عريجي لـ«أن بي أن»: الأجهزة الأمنية قامت بعمل جبار في رومية

رأى وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي أن «ما جرى في فرنسا هو عمل إرهابي ضخم، والمنفذ بذات الروح، وما جرى مختلف عما يعتبره الفرنسيون 11 أيلول فرنسي. كنا نحذر دائماً من أن الإرهاب لن يبقى في مكان واحد إنما سينتشر في كل أرجاء العالم وهذا ما حصل. الأوروبيون لديهم حرية التعبير وهم يرون أنه يحق لهم أن يطاولوا كل المقامات مهما علا شأنها».

وحول تفسير ظاهرة الانتحاريين بأنهم أجانب وتجنسوا في الغرب قال عريجي: «80 في المئة ممن يقاتلون في سورية هم أجانب ملحدون يعيشون في الفراغ، إنهم أحرار في تفكيرهم وهم مقتنعون بهذه الروحانية، وتوجد مشكلة ضمن المجتمع الإسلامي، وقد قالها المفتي عبد اللطيف دريان «علينا معالجة هذه الظاهرة»، ولا يمكن الرد على الإرهاب بالعنف لأن العنف لا يمكن أن يردعه».

وتابع عريجي: «أثبت اللبنانيون أنهم على قدر كبير من الوعي، فجميع عناصر التقاتل موجودة عندنا كي يتقاتل الناس ولم يفعلوا هذا بسبب قوة الإرادة والوعي، وهناك عمل أمني جبار تقوم به الأجهزة الأمنية، ومن يحمي الحكومة هو الشعب والغطاء الدولي».

وثمن عريجي الإنجاز الأمني للقوى الأمنية قائلاً: «نسجل لوزير الداخلية نهاد المشنوق هذا العمل الجبار، والمشنوق هو الوزير الوحيد الذي كان يستطيع أن يقوم بهذه الخطوة، لأن هناك لحظة سياسية معينة وهناك جريمة حصلت في جبل محسن، اجتمعت العوامل في هذه اللحظة واتخذ القرار، وما كان يحصل في سجن روميه ضرب لهيبة الدولة، المهم أن الدولة عندما تأخذ قراراً لا يمكن لأحد أن يقف في وجهها، وهذه العملية يمكن أن تشكل ورقة رابحة بيد الدولة لجهة العسكريين المخطوفين»، مضيفاً: «لست في خلية الأزمة ورئيس الحكومة هو من يديرها ولنا ملء الثقة به، ونسجل لوزير الداخلية هذا العمل الجبار».

وعن مسألة الخلاف الماروني الذي يحرم لبنان من وجود رئيس للجمهورية قال عريجي: «لا يمكن أن نحمّل الموارنة كل ما جرى ويجري في البلد، ففي عام 2001 تغير الكون بكامله خصوصاً بعد أحداث 11 أيلول، كما أن استشهاد الرئيس رفيق الحريري وكل هذه الأمور تركت تبعات كبيرة على لبنان، لذا لا يمكن للموارنة وحدهم الإتيان برئيس للجمهورية وتحميلهم مسؤولية كل الأمور، نحن لدينا شركاء في البلد، وإذا اتفق المسيحيون يمكن أن تتطور الأمور بشكلٍ إيجابي بنسبة كبيرة جداً».

وحول مسألة النفايات في لبنان قال عريجي: «نسجل اليوم أنه للمرة الأولى تُقرّ خطة شاملة للنفايات، هي مقبولة بنسبة كبيرة تشمل كل مراحل جمع النفايات من المنزل إلى المكب، وللبلديات وللمجتمع الأهلي دور كبير فيها، والتطور الذي حصل أن المتعهد هو من يطبق الخطة من الألف إلى الياء، وهذه الخطة على سبع سنوات بعدها نتحول نحو المحارق».

وعن موضوع إنشاء معمل للاسمنت في زحلة قال عريجي: «أنا ضد بناء أي مصنع من هذا النوع بين المنازل السكنية».

وعن حماية منازل بيروت الأثرية المتبقية قال عريجي: «بقي من منازل بيروت الأثرية والتراثية حوالى 300 منزل، ولم يلحظ أي مخطط توجيهي لحمايتها، فالمنازل المتجانسة الأثرية خرقت وأصبحت محاطة بالأبنية الحديثة، نحن نأخذ قرارات لمنع الهدم، إنما غياب المخطط التوجيهي لبيروت هو السبب، نحاول قدر المستطاع حماية هذه المنازل ولكن جرافات الهدم أسرع بكثير من قوانين الدولة، المعركة صعبة جداً، والناس لا يعرفون بعد حجم المشكلة فكل شخص ينظر إلى الموضوع من منظاره الخاص».

وحول الانزعاج السوري من الفيزا على الحدود مع لبنان قال عريجي: «للتوضيح، إنها تأشيرة وليست فيزا، هناك بلدان متجاوران، وهناك معاهدات لا تزال مستمرة بين لبنان وسورية، وكان من المفترض عند القيام بأي إجراء التنسيق مع الدولة السورية، لأنه يطاول مواطنيها، وأرى أنه سوف يخلق إشكالية عملية، ولكن الأمن العام سيعالج الموضوع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى