فرض التأشيرة على السوريين إجراء تعسفي ويجب الحذر من تأزيم العلاقات الأزمة في سورية أنهت نظام الأحادية القطبية في العالم
بقي العمل الإرهابي الذي ضرب جبل محسن في صدارة الأحداث، وبالتالي شغل اهتمام وسائل الإعلام المحلية التي سلطت الضوء على مراميه وتداعياته.
وفي هذا السياق لفت الوزير السابق علي قانصو إلى أن الإرهابيين وجهوا 3 رسائل من خلاله، الأولى: لأهالي الجبل بأننا مستمرون بترهيبكم واستهدافكم بهدف استدراج الجميع لفتنة يُخطط لها منذ زمن بعيد، والثانية قدرتهم على استهداف الخطة الأمنية التي فرضت الأمن والاستقرار، والثالثة للبنانيين جميعاً تقول: سنرتكب ما نشاء من الجرائم بمختلف المناطق ما دام مشروعنا اصطدم بالجيش والقوى الأمنية.
ورأى وزير الداخلية السابق مروان شربل أن لبنان لن يستقر قبل أن تنتهي الأزمة السورية، وأن مَن يؤيدون الفكر «الداعشي» في لبنان يحاولون الضغط على الساحة الداخلية من أجل خلق فتنة طائفية سنية شيعية لتسهيل دخول «داعش» الأراضي اللبنانية، لافتاً إلى أن الفقر الذي تعاني منه طرابلس أحد أسباب التطرّف.
وأكد النائب سليم سلهب ان ما يُطمئننا هو الحالة السياسية الجامعة التي حاولت التعاطي مع هذا الحدث بوطنية، معتبراً أنه إذا بقينا نتعاطى مع الملفات كافة بهذه الوطنية فمن المؤكد ان الاستقرار الأمني سيكون جيداً، لأن ردّة الفعل يجب ان تكون سياسية وطنية ووحدوية.
وتناولت بعض وكالات الأنباء انعكاسات قرار فرض تأشيرة على دخول السوريين الى لبنان، فدعا الوزير قانصو في هذا السياق إلى إعادة النظر بهذا القرار الذي اعتبره إجراءً تعسفياً، محذّراً من الدفع باتجاه تأزيم العلاقة مع سورية.
الملف السوري شكل محور اهتمام وتركيز وسائل الإعلام العالمية وكان مدار بحث ونقاش بين الخبراء والمحللين، فرأى الخبير الاستراتيجي السوري اللواء سهيل يونس أن سورية هي جزء من منظومة إقليمية تعمل ضمن منظومة دولية حيث انعكس الصراع على سورية من كافة الاتجاهات، مشدداً على أن مستقبل الوضع في سورية يميل نحو الإيجابية باتجاه تحقيق انتصارٍ حقيقي على المدى المتوسط والبعيد.
ملف الإرهاب العالمي والمخطط الغربي لإحداث فتنة إسلامية – إسلامية استحوذ حيزاً مهماً من الحوارات، فقد رأى رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية محسن الأراكي ان القوى الكبرى هي التي أوجدت ودعمت التيارات التكفيرية مالياً واعلامياً لبث الفرقة في العالم الإسلامي، مؤكداً أنها لن تقف عند التعرض لإيران او لفئة معينة فقط، بل ستنتشر في العالم الاسلامي وحينها لا يبقى لا الحكم السعودي ولا الاماراتي ولا القطري .