مقتل وإصابة 23 شخصاً بقصف قرب دونيتسك
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عقد قمة «نورماندي» منوط بنتائج لقاء مجموعة الاتصال حول أوكرانيا، الذي يعول وزراء خارجية الدول الأربع على تنظيمه في الأيام المقبلة.
وقال لافروف عقب اجتماع رباعية «نورماندي» في برلين «إن هناك تفهماً بأن وزراء خارجية الرباعية سيجتمعون مجدداً، بعد لقاء مجموعة الاتصال الذي نأمل أن يعقد في الأيام القريبة، لمناقشة آفاق وموعد قمة من المحتمل عقدها في العاصمة الكازاخستانية أستانا».
وكان لافروف غادر برلين عائداً إلى موسكو بعد انتهاء محادثات رباعية «نورماندي» حول الأزمة الأوكرانية، والتي جمعته مع نظرائه الألماني والفرنسي والأوكراني.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير استعداد وزراء الدول الأربع لإجراء لقاء جديد الأسبوع المقبل لمواصلة مناقشة التسوية الأوكرانية.
وفي اختتام المحادثات في برلين أشار الوزير الألماني إلى إمكان هذا اللقاء في حال تحقيق تقدم على مستوى المديرين السياسيين أي موظفي خارجية «الرباعية» .
واستغرق اللقاء أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة، بحث خلاله وزراء الدول الأربع في برلين اتفاقات مينسك الخاصة بحل النزاع المسلح جنوب شرقي أوكرانيا.
وفي سياق متصل، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي إلمار بروك إن قمة «رباعية نورماندي» في عاصمة كازاخستان أستانا، والمقررة في الـ 15 من الشهر الجاري أرجئت لأسابيع عدة».
ونقلت قناة تلفزيونية أوكرانية عن بروك قوله إن المديرين السياسيين والوزراء لم يتوصلوا إلى اتفاق حول ما إذا كان التقدم الذي جرى تحقيقه كافياً لضمان عقد القمة، وأضافت أن المسؤول الأوروبي أدلى بتصريحاته هذه خلال جلسة للجنة البرلمانية في ستراسبورغ يوم الاثنين.
في السياق، أعلنت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني في دبلن أن عقد القمة في أستانا سيرتبط بكيفية تطور الأوضاع في أوكرانيا خلال اليومين المقبلين.
الى ذلك، قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب 13 آخرون بعد تعرض حافلة كانت تقلهم لقصف في مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا أمس.
وادعى المكتب الصحافي التابع لوزارة الداخلية الأوكرانية في كييف أن الحافلة أصيبت بقذيفة أطلقتها قوات الدفاع الشعبي في دونيتسك وسقطت قرب حاجز عسكري أوكراني في منطقة فولنوفاخا.
ونفت قوات الدفاع الشعبي اتهامات سلطات كييف لها، مؤكدة أنها ليست على صلة بالحادث، مشيرة إلى أنها تحاول الاتصال بالجانب الأوكراني لمعرفة تفاصيل الحادث.
جاء ذلك في وقت رصد مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ازدياد حالات خرق الهدنة في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا خلال يومي 10 و11 من كانون الثاني الجاري.
وجاء في تقرير المنظمة والذي نشر على موقعها الرسمي أن أحياء قريبة من مطار دونيتسك شهدت في اليومين الماضيين استخدام المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون إضافة إلى صواريخ «غراد».
وأشار التقرير إلى أن نظام وقف إطلاق النار انتهك 111 مرة من خلال استعمال الدبابات والمدفعية الثقيلة والأسلحة النارية في اليومين المذكورين، منها 39 مرة قرب المطار.
وبحسب البيان، شهدت لوغانسك وعدد من المدن الأخرى الواقعة في منطقة الصراع خرق الهدنة إلى جانب دونيتسك.
وأعلنت وزارة دفاع جمهورية دونيتسك الشعبية أن القصف من قبل القوات الأوكرانية لا يزال مستمراً.
وكانت السلطات الأوكرانية أطلقت حملة عسكرية ضد منطقتي دونيتسك ولوغانسك الرافضتين للانقلاب الدستوري ضد الرئيس الشرعي، والذي شهدته كييف في شباط الماضي. وبوساطة روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا اتفق على الهدنة في العاصمة البيلاروسية مينسك اعتبارا من 5 أيلول الماضي. وعلى خلفية تبادل طرفي النزاع الاتهامات بخرق الهدنة، توصل الجانبان إلى هدنة جديدة صباح 9 كانون الأول بواسطة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.