صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
حملة «إسرائيلية» جديدة ضدّ عباس على «فايسبوك»
ذكرت وسائل إعلامية عبرية أنّ حملةً ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعنوان «Abu Mazen stop the Holocaust denial»، بدأت بالظهور في الأوساط «الإسرائيلية»، ويتبنّاها طلبة وأكاديميون «إسرائيليون» من أجل مطالبة عباس بإزالة كتاب له عن مواقع السلطة الوطنية الفلسطينية يتحدّث عن العلاقات السريّة بين اليهودية والعنصرية.
آدي كوهين، وهو أحد القائمين على الحملة، ومن الذين بحثوا في كتاب عباس، اعتبر أن الكتاب يحمل دعاية مغرضة ومعادية للسامية. ومما جاء في الكتاب أن «ديفيد بن غريون تعاون مع هتلر في عملية قتل اليهود في أوروبا، وعدد القتلى اليهود لم يبلغ أكثر من 890 ألف قتيل، إضافة إلى أن الفكر النازي شبيه بالفكر الصهيوني».
ووفق موقع «روتر» العبري، جاء في الكتاب أيضاً أن قيادة اليهود تعاونت مع النازية في قتل اليهود من أجل خلق مبرر للمطالبة بوطن قومي، وأن الحركة الصهيونية أفشلت بشكل منظم تهجير يهود رومانيا وهنغاريا وسلوفاكيا ودول بحر البلطيق.
الخطوة الجديدة بحسب المصدر العبري نفسه، تتمثل بوجود مطلب «إسرائيلي» لللمرة الأولى يطالب عباس بإزالة الكتاب من موقع السلطة الوطنية الفلسطينية.
يشار إلى أن القائمين على الحملة أنشأوا صفحة خاصة بهم في موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي لجذب متضامنين من الجمهور «الإسرائيلي».
«إسرائيل» تمنع ذوي أسرى غزّة من الزيارة
علّقت «السلطات الإسرائيلية» زيارة ذوي أسرى قطاع غزّة، التي تقرّرت أمس الاثنين، ومنعتهم من اجتياز حاجز بيت حانون ـ «إيرز» الواصل بين القطاع وأراضي 1948.
وقالت «الإذاعة العامة الإسرائيلية» إن تعليق الزيارة اتُّخذ بسبب تغيّب موظفي الارتباط الفلسطيني التابعين للسلطة الفلسطينية عن موقعهم في حاجز «إيرز».
وأشارت إلى أن موظفي الارتباط الفلسطيني غادروا الحاجز، احتجاجاً على نصب حركة «حماس» مكاتب حديدية كرفانات قرب المعبر الخميس الماضي.
نتنياهو يتعرّض لأسوأ مواقف محرجة في باريس
تناولت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية المشهد المحرج الذي بثّه التلفزيون الفرنسي منذ يومين، والذي ظهر فيه بنيامين نتنياهو وهو ينتظر في الشارع الأوتوبيس الذي سيقلّ القادة إلى المسيرة، وكيف سخر منه المذيعون في كافة القنوات «الإسرائيلية» وهم يصفون محاولته الاندفاع إلى الأوتوبيس الأول للزعماء. ونفى ديوان نتنياهو هذا الادعاء وقال إنه اضطر للانتظار مع زعماء آخرين، وفي نهاية الأمر حظي بمكان جيد في الأوتوبيس، في الصف الأول إلى جانب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وكشفت الصحيفة العبرية عن مشهد لا يقلّ إحراجاً لنتنياهو خلال المسيرة، فعندما بدأت المسيرة كان نتنياهو يسير في الصف الثاني للزعماء، في مكان غير بعيد عن الرئيس الفرنسي، وخلال انطلاق المسيرة توجّه نتنياهو إلى رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا، الذي سار في الصف الأول وصافح يده بحرارة، على رغم أن لا علاقات دبلوماسية تربط مالي و«إسرائيل». واستغل نتنياهو المصافحة للتسلّل إلى الصف الأول، وبينما كان كل الزعماء يسيرون متشابكي الأذرع، أخد نتنياهو يلوّح بيده للجمهور في مشهد يثير الخجل.
… و يدعو يهود فرنسا للهجرة إلى «إسرائيل» لأغراض انتخابية
كتب بوعز بسموت في صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية: قناة الاخبار الفرنسية «Tele»، وهي القناة الفرنسية الموازية لقناة «سي إن إن» الأميركية، ذكرت أمس في نشرتها الليلية أن بنيامين نتنياهو على رأس قائمة الزعماء الأجانب الذين وصلوا إلى فرنسا للمشاركة في المظاهرة الكبرى في باريس ضدّ الإرهاب. وذُكر رئيس الحكومة قبل آنجيلا ميركل وديفيد كاميرون والملك عبد الله.
كان هناك 50 من الزعماء، والقناة الفرنسية اختارت بنيامين نتنياهو بالذات، وربما يكون ذلك بسبب أن الانتقادات التي وجّهت لنتنياهو أمس منذ يومين في نشرات المساء الاخبارية في «إسرائيل» لم تكن قد وصلت بعد إلى فرنسا. أو ربما يكون ذلك قد حدث في اليوم الذي تقول فيه فرنسا «لا للإرهاب»، فإنّ وسائل الاعلام الفرنسية تداعب نتنياهو «زعيم الدولة» التي هي بشكل عام منتقَدة.
وأشارت إميلي درواك، مراسلة القناة الفرنسية في تقرير، أن اللقاء بين نتنياهو والرئيس هولاند في «الكنيس لا فيكتوار» كان من لحظات الذروة في ذلك اليوم التاريخي. وفي المقابل، نشرت تقارير في البلاد أن الفرنسيين لم يرغبوا في وصول نتنياهو. وكم هي المفارقة أن يطلبوا في فرنسا أمس الوحدة، بينما في «إسرائيل» دعوات إلى إشعال الفتنة.
والآن إلى الحقائق: في أعقاب العملية التي حدثت منذ أيام، وهي عملية أخرى ضد اليهود في فرنسا منذ مقتل إيلان حليمي في 2006، والعملية ضدّ المدرسة اليهودية في تولوز وعدد آخر من الحوادث، دعا نتنياهو يهود فرنسا للهجرة إلى «إسرائيل». هذه هي مهمة «زعيم الدولة اليهودية». هل بن غوريون وغولدا مائير كانا سيترددان في القيام بالعمل نفسه؟ وهل آرييل شارون في أيامه دعا بالضبط إلى الأمر نفسه حتى عندما كلفه ذلك المواجهة مع الفرنسيين في 2004. وفي حينه أيضاً، كانت تلك أيام صعبة جداً لليهود، وهي أيام عانى فيها يهود فرنسا من مئات الحوادث على خلفية لاسامية خلال الانتفاضة الثانية.
يصعب عليّ أن أقول لكم الحقيقة، وهي أن: الجريمة الفظيعة لنتنياهو تُسمى صهيونية. وقد ردّ رئيس حكومة فرنسا مانويل فالس على نتنياهو في الذكرى لهيبر اليهودي وقال إن فرنسا من دون يهودها ليست فرنسا. وبكلمات أخرى، هو يدعوهم إلى البقاء. وهكذا، فإن فالس قام بالمهمة الملقاة عليه وصدق في ذلك. بالضبط مثلما نتنياهو صهيوني، فإنّ فالس أيضاً وطنيّ يقلق على مصالح الجمهورية ومواطنيها المسيحيين والمسلمين واليهود. وأيضاً فالس قام بمهمته ويستحق الثناء على أقواله.
وبذلك، صحيح أننا في فترة انتخابات وكل شيء يتحوّل فوراً إلى قصة انتخابية. ولكن يجب أن نُفهم «الجهاديين» في فرنسا بأنه يجب عليهم عدم القيام بأيّ عمليات قبل الانتخابات.