شخصيات وقوى وطنية هزئت بالعدو «الإسرائيلي» وندّدت بعدوانه: ما حدث جنوباً يؤكد الحاجة للمقاومة لردع الاحتلال
هزئت شخصيات سياسية وأحزاب وقوى وطنية وقومية بالعدو «الإسرائيلي» وندّدت في الوقت عينه بعدوانه الغاشم على الجنوب أول من أمس معتبرةً أن ما حدث، يؤكد «أن المقاومة حاجة وطنية رادعة للاحتلال ومانعة له تقتضي من كل اللبنانيين الإجماع عليها».
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان عبر «تويتر»، أن «قدرة المقاومة على الوقوف في وجه العدو وعدوانه المتكرّر مصدر قوتها»، مشيراً إلى أن «العدوان المستنكر على الجنوب وعلى بلدة الهبّارية ليس غريباً على الإسرائيلي المتوتر، الغريب هو أن يكون لدينا عدو كالصهاينة، ونجد من يطالب بسحب سلاح المقاومة بين الفينة والأخرى. شكرا للمقاومين الأبطال».
بدوره أكد المكتب السياسي لحزب «الاتحاد» في بيان، أن ما حصل أول من أمس، من هلع وقصف صهيوني عشوائي على مناطق لبنانية، نتيجة قلق يسود الأوساط العسكرية والأمنية الصهيونية من ردّ للمقاومة، والتخبّط السياسي الذي صاحب بيانات القيادة السياسية والعسكرية الصهيونية، يدل دلالة قاطعة على أن هذا الجيش وتلك الدولة يحكمها الرعب من قوة المقاومة، التي أكدت حقها بالرد على استشهاد أحد عناصرها.
وقال «إن مفاعيل هذا الحادث، تؤكد أن المقاومة حاجة وطنية رادعة للاحتلال ومانعة له، تقتضي من كل اللبنانيين الإجماع عليها، لأنها تمثل قوة للبنان. فما يطرح من حياد لبنان إذا كان يستهدف هذه المقاومة، فهو يريد السير به إلى المعادلة السابقة التي تقول بان قوة لبنان في ضعفه، وهو أمر لا يجوز».
واعتبرت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، في بيان، أن «الإرتباك الفاضح الذي وقع فيه العدو بجيشه وحكومته ورئيس وزرائه، في مزارع شبعا دليل جديد على مدى الهلع والذعر والقلق الذي يحاصر العدو من جراء خوفه من الردّ الذي ستقوم به المقاومة على العدوان الاجرامي وأدى إلى استشهاد المقاوم علي كامل محسن».
ورأت في ما جرى أول من أمس «انتصاراً جديداً للمقاومة من دون أن تطلق رصاصة واحدة، ما يؤكد أن حرب «الوعد الصادق « ضد العدو ما زالت مستمرة منذ 14 عاماً وستبقى مستمرة حتى تحرير كامل الأرض واستعادة الحقوق المشروعة للبنان وفلسطين وسورية وكل بلد عربي». ودعت «جميع القوى السياسية داخل لبنان وخارجه إلى إدراك أهمية القوة التي تمثلها المقاومة في مواجهة الإحتلال والعدوان وهي قوة لكل لبناني وعربي وحرّ في هذا العالم ينبغي تعزيزها ومساندتها باعتبارها نواة مقاومة شاملة تعيد الاعتبار لأمتنا بوجه ما تواجهه من غطرسة وتعنت ودعم استعماري للكيان الغاصب».
وإزاء العدوان «الإسرائيلي» على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وصولاً إلى بلدة الهبارية حيث أُصيب منزل أحد اللبنانيين دعت الحملة الحكومة اللبنانية إلى التحرك سياسياً ودبلوماسياً لإدانة العدوان ودعوة المنظمات الإقليمية والدولية إلى تحمّل مسؤولياتها لردع العدوان «الإسرائيلي» بكل تجلياته واختراقه للسيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً.
ورأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد في تصريح، أن ما حصل أول من أمس داخل فلسطين المحتلة وعلى الحدود اللبنانية الفلسطينية كشف التخبط الصهيوني ورعبه من رد المقاومة وقوتها على أي اعتداء صهيوني على لبنان وأثبت أن زمن قوة لبنان في ضعفه ولّى إلى غير رجعة، وأن قوة لبنان باتت في مقاومته التي حرّرت الأرض وأرست معادلة الردع مع العدو الصهيوني، معتبراً «أن المشكلة الحقيقية تكمن في إصرار الدول العربية على استجداء القرارات الدولية عند حصول أي اعتداء على إحداها على مدى 70 عاماً ولم تتعظ وتأخذ الدروس والعبر من أن المقاومة والقوة هما الرد الحقيقي على العدوان، وان السيادة لا تُستجدى والاستقلال لا يُمنح».
وسأل الأسعد «أين ذهب الذين رفعوا شعار الحياد وأنه يحقق الأمن والأمان وهم يرون العدوان الصهيوني على تلال كفرشوبا ومزارع شبعا ويدمّر منازل في الهبارية يواصل اعتداءاته الجوية والبرية والبحرية على لبنان؟»، مؤكداً «أن لا حياد بين الحق والباطل»، داعياً هؤلاء إلى «معرفة أن العدو الصهيوني جزء لا يتجزأ من المحور الأميركي الذي لن يقبل إلاّ بنزع سلاح المقاومة خدمةً لهذا العدو».
