«أوبك» تتوقع تراجع حصتها في السوق عام 2015 والنفط يقفز فوق الـ50 دولاراً للبرميل

أشارت منظّمة «أوبك» إلى أنّ هبوط أسعار النفط بدأ يكبح نمو الإنتاج الأميركي، لكن التباطؤ لن يحول دون تراجع الطلب على إنتاج المنظمة في 2015 إلى أدنى مستوياته في عشر سنوات.

وأوضحت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في تقريرها الشهري الصادر أمس، أنّ نمو إنتاج النفط من الدول غير الأعضاء سيكون أقلّ من المتوقع هذا العام، لأنّ تراجع الأسعار سيؤثر في الإنتاج في أميركا الشمالية ويحفّز خفض الإنفاق من قبل أكبر شركات الطاقة في العالم.

وتتوقع منظمة «أوبك» تراجع الطلب على نفط الدول الأعضاء في المنظمة خلال عام 2015 بنحو 100 ألف برميل يومياً، أي أنّ الطلب سيتراجع حتى مستوى 28.8 مليون برميل يومياً.

وكانت منظمة «أوبك» قررت خلال اجتماعها التاريخي في تشرين الثاني العام الماضي الإبقاء على سقف إنتاجها النفطي من دون أي تغيير يذكر عند مستوى 30 مليون برميل يومياً، ما يشير إلى وجود فائض بنحو 1.2 مليون برميل يومياً.

بينما تنبأت منظمة «أوبك» بارتفاع الطلب على النفط في العالم خلال عام 2015 من 92.2 مليون برميل يومياً إلى مستوى 92.3 مليون برميل يومياً.

ويشير تقرير منظمة «أوبك» إلى زيادة في إنتاج النفط في الولايات المتحدة في عام 2015 من 13.72 مليون برميل يومياً إلى 13.81 مليون برميل يومياً، على رغم أنّ أسعار النفط باتت قريبة من حدودها الدنيا.

أسعار النفط

في سياقٍ متّصل، سجلت أسعار النفط في الأسواق العالمية أمس، قفزة نوعية مقلصة بعض خسائرها الماضية ومسجلة أعلى مستوى في أسبوع قبيل بيانات صناعية في الولايات المتحدة.

وبحلول الساعة 16:39 بتوقيت موسكو ارتفع سعر عقود خام القياس العالمي مزيج «برنت» تسليم 15 شباط المقبل بنسبة 3.14 في المئة ما يعادل 1.53 دولار إلى مستوى 50.22 دولار للبرميل، كما ارتفع سعر عقود الخام الأميركي الخفيف بنسبة 3.49 في المئة ما يعادل 1.69 دولار إلى مستوى 50.17 دولار للبرميل، ولكن الأجواء تظل سلبية بسبب تخمة المعروض.

وكانت العقود الآجلة لخام «برنت» قد ارتفعت خلال تعاملات الأربعاء بنسبة 4.5 في المئة مسجلة أكبر زيادة بالنسبة المئوية منذ حزيران 2012، مع قيام المتعاملين بتغطية مراكزهم في عقود خيارية حل أجلها.

وفقد الخام الأميركي الخفيف نحو 55 في المئة من قيمته منذ حزيران الماضي في ظلّ ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بأعلى وتيرة منذ عام 1983.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى