم اللعنة على عدالة يقودها مجرم».
الزميلة مريم البسّام أعادت تغريدة أبو فاعور وهنا بعض التعليقات التي جاءت على التغريدة.
خطة أمنية وإجراءات في السجن!
من الطبيعي أن يكون أيّ سجن في أيّ دولة من العالم خاضعاً للمراقبة التامّة، فهو المكان الوحيد الذي يجب أن يكون ممسوكاً دائماً من قبل القوى الأمنية، و يجب ألا تحصل فيها أيّ تجاوزات. بينما يختلف الوضع في لبنان عن أيّ دولة أخرى. فالتخطيط للجرائم يحصل من داخل السجن المحكوم من قبل عصابات وإرهابيين. وأبرزت التحقيقات في قضية تفجيرَيْ جبل محسن إلى الكشف عن أنّ المنفذين الانتحاريين تلقيا تعليماتهما وكامل التفاصيل المتعلقة بالعملية من سجناء في المبنى «ب» في سجن رومية، الخارج عن سلطة القوى الأمنية منذ سنين. ومن المعروف أن المبنى «ب» يُسجن فيه أخطر الإرهابيين.
الناشطون على موقع «تويتر» سخروا من هذا الوضع وعلّقوا بعبارت ساخطة على هذا التفلّت الأمني، وتساءل أحدهم قائلاً: «دولة داخل سجن رومية وغرفة عمليات كاملة التجهيز! تفكيك هذا العصابة وتوزيعها على عدة سجون ومنع أيّ سياسي من التدخل في الأمر تحت أي حجة!».
تغريدة
نأسف أن يتحوّل سجن رومية إلى فندق خمسة نجوم يؤمّن كافة الخدمات للسجناء لا سيما الإرهابيين!