وحذّر الأسعد «من خطورة التمادي في الخطاب السياسي المحرض الذي يقدم الذريعة لتبرير العدوان الصهيوني على لبنان استجابةً لمطالب شرائح لبنانية»، معتبراً «أن أهم انجازات المقاومة هو التفوق النفسي أيضاً وإدخال الرعب في الكيان الصهيوني حيث يقبع المستوطنون الصهاينة في الملاجئ واللبنانيين على الطرقات والشرفات غير آبهين بتهديد العدو واعتداءاته».
وغرّد رئيس الحزب اللبناني الواعد فارس فتّوحي قائلاً: جاءت المسرحية الاسرائيلية على الحدود الجنوبية في وقت دقيق على كافة المستويات، من الأزمة الاقتصادية والمعيشية إلى المفاوضات مع صندوق النقد، فلا يجب إغفال فرضية عرقلتها من قبل العدو بأسلوبه الخبيث… ولا بدّ من التنويه بموقف حزب الله الحكيم، الذي يُدرك قبل غيره متى وكيف يردّ على العدو».
وندّد رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان بـ»الإعتداءات المتكررة للعدو الصهيوني على لبنان وسيادته، وليس آخرها ما حصل البارحة من تخبّط وهستيريا لديه على أوهام لا ترتبط بالواقع، وهذا يدل على قوة الردع وتوازن الرعب الذي بات رجال المقاومة يشكلونه مع هذا العدو الذي يثبت كل مرة أنه أوهن من بيت العنكبوت». وسأل في بيان «أين مواقف الذين يدعون السيادة في لبنان مما حصل من اعتداءات على لبنان واللبنانيين؟ وليخبرنا هؤلاء كيف يمكننا ردع هذا العدو الصهيوني لولا وجود المقاومة والجيش والشعب المؤمن بأرضه والمتمسك بها؟».
وإذ حيّا « قيادة المقاومة ورجالها على ما يقومونا به من دفاع عن لبنان وأرضه وشعبه»، هزئ «من هذا العدو الذي بات مهزوماً نفسياً قبل أن يكون مهزوماً عسكرياً».
وندّدت «هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا» بالعدوان على المنطقة من خلال القصف العشوائي الذي طاول بلدة الهبارية ومزرعة شانوح ومرتفعات كفرشوبا وشبعاط، وأعلنت في بيان «أن هذا القصف الناتج عن الارباك والتخبط والتوتر لدى جنود العدو، أدى إلى أضرار وحرائق في أملاك المواطنين، وهذا أمر متكرر ودائم من قبل العدو. لذلك المطلوب من الدولة اللبنانية تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن والمطالبة بعقوبات رادعة ودفع تعويضات نتيجة الاضرار والخسائر».
وأكد رئيس «تيار صرخة وطن» جهاد ذبيان أن «المقاومة تثبت مجدداً أنها القادرة على تحديد توقيت ومسار الوضع الأمني على الحدود مع فلسطين المحتلة وأنها هي من تمسك بزمام الأمور». وقال: «العدو الإسرائيلي الذي سارع الى فبركة السيناريوات ونسج الروايات حول العمل الأمني المزعوم حدودياً، وجد نفسه أمام معضلة حقيقية تكشف مدى هشاشة كيانه بعد بيان المقاومة التي يثبت أمينها العام سماحة السيد حسن نصرالله أنه الوحيد الذي يمسك بمفتاح قرار الحرب والسلام في مواجهة العدو، الذي بات يخشى من ظل المقاومة التي نجحت في جعل العدو ينتقل من الوقوف على قدميه إلى الوقوف على «إجر ونص» تمهيداً لجعل العدو عاجز عن الوقوف نهائياً أمام هيبة وقدرة المقاومة وجاهزيتها».
وأكد رئيس «الحركة الإصلاحية اللبنانية» رائد الصايغ أنّ «قناعتنا الراسخة بخيار المقاومة، تزداد رسوخاً كلّ يوم لأنّ هذا الخيار يثبت دائماً وفي كلّ المحطات والمفاصل أنه الخيار الصائب والصحيح، وأن لا خلاص للبنان وللأمة إلا بجعله خياراً استراتيجياً لكلّ الشعوب العربية».
وشدّد في تصريح على أنّ الهزيمة الجديدة التي تلقاها العدو الصهيوني في جنوب لبنان أول من أمس، من دون حرب ولا حتى من دون رصاصة واحدة، هي دليل قاطع على أنّ هذا العدو لن يعرف إلا الهزائم، لأنه أوهن من بيت العنكبوت كما وصفه سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل عشرين عاماً.
وتابع الصايغ «لقد ولّى الزمن الذي كان فيه العدو الإسرائيلي يسرح ويمرح في أرضنا كما يشاء، وها هو جيشه الذي قيل يوماً إنه لا يُقهر، يتمرّغ رأسه وأنفه ودباباته في تراب جنوبنا الحبيب وبين صخورنا الصلبة».
وختم الصايغ «المهمّ أنّ علينا كلبنانيين أن نستخلص العِبر، وأن نعي ما يريده منّا الأعداء ومعهم أولئك الذين يدّعون صداقتنا ويوهموننا أنهم يريدون لنا الخير، ثمّ علينا أن نقلع عن تلك الطروحات التي لا تفيدنا إطلاقاً بينما لا يترك الأعداء مناسبة إلا ويؤكدون لنا ضرورة ألا نكون على الحياد، وأن ننخرط بكليتنا في هذا الصراع الذي يتحدّد على ضوء نتائجه مصير بلدنا ومستقبل أجيالنا».