لافروف يبحث خفض التصعيد العسكريّ مع نظيره الأذربيجانيّ وأرمينيا تؤكد ضرورة محادثات السلام في النزاع مع أذربيجان
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفياً التصعيد العسكري الأخير على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، مع نظيره الأذربيجاني المعين حديثا جيحون بيراموف.
وأفاد بيان لخارجية أذربيجان بأن «بيراموف تلقى التهاني بمناسبة تعيينه من قبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وبحث الطرفان العديد من القضايا التي تهم البلدين»، كما شددا على «ضرورة استمرار تطوير العلاقة الاستراتيجية بين البلدين».
وأضاف البيان أن «وزير الخارجية الروسي دعا الطرفين إلى الالتزام بوقف إطلاق النار واتخاذ تدابير لخفض التوتر في المنطقة».
ويأتي الاتصال الهاتفي بين الوزيرين عقب اجتماع بحث فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الروسي، تطورات الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، معربين عن «استعداد روسيا للاضطلاع بدور الوسيط بين البلدين».
وتفاقم التوتر بين أرمينيا وأذربيجان منذ يوم الأحد الماضي، عندما وقعت اشتباكات على الحدود بين البلدين وسط اتهامات متبادلة بالتسبّب فيها.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، على خلفية اشتباكات على الحدود مع أذربيجان، أنه «لا يوجد بديل لمحادثات السلام لحل النزاع».
وقال باشينيان في مينسك في اجتماع موسع لمجلس الاتحاد الاقتصادي للمنطقة الاقتصادية الأوروبية الآسيوية (EAEU): «لا يوجد حل عسكري للصراع، ولا يوجد بديل لمفاوضات السلام، التي تصب في مصلحة جميع شعوب منطقتنا».
فيما أعلن رئيس الصناعات الدفاعية التركي إسماعيل دمير، أن «جميع الصناعات الدفاعية التركية من أنظمة حروب وخبرات وقدرات، هي دائماً تحت تصرف أذربيجان في صراعها مع جارتها أرمينيا».
وأوضح دمير في تغريدة عبر حسابه في «تويتر» أمس، أنه «استضاف القائد العام للجيش في جمهورية نخجوان (ذاتية الحكم بأذربيجان)، كرم مصطفييف، ونائب وزير الدفاع وقائد القوات الجوية الأذري، رامز طاهروف في أنقرة».
وكشف أنهم ناقشوا قضايا التعاون الثنائي في مجال الصناعات الدفاعية، مؤكداً أن «صناعاتنا الدفاعية بكل خبراتها وتقنياتها وقدراتها وأنظمتها الحربية الإلكترونية هي دائماً تحت تصرف أذربيجان».
وذكر أنه إلى «جانب إدخال أنظمة جديدة للجيش الأذري، سيتم العمل معاً على تحديث النظم وأنشطة الصيانة والتدريب».
والثلاثاء، دان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشدة ما أسماها «الهجمات التي شنتها أرمينيا على أذربيجان»، مؤكداً أن «تركيا لن تتردد أبداً في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان».
والأحد، أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان، تسجيل قصف بالمدفعية للجيش الأرمني، استهدف قواتها في منطقة توفوز الحدودية.
وأكدت أنها ردت بالمثل على النيران الأرمنية، وأوقعت خسائر في صفوفها وأجبرتها على التراجع.
وأسفرت الاشتباكات خلال الأيام الأخيرة عن مقتل 12 عسكرياً أذرياً، ومقتل عدد غير محدد من الجنود الأرمنيين.
وتتنازع أرمينيا مع جارتها أذربيجان منذ عام 1992، على إقليم قره باغ الذي يتكون من 5 محافظات وتبلغ مساحته نحو 20% من الأراضي الأذرية.