لقاء
وفي الثالث لرحيلك التقينا..
أغصانها العارية من الثمر
أرتني وجهك
ذات صباح كانت الكرة تتداعى بين اليدين والقدمين ترسم بسمة ثغرك الذي لا يحتاج حافزاً للابتسام
الوجوه تشبهك
طيفك يرفرف فوقنا..
كأنك رتبت اللقاء
تفاصيلك لم تغب
وشوشات السهرات
نقاشات النهارات
غضب خلف غضب
حَملك للهجرة
فكانت بلا عودة
لم نجد ضريحاً
نضع ورودنا عليه
ضمنناك الى قلوبنا
اعتصرنا لوحة مكثفة بنظرة خاطفة
عيوننا الدامعة
صوتك يأتي من بعيد..
أنا هنا لا تخشوا
البعاد.. راحة
الرقاد.. سهاد
محبب
أتأمل
سرعة الزمن
علاماته المتغضنة على وجوهكم
أما أنا فلن أشيخ
ذاك الفتى الذي ركض بين حواجز
الطوائف..
ذات يوم
سأكون
سأكون كل يوم
ذاك المنادي
بأن الإنسان أقوى من الحواجز
حريتي ريح
تحملني
عصافير بريشتها
ترسم اسمي
زقزقتها أغنية
أرسلها إليكم مع الصباح
تعبت..
أَودعتُكم
دون وداع
آخرَ رسائلي
لن أرجع.. لن أعود
وهل يخرج مَن
مَسكنه القلوب؟؟
دلال قنديل ياغي