قال الصباح
قال الصباح: كانا معاً في الليل: تأكل الباستا وترقص السالسا، ولما جاء النهار أكل الصلصة وذهب إلى البسطة!
قال الصباح: جليد موسكو لن يذيبه ائتلاف العابرين بين الدوحة وأنقرة، فالاتفاق العابر للقارات كصاروخ تمّ، والمعارضة المسلّحة المقبولة في الحل السياسي هي التحالف الكردي الذي يقاتل في عين العرب فقط.
قال الصباح: وحدهم الطلاب سيندمون عندما يكتشفون أنّ أجمل سنين عمرهم هي التي أمضوها في الدراسة مستعجلين.
قال الصباح: سأبقى اليوم حتى منتصف الليل أمدّد بقائي، ولن أنصرف حتى ينتهي سيد المقاومة من الكلام.
قال الصباح: فرح النشاط نعمة الحياة، وفرح العطاء نعمة العمر، وفرح النجاح نعمة العقل، وفرح اللهو نعمة الفراغ، وفرح الحبّ نعمة الانتظار، وما اجتمعت كل الافراح في قلب واحد، ولا تكدّست النِّعم لشخص واحد، وكلّ بما عندهم فرحون.
قال الصباح: أعماركم هي المال الحقيقي الذي تملكونه ولا تتملكون صكوكه، إلّا يوماً بيومٍ وساعةَ بساعةٍ، كمن معه قرش ويريد شراء أشياء كثيرة، وعليه اختيار شيء واحد في النهاية.
قال الصباح: من يحبّون سحر الليل لا يطيلونه بنومهم، ولا يمنعون ضوئي ولا يحصلون على كلينا أنا والليل. فلا تلقوا بخسائركم على الغير لأن لكل ريح خسارة نرتضيها ثمناً.
قال الصباح: سأدعكم تنسون وحشة الليل بِابتسامة صباح الخير لأحبّتكم. فهذا هو سحري!
قال الصباح: في الطريق إلى البحر شاطئ يتكسّر عليه الموج. وفي طريقكم إليّ لكلّ منكم شاطئ من ضوء أو عتمة، تنكسر فيه قارورة الطّيب أو يسقط حلم.
قال الصباح: كثيرة هي الأفعال التي تسمّى على الصباح تنتمي إلى الليل، مثل تظاهرة باريس التي يتصدّرها وجه نتنياهو وتفضحها تهريبة حياة بومدين، وانتحار المحقّق وعملية رومية لتفكيك غرفة عمليات لـ«القاعدة» تدير مئات الإرهابيين من سجن حكوميّ منذ سنوات، وزُوّدت بكلّ مستلزمات الاتصالات والإمرة والسيطرة رسمياً. ولفلفة حكاية الفيزا على السوريين بعد الفضيحة والخوف من إقفال الحدود أمام الشاحنات… وحدهم الذين يغرسون أقدامهم في الثلوج وأنوفهم شامخة يصنعون الصباح، وهم يبذلون دفء دمائهم لتكون لنا أوطانٌ، يصنعون الصباح ويشبهونه بصدق الضوء الساطع… ومثلهم العشاق البسطاء الذين ما زال زادهم وردة حمراء وأبيات مرتبكة من الشعر البريء بكلمات تحمرّ خجلاً!