نواف سلام أمام مجلس الأمن: الاحتلال «الإسرائيلي» سبب للإرهاب
تساءل المندوب الدائم للبنان في الأمم المتحدة السفير الدكتور نواف سلام «متى يدرك «الاسرائيلون» ان الاحتلال والسلام نقيضان؟»، مشيراً إلى أن الاحتلال «الاسرائيلي» المتواصل للاراضي الفلسطينية هو أحد أسباب تولّد الإرهاب.
وأكد سلام في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن امس وذلك لدى طرح «المبادرة العربية للسلام»، ان «النجاح الحقيقي في مكافحة أعمال الارهاب، وآخرها تلك التي وقعت في باريس، إنما يتطلب معالجة فعلية لأسبابها»، معتبراً أن «الإجراءات الأمنية أو العسكرية، وإن كانت مطلوبة وضرورية للحد من انتشار هذه الأعمال، فهي وحدها لن تسمح بإنهائها. وخلافاً لما يشاع أحياناً، فإن هذا القول لا يساهم بتاتاً في تبرير الارهاب، بل إنه يشكل الطريق الأنجع، كي لا نقول الوحيد، الذي يسمح بالقضاء على الإرهاب من خلال التصدي لجذوره».
وأشار إلى أن «أسباب الإرهاب كثيرة ومتنوعة، وغالباً ما تكون متشابكة، ومنها الشعور بالكبت والغربة والاذلال واليأس الناجمين عن حالات الاستبداد والتهميش والفقر والاضطهاد، كما في تلك المتولدة في منطقتنا من العالم، ان في شكل مباشر او غير مباشر، من الاحتلال «الاسرائيلي» المتواصل للاراضي الفلسطينية وما يرافقه من إحساس بالظلم المتمادي، ومن انسداد كامل للآفاق نتيجة انهيار مساعي التسوية الواحدة تلوى الاخرى، وصولاً الى المساعي الأميركية الأخيرة، لاصطدامها كلها بالتعنت السياسي للسلطات «الاسرائيلية» واستمرارها في بناء المستوطنات، وتجاهلها لقرارات مختلف هيئات هذه المنظمة ومبادئ شرعتها وأحكامها».
وقال: «السيد الرئيس، هذا وحده يكفي لأن يدفع مجلسكم الموقر إلى الخروج من شلله الحالي وحسم أمره بتبني أسس واضحة لمفاوضات السلام ووضع آليات شاملة جديدة لها ضمن أطر زمنية محددة لإجرائها ولتنفيذ أهدافها، وفي مقدمها إنهاء الاحتلال».
وأضاف: «أما من جهتنا كأطراف عربية، فيهمني أن افيدكم بأن مجلس وزراء الخارجية العرب المنعقد اليوم أمس في القاهرة قد عاد وأكد تمسكه بـ «مبادرة السلام العربية» التي طرحها ولي العهد السعودي آنذاك، الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وأقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002». وختم باسؤال: «متى يدرك «الإسرائيلون» ان الاحتلال والسلام نقيضان؟».