أخيرة

طبيب الغلابة محمد مشالي يمنح الفقراء دواء مجاناً وكشفه بـ 10 جنيهات…

 

عُرف بـ»طبيب الغلابة» عاش بينهم كواحد منهم، أصرّ على أن تكون قيمة الكشف لديه رمزية، لتكون في متناول الجميع.

وسط حكايات الـ 100 مليون نسمة في مصر، دائماً ما نجد القصص التي تستحق أن تبقى، وأن يُكتب عنها. أصحابها لم يبحثوا عن الإعلام بل يبحث الجميع عنهم.

الطبيب محمد مشالي إبن محافظة الغربية يقيم في مدينة طنطا، تخصص الباطنة العامة، لا تتجاوز تسعيرة الكشف في عياداته الـ10 جنيهات حتى اليوم.

يؤكد في حديثه لـ«سبوتنيك»، أنه يُعفي غير القادرين من قيمة الكشف، ويمنح بعضهم الدواء مجاناً.

عمل من أجل تنفيذ وصية والده بعد تخرّجه مباشرة، حين قال له «راعِ الغلابة في عملك»، وهو ما جعله يحافظ على تسعيرة الكشف التي كانت قبل نصف قرن 10 قروش، فيما لا تزيد اليوم عن 10 جنيهات.

مشالي من مواليد مركز إيتاي البارود في محافظة البحيرة عام 1944، من أسرة متوسطة الحال، والده كان رجلاً مثقفاً، عمل في مهنة التدريس في مدينة طنطا.

تخرّج «طبيب الغلابة» في كلية طب القصر العيني عام 1967. وتزوّج من طبيبة كيميائية وله ثلاثة أبناء «عمرو، هيثم ووليد».

شغل منصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة ثم مدير مركز طبي في طنطا، وأحيل على المعاش عام  2004، وحالياً يعمل في ثلاث عيادات في مدينة طنطا.

يعمل نحو 12 ساعة في ثلاث عيادات تقع جميعها في مناطق شعبية، ويرفض الانتقال إلى أماكن أخرى حرصاً على البقاء وسط الفقراء.

بجانب مسيرته المهنية، يقرأ مشالي الكثير من الكتب ومنها: «المعذّبون في الأرض» لعميد الأدب العربي طه حسين لأنه ينادي من خلاله بالعدالة الاجتماعية، كما يقرأ للعديد من الشعراء والأدباء.

ظهر مشالي خلال برنامج «قلبي اطمأن» الذي يذاع على قناة «أبوظبي» الإماراتية، رافضاً أي مساعدة، أو تجهيز عيادة جديدة من خلال تبرّع مالي كبير، متمسكاً بالعطاء للفقراء، مكتفياً بهدية رمزية عبارة عن سماعات طبية.

أحد الأطباء علق على تسعيرة الكشف لدى مشالي، قائلاً: «لا يجب أن تكون تسعيرة الكشف متدنية، نحن بحاجة لجمع الأموال التي أنفقت علينا في الدراسة»، فكان رد مشالي: «لا يجب أن تجمع الأموال من لحم الناس».

وعن وباء كوفيد 19 «كورونا»، يرى مشالي أن مصر بذلت جهداً كبيراً في مواجهة الأزمة، وأن الفيروس في طريقه للانحسار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى