رحيل الشاعرالفلسطيني هارون هاشم رشيد
عن عمر ناهز 93 عاماً غيّب الموت الشاعر الفلسطيني المقيم في كندا هارون هاشم رشيد 1927-2020.
ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية الشاعر المولود في حي الزيتون في غزة والمعروف بـ «شاعر النكبة والعودة».
وقالت في بيان إن «رحيل الشاعر والمناضل رشيد يمثّل خسارة فادحة للحركة الوطنية والثقافية الفلسطينية، حيث سخّر الشاعر حياته لخدمة القضايا الوطنية، وجسد أروع صور الانتماء للأرض والقضية، وقدم على مدار سنوات طويلة تجربة شعرية وثقافية راسخة ومتميزة ساهمت في نقل القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية».
وبدأ الراحل مسيرته الشعرية في سنّ صغيرة، إلى أن أصدر ديوانه الأول «مع الغرباء» (1954)، والذي تضمن قصيدة بعنوان «قصة» روى فيها مشاهداته هو وأمه واخوته الصغار لجنود الاحتلال وهم ينسفون البيوت في قطاع غزة.
وأضافت وزارة الثقافة الفلسطينية أن معاصرة رشيد لمعاناة الشعب الفلسطيني الطويلة «ساهمت في صقل شخصيته وإنضاج تجربته الشعرية، فتغنى بتضحيات الشهداء، وشد أزر الأسرى، وساند المقاتلين بقصائده، وامتاز شعره بروح التمرد والثورة، كما ويعد من أكثر الشعراء الفلسطينيين استعمالاً لمفردات العودة».
ورغم تنقله عاملاً في المجال الإعلامي ثم في مندوبية فلسطين في اللجنة الدائمة للإعلام العربي في «جامعة الدول العربية»، واصل رشيد عمله الإبداعي في الكتابة والصحافة والتأليف والشعر فأصدر قرابة 20 ديواناً شعرياً، وكتب أكثر من 90 قصيدة لفنانين عرب أبرزها قصيدة «سنرجع يوماً» التي غنتها السيدة فيروز.
كما طرق رشيد أبواب المسرح، فكتب 4 مسرحيات شعرية، منها مسرحية «السؤال» من بطولة كرم مطاوع وسهير المرشدي.