خامنئي: قوة إيران وقدرتها الدفاعيّة ستمكنانها من التغلّب على مشاكلها الاقتصاديّة
قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، إن «تقدير الشعب لرمز القدرة الوطنية والجهادية قائد قوة القدس السابق الشهيد الفريق قاسم سليماني، يعكس إيمان الشعب بمبارزة الغطرسة ومقاومتها».
وشبّه خامنئي في كلمة موجّهة إلى نواب مجلس الشورى الإسلامي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، المشاكل الاقتصادية في البلاد بــ»المرضي»، مشدداً على أن «قوة إيران وقدرتها الدفاعية ستمكنانها من التغلب على المرض».
المرشد الإيراني أشار إلى «اعتراف أعداء إيران بفشلهم في تحقيق أهدافهم برغم العقوبات»، لافتاً إلى أن «التقدّم المذهل في الصناعة العسكرية ومجال الفضاء، هو نتيجة الاعتماد على القدرات القوية للبلاد».
وشدد على أن «تحرّر اقتصاد إيران من الاعتماد على الصادرات النفطيّة، وزيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل، إلى جانب كبح مستوى التضخم وإدارة النظام النقدي قضايا جوهرية في الاقتصاد الإيراني».
وأكد أنه «على يقين بأن كافة المشاكل الراهنة قابلة للحل، ما يلزم مجلس الشورى الإسلامي أن يحدد الأولويات ويتجنب القضايا الهامشية، والعمل بإخلاص على خدمة الشعب والإسهام الفاعل في حل المشاكل».
وأعرب خامنئي عن أسفه لبلوغ فيروس كورونا «الذروة مرة أخرى»، داعياً الجميع لـ»الالتزام الكامل بالتوصيات الصحية، وتوسيع المواطنين نهضة التعاون ومد يد العون للأسر الضعيفة والمعسرة».
واعتبر أن «التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، والغلاء غير المنطقي، ومشاكل المراكز الإنتاجيّة، والمشاكل الناجمة عن الحظر، من ضمن القضايا التي تخلق مصاعب معيشية، خاصة للطبقات الفقيرة والمتوسطة».
وتابع خامنئي أن «إنشاء آلاف الشركات المعرفيّة وتنفيذ مئات مشاريع البنية التحتية والطرح المستمر للمشاريع الجديدة هي نتاج استخدام جزء من قدرات البلاد»، مؤكداً أن «مشاكل البلاد الاقتصادية العديدة تشبه المرض أيضاً».
وأردف «الأعداء يعترفون اليوم أنه على الرغم من فرض أشد العقوبات والضغوط، لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم المعادية لإيران».
وتتراجع العملة الوطنية الإيرانية، منذ أسابيع، بشكل متسارع أمام الدولار الأميركي والعملات الأجنبية، إثر التصعيد بين طهران والغرب، وانخفاض صادرات إيران النفطية وغير النفطية وتأثير إجراءات الحظر وإغلاق البلاد بعد انتشار فيروس كورونا منذ أشهر على الإنتاج الداخلي لإيران.
وفي سياق متصل، رفض خامنئي، أي خلاف بين السلطات الإيرانية، مؤكداً أن «الشعب يتوقع من تلك السلطات التعبير عن الحقيقة في شتى المجالات».
ودعا التيارات السياسية وأعضاء البرلمان ومسؤولي الحكومة للتكاتف والوحدة من أجل مواجهة «العدو»، لافتاً إلى أن «علاقات أعضاء البرلمان والمسؤولين الحكوميين يجب أن تكون وفق القانون والشرع فقط، وأن تبتعد عن توجيه الإهانات وكيل الاتهامات».
وقال خامنئي إنه «يجب أن يكون للبرلمان تأثير كبير على حل المشاكل، من خلال تحديد أولويات القضايا، وتجنب الهوامش، والعمل من أجل الشعب».