ستة وأربعون عاماً مرّت على ذكرى تحرير القنيطرة.. ووقفة احتجاجيّة في ريف القامشلي ضد قوات الاحتلال الأميركيّ والتركيّ ورفضاً لـ «قانون قيصر» المقت: مواصلة طريق النضال حتى تحرير كامل الجولان المحتل
جدّد الأسير المحرّر صدقي المقت التأكيد على مواصلة طريق المقاومة والنضال في وجه الاحتلال الصهيوني حتى تحرير كامل الجولان المحتل وعودته إلى وطنه سورية.
وشدّد المقت في حديث لقناة السورية أمس، على تمسك أبناء الجولان المحتل بالأرض والهوية العربية السورية ومواصلة النضال في وجه الاحتلال لإفشال كل مخططاته التهويدية وفي مقدمتها المخطط الاستيطاني الصهيوني الرامي لإقامة مراوح هوائية «توربينات» على أراضيهم الزراعية ومصادرة ممتلكاتهم بالقوة.
ولفت المقت إلى أن يوم السادس والعشرين من حزيران من عام 1974 هو يوم المجد والكرامة الذي توّج انتصارات وبطولات الجيش السوري في حرب تشرين التحريرية المجيدة، حيث كل ذرة تراب وكل صخرة وكل شجرة في الجولان السوري المحتل تروي ألف حكاية عن بطولاته، مؤكداً أن الذكرى الـ 46 لرفع العلم الوطني في سماء مدينة القنيطرة المحررة تزيد السوريين إصراراً على استكمال معركة التحرير.
ووجّه المقت التحية إلى الشعب السوري وأبطال جيشه الباسل الذين يخوضون أشرف المعارك لدحر الإرهاب، مشدداً على ان الانتصارات التي حققها الجيش على التنظيمات الإرهابيّة التي تدعمها الولايات المتحدة وكيان الاحتلال وحلفاؤهم في المنطقة جعلهم ينتقلون إلى فرض ما يسمّى قانون قيصر وغيره من الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على سورية للنيل من صمود شعبها الذي سيفشل مؤامرات الأعداء وينتصر على العقوبات كما انتصر على الإرهاب.
إلى ذلك، مرت أمس، ذكرى مرور 46 عاماً على تحرير القنيطرة من الاحتلال الصهيوني ورفع العلم الوطني في سمائها والسوريون يؤكدون إصرارهم أكثر من أي وقت مضى على النضال حتى تحرير الجولان كاملا وحتى آخر شبر من الأرض السورية سواء من الإرهاب أو من داعميه المحتلين.
يوم الانتصار على العدو الصهيوني وإعادة القنيطرة إلى حضن الوطن في السادس والعشرين من حزيران عام 1974 هو اليوم الذي رفع فيه القائد المؤسس حافظ الأسد علم الوطن في سماء المدينة المحررة تتويجاً لبطولات جيشنا وعطاءات شهدائنا وتضحيات شعبنا في معارك حرب تشرين التحريرية وما أكدته من حقائق ساطعة كان في مقدمتها حقنا الثابت المشروع في استعادة الجولان المحتل كاملاً.
وعلى الرغم من سياسات التهويد والقمع التي مارستها سلطات الاحتلال خلال فترة عدوانها الهمجي الصهيوني وتدميرها مدينة القنيطرة بصورة وحشية بغية محو الهوية الوطنية والقوميّة للجولان وأهله المناضلين فإن الجولان تحدّى هذه السياسات وبقي صامداً في وجه الاحتلال مؤكداً انتماءه العربي السوري رافضاً «الهوية الصهيونية» في إصرار وعزيمة وتضحيات وتصميم على التحرير والعودة إلى الوطن.
السوريّون عموماً وأبناء محافظة القنيطرة والأهل في الجولان المحتل، خصوصاً يستذكرون بكل فخر وكبرياء لحظات الانتصار على العدو الصهيوني وتحرير القنيطرة وهم أكثر ثقة بقدرتهم على مواجهة ما يُحاك ضد سورية من مؤامرات استعمارية وإرهابية للنيل من موقفها المقاوم في المنطقة.
وأكد الأسير المحرّر صدقي المقت بالقنيطرة على مواصلة طريق المقاومة والنضال في وجه الاحتلال الصهيوني حتى تحرير كامل الجولان المحتل ورفض جميع الإجراءات التعسفيّة التي تمارسها سلطات الاحتلال الرامية إلى تهويد الجولان.
وعبر المقت عن ثقته بحتمية تحرير الجولان المحتل بهمة الجيش السوري ورفع العلم الوطني على ثرى ترابه مؤكداً أن ذكرى رفع العلم الوطني في سماء مدينة القنيطرة المحرّرة ستزيد السوريين إصراراً على مواصلة النضال لاستعادة كامل الجولان السوري.
الشيخ رضوان الطحان من وجهاء القنيطرة لفت إلى أن المقاومة هي الخيار الوحيد لأنها طريق الكرامة وتحرير الأرض المغتصبة، بينما أكد الشيخ أحمد سليمان أن يوم رفع العلم الوطني في سماء القنيطرة سيبقى حاضراً في ذاكرتنا وسيزيدنا إصراراً على استعادة الجولان المحتل كاملاً.
وفي سياق متصل، نفذ أهالي قرية تل عودة بريف الحسكة الشمالي الشرقي وقفة احتجاجية ضد قوات الاحتلال الأميركي والتركي ورفضاً لما يسمى قانون قيصر الجائر ضد سورية، مؤكدين أنه انتهاك لكل الشرائع الإنسانية والقوانين الدولية.
وذكرت سانا أن «أهالي قرية تل عودة بريف القامشلي نظموا وقفة احتجاجية ضد قوات الاحتلال الأميركي والتركي ورفضاً لما يسمى قانون قيصر الذي يعد شكلا جديداً من أشكال العدوان على سورية، معربين عن الثقة بأن صمود سورية شعباً وجيشاً وقيادة سيفشل مفاعيل هذا العدوان الجديد».
وذكرت المراسلة أن المحتجين أحرقوا العلم الأميركي ورددوا شعارات وهتافات تطالب بخروج قوات الاحتلال من البلاد رافعين لافتات تندّد وتستنكر ما يسمى قانون قيصر.
وتشهد مناطق عدة من الجزيرة مظاهرات رافضة وجود قوات الاحتلال التركي والأميركي، حيث تجمع أمس المئات من أهالي القرى التابعة لمدينة رأس العين في مظاهرة ضد قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين وتنديداً باعتداءاتهم اليومية عليهم وسرقة أرزاقهم وممتلكاتهم.