نورهيم لـ«أنباء فارس»: النروج قلقة من عودة مواطنيها المنضمين إلى «داعش»
وصفت سفيرة النروج في طهران أدويسه نورهيم نتيجة المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1، بالمهمة لبلادها لكون الشركات النروجية تترقب رفع الحظر عن طهران، الذي من شأنه أن يمهد المجال الاستثماري والتعاون الاقتصادي المشترك.
وأشارت السفيرة نورهيم إلى تراجع أسعار النفط لا سيما أن بلادها من الدول المنتجة قائلة: «إن النروج شأنها شأن باقي الدول بما فيها إيران تأثرت بهبوط أسعار النفط، إلا أن الاقتصاد النروجي لم يتلق أضراراً على غرار باقي الدول الأوروبية إثر الأزمة الاقتصادية في أوروبا». وأوضحت «أن النريج من الدول الأساسية وفي المرتبة الثامنة عالمياً من حيث تصدير النفط، وأكبر مصدر للغاز إلى غرب أوروبا، مبيّنة أن حصّة العوائد النفطية من الناتج المحلي الإجمالي تبلغ الخمس».
وحول آفاق التعاون بين طهران وأوسلو، اعتبرت نورهيم أن «قطاع البتروكيماويات من المجالات الجيدة للتعاون الاقتصادي المشترك، وأنه بإمكان الجانبين تبادل وجهات النظر والخبرات في هذا الخصوص فضلاً عن أن قطاع الثروة السمكية أيضاً من المجالات التي يمكن التعاون فيها»، مشيرةًَ إلى زيارة أجراها وفد إيراني إلى أوسلو أخيراً بهذا الخصوص.
وعبرت السفيرة عن قلق بلادها من شيوع العنف والتطرف على الصعيد العالمي، داعية إلى توحد الجميع لمكافحة التطرف، معربةً في الوقت ذاته عن أسفها لانضمام عدد من مواطنيها إلى تنظيم «داعش» على غرار بعض الدول الأوروبية.
وأكدت نورهيم توجّس أوسلو من عودة مواطنيها المنضمين إلى «داعش» إلى بلادهم، كاشفةً عن وجود إجراءات وتدابير للحدّ من توجه مواطنيها للانضمام إلى «داعش» أو المجموعات المتطرفة الأخرى. وأوضحت أنه «لا توجد أي معلومات دقيقة لعدد النروجيين الملتحقين بـ«داعش»، إلا أنه ووفق ما أعلن فإن العدد يتراوح بين 50 إلى 70 نروجياً».
وأكدت السفيرة نورهيم أن أوسلو تعارض أي تدخل عسكري في سورية، وتعتمد مقاربة الحلّ السياسي لمعالجة الأزمة، على رغم أنها تشارك بالائتلاف الدولي ضد «داعش».