صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
ليبرمان: تحويل أموال الضرائب فقط بعد رحيل عباس
هاجم وزير الخارجية «الإسرائيلي» آفيغادور ليبرمان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على خلفية طرح مشروع القرار الفلسطيني لإنهاء الاحتلال في مجلس الأمن الدولي والانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، في نهاية الشهر الماضي، ووصف ذلك بأنه تجاوز خط أحمر وأنه يجب العمل بحزم ضدّ عباس.
ونقلت «الإذاعة العامة الإسرائيلية» عن ليبرمان قوله خلال اجتماع لسفراء «إسرائيل» في أوروبا وآسيا، عقد في القدس أمس، إن ما حدث، خصوصاً في الشهر الأخير، تجاوز لكافة الخطوط الحمراء.
وأردف: «إنّ المحاولة الأخرى لتمرير قرار أحاديّ الجانب في مجلس الأمن الدولي في شأن إقامة دولة فلسطينية والانضمام إلى المحكمة الدولية في لاهاي، لا تبقي خياراً أمامنا سوى العمل بخطوات حازمة ضد عباس».
وأضاف ليبرمان أنه يحظر تذويب تجميد الأموال للفلسطينين هذه المرة، بعد فترة قصيرة مثلما حدث في المرات السابقة، ومثلما حدث أيضاً بعد محاولة عباس الأولى بتمرير القرار في مجلس الأمن، إذ أعيد المبلغ كاملاً بعد فترة قصيرة. وقال: «ينبغي التوضيح هذه المرة أن الأموال ستحوّل فقط بعد رحيل عباس».
وتطرّق ليبرمان إلى مبادرات في الكونغرس الأميركي تطالب بإغلاق مقر البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن وتجميد مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية، وقال: «أشدّد على أن هذه مبادرة أميركية في الكونغرس ومجلس الشيوخ لا مبادرة إسرائيلية، وأعتقد بكل تأكيد أن هذه خطوة في الاتجاه الصحيح».
كما تطرّق ليبرمان إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول نفاق الغرب، وقال: «إن صمت الحملان الأوروبي تجاه أردوغان يعيدنا إلى سنوات الثلاثين»، في إشارة إلى النازية في ألمانيا.
مخطّط لاستيعاب اليهود الفرنسيين في مستوطنات الضفّة
كشفت «القناة العبرية الثانية» النقاب عن وجود مخطّط ينوي وزير الإسكان «الإسرائيلي» أوري آريئيل تنفيذه باستيعاب الآلاف من يهود فرنسا في مستوطنات الضفة الغربية وذلك في أعقاب الهجمات الأخيرة في باريس.
وقالت القناة إن آريئيل بعث بكتاب في هذا الخصوص إلى «مجلس مستوطنات الضفة» يطالبهم فيه بالاستعداد لتوسيع المستوطنات تمهيداً لاستيعاب الآلاف من اليهود الفرنسيين الراغبين بالهجرة إلى «إسرائيل» خوفاً من تكرار العمليات الأخيرة التي أودت بحياة أربعة يهود.
وأضاف آريئيل: «يعتبر يهود فرنسا أنّهم يشعرون بعمق الانتماء إلى المشروع الاستيطاني في الضفة»، مطالباً رؤساء مستوطنات الضفة بالبحث عن مستوطنات مفترضة لاستيعابهم وبالتالي توسيعها بالتنسيق مع ما يسمى بـ«الصندوق القومي الإسرائيلي».
ويأتي الكشف عن هذا المخطط غداة دعوة رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو يهود فرنسا للعودة «إلى موطنهم الأصلي فهو المكان الأكثر أمناً لليهود على مستوى العالم»، وذلك في محاولة واضحة لاستغلال ما حصل هناك لجلب أكبر قدر من اليهود لفلسطين المحتلة.
