رحيل منفذ عام الوسط البرازيلي الرفيق راجح عوض
مساء يوم السبت 18/07/2020 اتصلت بي الرفيقة المميّزة بإلتزامها وتفانيها، بدرة خوري الشيخ(1) لتنقل لي خبراً مؤسفاً: الرفيق راجح عوض في المستشفى لإصابته بفيروس كورونا، وهو في حالة حرجة جداً. رغبت الى الرفيقة بدرة ان تحيل لي رقم هاتف شقيقه الرفيق الياس، لاتصل به.
بعد أقل من ساعة، اطلعتني قرينتي الامينة اخلاص على الكلمة الوجدانية التي نشرها الأمين د. ادمون ملحم على صفحته على «الفايسبوك» وفيها ينعي بهذه الكلمات نسيبه وابن بلدته «الحاكور» الرفيق راجح عوض.
كلمة الأمين د. ادمون ملحم
««قد تسقط أجسادنا، أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود» – سعاده
رحيل ابن العم الرفيق راجح عوض في البرازيل
خبر مؤلم جداً رحيلك المفاجىء يا ابن العم.
تعازينا الحارة لعائلتك ولكل رفقائك في البرازيل ولكل أشقائك وشقيقاتك في الحاكور وفي المغترب ولأبناء الحاكور جميعاً وللحزب السوري القومي الإجتماعي الذي ناضلت في صفوفه بكل عزم وإيمان وتحملت المسؤوليات فيه وأنت تكافح في مغتربك وتبني عائلتك فكنت الزوج الوفي والأب القدوة والسند والجدّ الممتلىء حباً وحناناً وكنت القومي الإجتماعي المناقبي الصادق، الملتزم بقسمك والوفي لمبادئك والمحب لأبناء شعبك وأصدقائك والمتميز بثقافتك وأخلاقك وعطاءاتك وتفانيك فلم تتوانى يوماً عن القيام بواجبك القومي تجاه الوطن والقضية القومية رغم السنين الطويلة التي أمضيتها في المغترب ولم تقصّر في مسؤولياتك تجاه عائلتك ووالديك الذين فارقا الحياة مؤخراً وقد سبب فراقهما ألماً وحزناً شديدين في نفسك المحّبة.
خسرناك باكراً وأنت في عز عطاءك وجهادك القومي. ونحن كلنا حزن لهذه الخسارة المناقبية. ولكنك باقٍ في قلوبنا.
لنفسك الراحة الأبدية والبقاء للأمة «
* * *
اني أوافق حضرة الأمين على كل ما قاله بصدد الرفيق راجح، فقد كنتُ عرفته جيداً خلال زياراتي الى منطقة الوسط البرازيلي، فكنتُ ازور مدينة «اوبرلنديا»، ثم انتقل الى مدينة «غويانيا»، فالى «انابوليس» وصولاً الى العاصمة «برازيليا».
كان الرفيق راجح يقوم بنشاط لافت الى جانب المدير الرفيق لويس بشور، ومجموعة من الرفقاء اذكر منهم عقيلة الرفيق لويس الرفيقة جهينة، الرفيقة المتفانية فدى الاحدب(2)، شقيقيه الياس وراغب عوض(3)، والرفقاء جرجورة بيطار، حسن الزين(4) وخالد كوزاك .
وإذ انتقل الرفيق لويس الى منطقة «فيتوريا»، تولى الرفيق راجح مسؤولية مدير مديرية «انابوليس»، ثم، عندما عمدت بصفتي مندوباً مركزياً على البرازيل، الى انشاء ثلاث منفذيات في البرازيل، في الوسط ، في الساحل، وفي الشرق، تعيّن الرفيق راجح مسؤولية الوسط البرازيلي خلفاً للرفيق الراحل خليل مسوح.
طيلة فترة معرفتي بالرفيق راجح، اشهد انه كان مميّزاً بتفانيه، بوعيه الحزبي، وبنظاميته.
الى ذلك كان الرفيق راجح مديراً لفرقة صنين للرقص الشعبي(5) الى جانب عقيلته الرفيقة جهينة، شقيقيه الرفيقين الياس وراغب، الرفيقة فدى الاحدب وآخرين، لا تحضرني أسماءهم.
اشعر اليوم، بحزن عميق لخسارة الرفيق راجح مدركاً الفراغ الذي سيتركه في منطقة خسرت عدداً غير قليل من الرفقاء، من بينهم الأمين عبد الله كوزاك، والرفقاء عيسى بندقي، احمد رعد، الأب ميشال خوري، حسن أبو صالحة، صالح حجاز، فرج كريشة، سمير عبود، وديع القاضي، إبراهيم حنا خوري، عقيلته مريانا، ابنه ناصر، وغيرهم ممن اتيت على ذكرهم في حلقات «سيرتي ومسيرتي» وفي عدد من النبذات التي يمكن الاطلاع عليها عبر الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info .
الى عقيلة الرفيق راجح وابنائه، الى اشقائه الرفقاء الياس، راغب وطالب عوض، الى جميع رفقائنا في «انابوليس» وكل الوسط البرازيلي، أتقدم، بواجب التعزية لفراق الرفيق المميّز بنضاله وتفانيه وبحضوره الحزبي المستمر.
سيبقى الرفيق راجح عوض خالداً في تاريخ الحزب في كل من بلدته «الحاكور»، وفي منفذية الوسط البرازيلي، وسيبقى حياً في ذاكرتي وفي وجداني، ما بقيت لي حياة.
هوامش:
1 – بدرة خوري الشيخ: أتيت على ذكرها في كثير من المناسبات. مميّزة بحضورها الحزبي اللافت في مدينة «غويانيا»، وهي بمثابة الأخت بالنسبة لي.
2 – راغب عوض: غادر البرازيل الى ملبورن ملتحقاً بشقيقه الرفيق طالب، اذ سألت عنه، أفدت انه استقر في مدينة «سدني»، انما لست اعرف حالياً مكان إقامته. كان مدرب الفرقة، ويتمتع بكفاءات جيدة على صعيد رقصة الدبكة، والرقصات الأخرى التي لها علاقة بالفنون الشعبية.
3 – فدى حسن الاحدب: اتيت على ذكرها في اكثر من مناسبة. شقيقة الرفيقة منى، عقيلة الأمين حيدر الحاج إسماعيل. نشطت جيداً في مدينة «انابوليس»، على صعيد المديرية، كما فرقة «صنين».
4 – حسن الزين: مراجعة الموقع المذكور آنفاً.