الجيش السوريّ يُحبط محاولة هجوم نفّذها إرهابيّو «داعش» بين شمال شرقي حماة، وجنوب شرقي حلب
منظمة أطباء بلا حدود: اتساع نطاق تفشي كورونا في سورية سيُربك النظام الصحيّ في البلاد
أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أن اتساع نطاق تفشي فيروس كورونا في سورية سيُربك المنشآت الصحية ويتسبب بتوقف الرعاية الصحية المقدمة لمرضى آخرين، منوّهة بخطورة الوضع في مناطق شمال البلاد.
وقال مدير الشرق الأوسط في منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية، أحمد فاضل: «حذرنا مراراً وتكراراً من أن الظروف القائمة في شمال شرق وشمال غرب سورية تمثل خطورة في حال ارتفع عدد الإصابات بكوفيد – 19».
وتابع أن «هشاشة النظام الصحي في شمال سورية تعني أن اتساع رقعة تفشي الوباء سيربك المنشآت القائمة سريعاً، وسيزيد من نقص الرعاية الذي يعاني منه بالفعل مرضى كورونا وغيرهم من أصحاب الأمراض الأخرى»، موضحاً أن «المنشآت الصحية في شمال سورية عانت لسنوات من نقص في الأسرّة، والإمدادات والموارد البشرية».
وأوضح أنه إلى جانب نقص الإمدادات الطبية، سواء الخاصة بمرض كوفيد-19 أو غيره من الأمراض، فقد أثرت التجهيزات الخاصة بمكافحة الوباء على الرعاية الطبية المقدمة للمرضى، خصوصاً في منطقة مثل إدلب التي تمزقها النزاعات. وتابع أن «الأزمة الاقتصادية التي بدأت تتجلى في الأشهر الأخيرة تزيد من صعوبة حصول الأشخاص على الدواء، وأن الكثير من المصابين بأمراض غير معدية صاروا يضطرون لاستخدام رواتبهم الآخذة في التضاؤل لشراء احتياجات أكثر ضرورة، مثل الماء والغذاء، بدلاً من شراء الدواء المنقذ لأرواحهم». ولفت إلى تحذير المنظمة المتكرّر من تراجع معدلات التغطية فيما يتعلق بالتطعيمات، مما ينذر بعودة ظهور الأمراض مثل الحصبة.
كما أشار إلى أن الصحة الجنسية والإنجابية تمثل كذلك مصدر قلق، حيث يظل المستفيدون من تلك الخدمة على الأخص أكثر عرضة للأمراض، وبالذات في ظل تفشي كورونا.
وأكد أن «الوضع شديد التردّي في مخيمات اللاجئين والعشوائيات على صعيد النظافة العامة وتوفر الأساسيات»، مشيراً إلى أن «نحو 2.7 مليون شخص في شمال غربي سورية هم من النازحين الذين يعيشون في مخيمات مكتظة تظل المياه والنظافة العامة فيها بحالة سيئة، إن لجوء من يعيشون في تلك المخيمات لخيار التباعد الاجتماعي والعزل يعد أمراً مستحيلاً».
ولفت إلى أن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على سورية ضمن قانون قيصر تقوّض اقتصاد البلاد، حتى وإن نفت واشنطن ذلك.
ميدانياً، أحبط الجيش السوري فجر أمس محاولة هجوم نفذها مسلحون ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، في منطقة واقعة بين أثرية في أقصى شمال شرقي حماة، وخناصر جنوب شرقي حلب.
وأوضح مصدر ميداني، أن وحدات الرصد في الجيش السوري تمكنت من كشف محاولة عناصر التنظيم الهجوم على النقاط العسكرية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع مسلّحي التنظيم أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 30 إرهابياً، فيما استشهد عدد من عناصر الجيش أثناء التصدّي للهجوم.
وكشف المصدر أن المنطقة الواقعة بين أثرية وخناصر، هي منطقة صحراوية شاسعة تختبئ فيها بعض الخلايا التابعة لتنظيم «داعش» وتتصل جغرافياً بمنطقة التنف التي تقع تحت سيطرة جيش الاحتلال الأميركي ومرتزقة محليين تابعين له ضمن تشكيل يسمى جيش «مغاوير الثورة» السورية.
كما أشار المصدر، إلى أن وحدات الجيش السوري عملت خلال الفترة الماضية على تمشيط معظم هذه المناطق، لكن جغرافية المنطقة التي يوجد في ها عدد كبير من الخنادق والوديان تسمح لعناصر تنظيم «داعش» بالاختباء ضمنها، فيما يعتمد الجيش السوري على الطيران الحربي في ضرب هذه التحصينات بين الحين والآخر.
إلى ذلك، أكد موقع (زيم أ فييك) الإلكتروني السلوفاكي أن القوات الأميركية وقوات النظام التركي الموجودة بشكل غير شرعي في سورية ترتكب جرائم حرب من خلال افتعالها الحرائق في حقول القمح وقطع المياه بشكل متكرّر عن السكان.
ونبّه الموقع إلى أن هذه الممارسات التي تعتبر جرائم ضد الإنسانيّة تهدّد بشكل خطير حياة وصحة المدنيين، مبيناً أن قطع المياه من قبل النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين يشكل أداة للترهيب والابتزاز ضد السكان وداعياً إلى تحرّك سريع من قبل المنظمات الدوليّة والإنسانيّة لإجبار المحتلين الأتراك على التوقف عن هذه الممارسات.
وكانت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة أكدت في أيار الماضي أن طائرات أباتشي تابعة لقوات الاحتلال الأميركي تتعمّد منذ اقتراب محصولي القمح والشعير من مرحلة الحصاد رمي البالونات الحرارية أثناء طيرانها على مسافة منخفضة فوق الحقول الزراعية ما تسبب باندلاع حرائق في حقول القمح والشعير في قرى في الحسكة فيما أقدمت مجموعات من مرتزقة الاحتلال التركي على إشعال النيران في عدد من هذه الحقول أيضاً كما تقوم قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية بقطع مياه الشرب بشكل متكرر عن مدينة الحسكة والتجمعات السكانية بريف المحافظة الغربي عبر إيقاف الضخ من محطة علوك.