«إسرائيل» تطالب عائلات قتلى المتجر اليهودي بدفع بدلات الدفن
طالبت الحكومة «الإسرائيلية» كل عائلة من عائلات القتلى اليهود الفرنسيين الأربعة الذين قتلوا في العملية المسلحة على المتجر اليهودي في باريس يوم الجمعة الماضي، بدفع مبلغ 50 ألف «شيكل» مقابل دفنهم في «إسرائيل» 200 ألف شيكل من جميع عائلات القتلى .
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن شركة «كديشا» طالبت عائلات القتلى الأربعة بدفع مبلغ 200 ألف «شيكل»، 50 ألفاً من كل عائلة، مضيفة أن «إسرائيل» طالبت الجالية اليهودية في فرنسا بدفع 40 ألفاً أخرى لأن القتلى ليسوا مواطنين «إسرائيليين».
وأضافت «يديعوت أحرونوت» أن شركة «كديشا»، التابعة لوزارة «الديانات الإسرائيلية»، ستجبي المبلغ من الجالية اليهودية في فرنسا.
وأثار دفن القتلى الأربعة نقاشاً بين عائلات القتلى والحكومة «الإسرائيلية»، وذلك على إثر قرار الحكومة في البداية بدفنهم في جبل الزيتون في القدس الشرقية، وبعد أن عبّرت العائلات عن تخوفها بسبب التوتر الأمني في القدس، تقرّر دفنهم في مقبرة في القدس الغربية.
وكانت تقارير صحافية «إسرائيلية» قد ذكرت مطلع الأسبوع الجاري أن وزير الخارجية آفيغدور ليبرمان، هو الذي بادر إلى الاقتراح بدفن القتلى الأربعة في «إسرائيل»، وبعد التردد وافقت عائلاتهم على الاقتراح.
تحالف «العمل» و«الحركة» يتقدّم على «الليكود»
تقدّم تحالف حزبَيْ «العمل» و«الحركة» برئاسة تسيبي ليفني، على حزب «الليكود» في «الكنيست الاسرائيلي» بفارق مقعد واحد، في استطلاع أجرته أول من أمس قناة «الكنيست»، حصل فيه التحالف على 24 مقعداً مقابل 23 لـ«الليكود».
وذكرت صحف عبرية أنّه وفق نتائج الاستطلاع، حافظ حزب «هناك مستقبل» برئاسة يائير لابيد على 12 مقعداً، كما حافظ نفتالي بينت وموشه كحلون على مقاعدهما على رغم الضغوط التي تعرّضا لها الأسبوع الفائت.
في المقابل، رفع حزب «البيت اليهودي» برئاسة نفتالي بينت من عدد مقاعده بزيادة مقعد وأصبح بحسب الاستطلاع يسيطر على 16 مقعداً.
بدوره عزّز حزب «كلنا» برئاسة موشه كحلون مقاعده بزيادة مقعدين ليصبح رصيده 9 مقاعد مقارنة بالاستطلاع السابق.
وسجلت الأحزاب الدينية تراجعاً طفيفاً مقارنة مع استطلاع الأسبوع السابق، فقد تراجع حزب «يهدوت هتوراة» من 8 مقاعد إلى 7، واستقرّت حركة «شاس» على 6 مقاعد. وحافظ حزب «إسرائيل بيتنا» حافظ على 7 مقاعد على رغم اتهام عدد كبير من مسؤوليه بقضايا فساد، فيما حصلت حركة «ميرتس» اليسارية على 6 مقاعد. أما الأحزاب العربية المتمثلة في «جبهة السلام والمساواة» و«القائمة العربية الموحدة» فقد حصل كل منهما على 5 مقاعد.
من جهة أخرى، ردّت «المحكمة العليا الإسرائيلية» أمس الالتماس المقدّم ضد قرار الحكومة «الإسرائيلية» برفع نسبة الحسم لانتخابات «الكنيست» المقبلة. وبهذا، تكون نسبة الحسم قد تحدّدت بشكل نهائي بنسبة 3.25 في المئة، بعدما رفعتها الحكومة من 2 في المئة. وعليه، فإن أيّ كتلة انتخابية لا تتجاوز هذه النسبة من الأصوات التي ستشارك في الانتخابات المقبلة ستجد نفسها خارج التمثيل في «الكنيست».