واشنطن تؤكد ضرورة حضور الأسد في المفاوضات مقبلة

أكدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف أن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يكون حاضراً إلى طاولة المفاوضات على الرغم من موقف الولايات المتحدة من شرعيته. المسؤولة الأميركية قالت إن واشنطن تثمّن مبادرة مصر لحل الأزمة السورية، وتتطلع لنتائج تفضي إلى إحراز تقدم بين قوى المعارضة السورية، مؤكدة أن واشنطن تدعم كل جهد يهدف إلى تسوية الازمة في سورية، وذلك في تعليق رسمي على مبادرة روسيا.

ورداً على أسئلة حول المقترحات الروسية، أعربت الناطقة باسم الخارجية الأميركية عن اعتقادها بأن كلّ جهد للحل السياسي وضمان التقدم الحقيقي والتوصل الى تسوية مستدامة يعتبر مفيداً.

وفي السياق، نقل عن مصدر دبلوماسي روسي قوله إن ممثلي المعارضة في سورية يمكنهم أن يجروا مشاورات في الفترة ما بين 26 و29 من الشهر الجاري في موسكو، مشيراً إلى عدم وجود تاريخ محدد لبدء تلك المشاورات. وأضاف: «إن الحديث عن شكل المشاورات ما زال سابقاً لآوانه».

و كان ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الأفريقية نائب وزير الخارجية أشار في لقاء معه في وقت سابق إلى أن موسكو تعول بنتيجة المشاورات على أن تنظم في وقت لاحق اتصالات بين الممثلين الرسميين لسورية والمعارضة.

وقال بوغدانوف «إننا نقترح أن يلتقي في موسكو ما بين 20 و25 شخصاً يمثلون المعارضة بما فيها الداخلية والخارجية على حد سواء» مضيفاً «إنهم بمجرد أن يجتمعوا معاً ويناقشوا الوضع والأفكار والنهج المشتركة في ما بينهم فسيكون بودنا أن نقوم على الفور بطلب حضور ممثلي الحكومة السورية كي يتمكن كل طرف من تقديم تقييمه للوضع».

وذكر نائب وزير الخارجية الروسي أن المعارضة لن تمثل في لقاء موسكو بأي منظمة من المنظمات وإنما ستمثلها شخصيات معروفة جيداً بمقدورها أن تولد بعض الأفكار للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية، موضحاً أن عمليات التشاور بين المعارضة السورية واحتمال اجتماعها لاحقاً مع ممثلي الحكومة السورية لا تحمل طابعاً رسمياً.

ميدانياً، قضى الجيش السوري على العديد من المسلحين قرب الحدود اللبنانية بريف القصير، مستهدفاً تحركاتهم في المشيرفة الجنوبية ورجم القصير، كما استهدفت وحدات من الجيش مسلحين في رحوم وما بين قريتي رحوم وأبو حواديت بأقصى الريف الشرقي لمدينة حمص.

وفي ريف الحسكة نفذت وحدات من الجيش سلسلة عمليات كبدت خلالها تنظيم «داعش» خسائر في الأفراد والعتاد في قرية تل مجدل، كما وجهت ضربات مباشرة على تجمعاتهم في قرية مفرق الصديق بمنطقة جبل عبدالعزيز على بعد 40 كلم غرب مدينة الحسكة بينما قضت وحدة أخرى من الجيش على عدد من أفراد «داعش» في قرية الحاووز على الطريق الواصل إلى قرية تل تمر الجنوبي بالريف الغربي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى