اقتصاد

فضيحة الدجاج الفاسد في الواجهة.. وعون يطلب التشدّد والمتابعة

ختم مستودع فريحة فود كومباني بالشمع الأحمر.. و«CARRY»: لا علاقة لنا بشومان وفريحة وليبول

استحوذت فضيحة الدجاج الفاسد على اهتمام الوزارات المعنية والأجهزة الأمنية والقضائية وفي حين بدأت وزارة الاقتصاد والتجارة عملية جمع وسحب المواد الغذائية الفاسدة من الأسواق اللبنانية، تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التحقيقات الجارية في جريمة تصنيع دجاج ولحوم منتهية الصلاحية بعد دهم قوة من الجمارك أمس، المستودعات التي أودعت فيها المواد الفاسدة في منطقة زكريت في المتن الشمالي.

وإذ هنّأ الرئيس عون الجمارك على هذا الإنجاز، طلب من الأجهزة المعنية «التشدد في اتخاذ الإجراءات اللازمة الآيلة الى كشف هوية جميع المتورطين في هذه الجريمة التي طاولت صحة اللبنانيين طوال السنوات الأربع الماضية ومحاسبتهم امام الجهات القضائية المختصة، كما محاسبة كل مَن يثبت تورطه في التلاعب في مدة صلاحية المنتجات الغذائية الموجودة في السوق».

كذلك، طلب الرئيس عون «التشدّد في سحب كل كميات الدجاج واللحوم الفاسدة من الأسواق والمتاجر وتنبيه المواطنين الى ضرورة إبلاغ القوى الأمنية المختصة بأي مخالفة تطاول أمنهم الغذائي». وأكد رئيس الجمهورية إصراره على «متابعة هذا الملف حتى النهاية، مشدداً على أنه سيسهر دائماً على تحقيق الأمن والسلامة الغذائيّين للمواطنين».

وترأس وزير الصحة العامة حمد حسن اجتماعاً في وزارة الصحة العامة ضمّ حوالى ستين مراقباً صحياً يعملون في مختلف المناطق اللبنانية من ضمن البرنامج المستمرّ لسلامة الغذاء، وزوّدهم بالتوجيهات الواجب اتباعها في تنفيذ مهامهم ببعديها الاستقصائي والمهني في هذه المرحلة الاستثنائية، مجدداً الدعوة إلى التزام مبدأ «التذكير وليس التسكير»، أي التذكير بالضوابط الواجب الالتزام بها للمحافظة على معايير الجودة والنوعية لعدم الاضطرار إلى اتخاذ القرار الفوري بالإقفال في هذه الظروف الصعبة والإحالة على القضاء المختص.

وشدّد الوزير حسن على أن «سلامة الغذاء تستلزم مراقبة السلسلة كاملة من الاستيراد والتخزين إلى التصنيع والتسويق؛ ففي الفحص الأولي، على المراقب التدقيق بالخصائص الشكلية للمواد من لون ورائحة وظروف التخزين الحرارية، ليتمّ بعد ذلك التأكد من سلامة المواد والمنتجات من خلال فحصها في المختبرات المخصّصة لذلك».

ولفت إلى «وجوب وضع حد للاستثمار المشبوه والتلاعب بضوابط السلامة، بحيث يلجأ البعض إلى إعادة تصنيع منتجات منتهية الصلاحية من لحوم ودجاج وغيرها من خلال إضافة منكهات ومواد ملونة وحافظة، ما يؤدي بالدرجة الأولى إلى التسمم الغذائي كما إلى آثار مَرَضية معقدة وجسيمة».

وفي السياق، أعلنت مديرية حماية المستهلك التابعة للوزارة في بيان، أنها «دهمت أول أمس، مستودع «فريحة فود كومباني» بمؤازرة المديرية العامة للجمارك وبحضور رئيس قسم الصحة في وزارة الصحة العامة. وبعد الكشف على المعمل تم تسطير محضر ضبط وختم المستودع بالشمع الأحمر، حيث تبيّن أن الدجاج فاسد وغير صالح للاستهلاك وتنبعث منه رائحة كريهة، كما تبيّن أن الدجاج يستعمل لصناعة الـ»ناغتس» والـ»إسكالوب» وغيرها من مصنّعات الدجاج عبر «تفريزه» وطحنه وإضافة مواد أخرى عليه، ومن ثم يوزَّع على عدد من المتاجر ونقاط البيع».

وأضافت: على الأثر، اتخذ وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمه قراراً يقضي بمنع التداول في الأسواق اللبنانية بمختلف السلع من فئة مصنعات الدجاج كالـ»ناغتس» والـ»إسكالوب» وغيرها من الماركات الآتية: Shuman،Lipoul  وCarry وذلك بعدما ثبت استخدام مواد أوّلية منتهية الصلاحية في تصنيعها». كما طلب من نقاط البيع كافة «سحب تلك المنتجات فوراً من الأسواق، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإتلافها، حيث تكلف مديرية حماية المستهلك مراقبة تطبيق هذا القرار».

وغرّد وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة عبر «تويتر»: «توضيحاً لما يتم تناقله، أن الدجاج الفاسد التي ضبطته وزارة الاقتصاد بمؤازرة المديرية العامة للجمارك ووزارة الصحة، يتم استعماله بمصنعات الدجاج كالناغتس والاسكالوب، وليس صدر الدجاج الذي تمّت مصادرته بسبب غلاء الأسعار في أيار الماضي، وتم التأكد من سلامته الغذائية قبل تسليمه».

 وفي غضون ذلك، أوضح المدير العام للوزارة محمد أبو حيدر أنّ فِرَق الوزارة تعمل على مصادرة منتجات المستودع الذي تمّت مداهمته في زكريت، بإشراف وزير الصحة العامة.

وأصدرت العلامة التجارية «CARRY» البيان الآتي: «خلافاً لكل الإشاعات والتصاريح المتداولة الصادرة بخصوص العلامة التجارية CARRY، نفيد إن CARRY ليست مملوكة من شركات «شومانفريحةليبول» ولا علاقة لها مع هذه الشركات، ما عدا تعبئة صنفين فقط من منتجاتها كافة والتي تم سحبها فوراً لدى ورود الخبر.

وإن علامة CARRY وإيماناً منها بالصناعة الوطنية، تعمد الى شراء وتعبئة بضائعها وأصنافها الغذائية على أنواعها، من حبوب ومعلبات ومياه معدنية وغيرها من أصناف، من كبار التجار والشركات الوطنية المعروفة بصدقها وجودة بضائعها وخاضعة لرقابة الوزارات المعنية. أما في ما يخص الدجاج، فهي تتعامل مع 4 شركات لبنانية كبرى، وهي: «HAWA CHICKEN»، «DEKERCO»، «RIVADO»، «SHUMAN» و»LIPOUL». أما بخصوص شركات «شومانفريحةليبول» فتتم تعبئة صنفين فقط لديها: ستريبس الدجاج وقطع الدجاج المغطاة بالكعك، من أصل 9 أصناف تتم تعبئتها من باقي الشركات المذكورة أعلاه.

وطلبت من زبائنها عدم الأخذ بالأخبار والإشاعات المغرضة والتصاريح غير الدقيقة المتعلقة بماركة «CARRY» والتأكد من صحة الخبر قبل الأخذ به ونشره وتداوله، محتفظين بحقوقنا كافة مهما كانت ولأي جهة كانت وتجاه أي كان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى