ريفي من بكركي: نحتاج إلى مظلات أمان سياسية
أشار وزير العدل اللواء أشرف ريفي الى «جريمة كبرى ارتكبت في حق البلد عندما لم ننتخب رئيساً للجمهورية في التاريخ المحدد في 25 أيار 2014»، محمّلاً المسؤولية الى «كل إنسان تخلّف وتقاعس عن دوره الوطني»، ولافتاً الى ان «الوضع دقيق وحسّاس، والمرحلة تحتاج إلى يقظة واستعداد وجاهزية كاملة على كل المستويات».
كلام ريفي جاء بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، حيث عرضا الأوضاع في لبنان والمنطقة، إضافة الى عمل وزارة العدل ولا سيما في شأن السجون، في حضور المطران سمير مظلوم المشرف العام على مرشدية السجون والمرشد العام الخوري جوزف العنداري.
وأشار إلى «أننا في حاجة إلى مظلات أمان سياسية تفتقد رأسها، وفيها ثغرة كبيرة جداً، اما المظلة العسكرية والأمنية فمرضية وهي في حال جاهزية عالية جداً، وهناك توحد لبناني حول كل المؤسسات الأمنية، إنما هذا لا يعفينا من مسؤولياتنا الوطنية لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع ما يمكن».
وقال: « لا شك أن أي حوار مع فريق لبناني آخر له إيجابية، سواء كان إسلامياً-إسلامياً أو مسيحياً-مسيحياً، ولكن كنا نتمنى أن يكون حواراً وطنياً، والبطريرك الماروني يرغب أيضاً في أن يتوسّع الحوار ليكون بين «8 و14 آذار» في شمولية وطنية كبرى، ولكن لا شك ان الطرح الوطني هو الأسلم، إنما حتى لو كان طرحاً إسلامياً-إسلامياً ومسيحياً-مسيحياً له ايضاً إيجابياته في هذه المرحلة الإستثنائية».
وتلقى البطريرك الماروني دعوة باسم البطريرك السريان الارثودكس أفرام الثاني لحضور يوبيل المئة عام للمجازر التي تعرض لها السريان أيام الإمبرطورية العثمانية، نقلها إليه مطران جبل لبنان للسريان الأرثوذكس جورج صليبا يرافقه الشمامسة جيمي دنحو وملك كرياكوس وبيار يشوع. ويحتفل لهذه المناسبة البطريرك أفرام الثاني بالذبيحة الإلهية في كنيسة مار يعقوب في السبتية – سد البوشرية».
وترأس اجتماعاً لنوابه العامين المطارنة: بولس صياح، انطوان نبيل العنداري، مارون العمار وبولس روحانا. وكان على جدول أعماله دراسة اوضاع النيابات البطريركية ومشاريعها الجديدة والصعوبات التي تواجهها، اضافة الى قضايا ادارية وكنسية. والتقى وفد مكتب الرئيسات العامات والرؤساء العامين والإقليميات والإقليميين بمناسة سنة «الحياة المكرسة» التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس، عن مختلف الرهبانيات.