لمصلحة من تجدد السجال بين «فتح» و«حماس»؟
تبادلت حركتا حماس وفتح الاتهامات والتراشق الإعلامي مجدداً، إذ اعتبر الناطق باسم «فتح» أحمد عساف أن قادة «حماس» يذرفون دموع التماسيح على معاناة قطاع غزة، متهماً إياهم بالتسبب في ما يحصل، في حين اعتبر عضو المكتب السياسي لـ«حماس» موسى أبو مرزوق أن «الهدف من معوقات إعمار غزة إجبار الفلسطينيين للتوجه إلى الاحتلال «الإسرائيلي».
وأضاف عساف في تصريح صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة في «فتح» أن «عدم تمكين الحكومة من تسلم المعابر وإعادة الموظفين الشرعيين إلى وزاراتهم ومنع الحكومة من بسط سيطرتها الأمنية على القطاع هو السبب في استمرار معاناة أهلنا في القطاع. وعلى رغم كل ذلك، فإن الرئيس أبو مازن وحكومة الوفاق الوطني أصروا على طرق كل أبواب العالم من أجل إعادة الإعمار وتوفير السكن الملائم لمئات الآلاف من أبناء شعبنا الذين هدمت منازلهم في مغامرات حماس وحروبها اللاوطنية، خدمة لأهداف التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وخدمة لمحاور إقليمية ولمصالحها الضيقة».
وتساءل عساف: «من يعتدي على الوزراء كما حصل مع وزير الصحة ويحاصرهم في مقرهم كما حصل في اجتماع الحكومة الأخير أو في الفنادق كما حصل مع وزراء الضفة ويرسل لهم رسائل تهديد يومية ويفجر المنازل ويسطو على البنوك والشركات ويجبي الضرائب غير القانونية، هل يكترث بمعاناة أهل غزة؟».
على الجانب الآخر، اعتبر عضو المكتب السياسي لـ«حماس» موسى أبو مرزوق أن «الهدف من معوقات إعمار غزة إجبار الفلسطينيين للتوجه إلى الاحتلال «الإسرائيلي».
وقال أبو مرزوق في تصريحات إن «قطاع غزة لديه أزمة مياه طاحنة وربما لن يجد المياه للشرب عام 2020 ويعاني من أزمات عدة أبرزها عدم توافر الوقود الذي يؤثر بشكل سلبي في ساعات وصول التيار الكهربائي وأزمة في المياه تضاف إلى مشكلة الملوحة».
وحذر عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية من أن «استمرار الحصار «الإسرائيلي» وتأخير إعادة إعمار القطاع من شأنهما زيادة التطرف والإرهاب».
وقال الحية في تصريحات: «رسالتنا للعالم كله الذي يخشى من الإرهاب والتطرف أن تأخير الإعمار وإبقاء الحصار على قطاع غزة يجعل هناك بيئة مناسبة لتفريخ التطرف وزيادة الإرهاب». وأضاف أن «هذه صرخة ونحن نحذر من تداعياتها لأنها ستطاول الجميع بلا استثناء».